إعادة النظر في التشاطات اللاصفية للادارة

iأجرت وزارة التربية الوطنية عملية تقييم أولية للنشاطات اللاصفية في الطور الابتدائي، الأمر الذي أدى إلى اقتناعها بضرورة مراجعتها وإعادة النظر فيها، عقب معارضة من قبل النقابات وأولياء التلاميذ للطريقة التي تم اعتمادها، وغياب إستراتيجية لضبط تلك النشاطات المعتمدة* ‬لأول* ‬مرة*. ‬

* في هذا السياق حددت وزارة التربية، تاريخ الـ29 و30 نوفمبر، لعقد 4 ندوات جهوية، حول النشاطات اللاصفية، قبل الفصل بعد ذلك في تاريخ الندوة الوطنية، باعتبار هذه النشاطات مرفوضة من قبل الشركاء الاجتماعيين، سواء النقابات التي تلح على ضرورة تخصيص مؤطرين الأمر الذي* ‬يؤدي* ‬إلى* ‬خفض* ‬الحجم* ‬الساعي* ‬للأساتذة،* ‬وكذلك* ‬بالنسبة* ‬لأولياء* ‬التلاميذ* ‬الذين* ‬يتخوفون* ‬من* ‬تعرض* ‬أبنائهم* ‬لإصابات* ‬خلال* ‬التمارين* ‬الرياضية* ‬لعدم* ‬توظيف* ‬متخصصين* ‬في* ‬الرياضة*.‬
* وأكدت الاتحادية الوطنية لعمال التربية أن هناك غياب بالنسبة لأساتذة الإعلام الآلي والرسم "ويجب استغلال هذه الفئة في النشاطات اللاصفية"، ويضيف الأمين الوطني، فرحات شابخ، أن أغلب المؤسسات التربوية لا يقومون بالنشاطات اللاصفية لغياب المكونين.
* وعن ممارسة الرياضة يقول المتحدث إن "الأساتذة ليس لديهم اختصاص رياضة وفي حال عدم التسخين ستكون هناك أعراض وخيمة"، وأضاف "هل الآلات متوفرة لحصص الموسيقى؟ وهل يدرك المعلمون المسرح؟ نفس الشيء للإعلام الآلي الذي لا يدرس حتى في المتوسطات لغياب المؤطرين، فهل هو متوفر* ‬في* ‬الابتدائيات؟* ‬علما* ‬أنه* ‬يحتاج* ‬لصيانة* ‬ومتابعة* ‬من* ‬قبل* ‬المؤطرين*".‬
* من جهته، أكد، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن "النشاطات اللاصفية يفترض أن تتم خارج القسم وهي مهمة وضرورية لإعطاء نفس جديد للتلميذ"، مضيفا "أستاذ الابتدائي ليس نفسه معلم السبعينات، وهو يبذل جهدا أكثر ولديه حجم ساعي يفوق عن أستاذ غيره* ‬صاحب* ‬التخصص،* ‬ففي* ‬المتوسط* ‬يضمن* ‬الأستاذ* ‬20* ‬ساعة* ‬وفي* ‬الثانوي* ‬18* ‬ساعة*"‬*.‬
* وأفاد دزيري أن تخفيف الحجم الساعي للأستاذ في الطور الابتدائي أصبح مطلبا نقابيا، ما يقتضي، حسبه، توظيف بعض الأسلاك للدعم كالمساعدين التربويين ونواب المديرين "أصبح أكثر من ضرورة، كي نهتم بمواهب أخرى كالرسم والموسيقى والمسرح"، مقترحا "لما لا نحصر يوم الثلاثاء* ‬للنشاطات* ‬اللاصفية،* ‬ويكون* ‬يوما* ‬بلا* ‬محفظة* ‬بشرط* ‬أن* ‬تكون* ‬كل* ‬المؤسسات* ‬بدوام* ‬واحد*"‬*.‬
منقول عن جريدة الشروق 26/11/2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.