الخاسر الأكبر في تحديد مصير الخدمات .

كتبت هذا الموضوع منذ ايام الا انه حذف
و اني اعيد كتابته و اتمنى ان لا يحذف

مهما كانت نتيجة الاستنخاب ( استفتاء و انتخاب ) الذي تفنن في حياكته و كتابة سطوره وزارة التربية بمباركة من النقابتين العظميين لانهما الحاضرتين في صياغته. على قول اخينا الكريم عادل04 ( الغائب الذي نتمنى عودته لتنويرنا ) في موضوع كتبه قبل ايام :
المنشور الجديد المتعلق بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية…الانتخاب الشفاف
قررت وزارة التربية وضع اللمسات الأخيرة اليوم الخميس : 10/11/2019 على المنشور المتعلق بإجراء الانتخابات لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية، بحضورممثلين عن نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " انباف " والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي " كنابست " ، وستطلع عليه بقية النقابات مساء اليوم ، حيث يتضمن هذا المنشور إجراء انتخابات مزدوجة في نفس الصندوق وفي نفس التاريخ بحيث ينتخب جميع موظفي قطاع التربية على طريقتين لتحديد طريقة تسييرها
1- إما بانتخاب المترشحين في كل مؤسسة تربوية لاعتماد اللجنة الوطنية واللجان الولائية
2-وإما لاعتماد تسييرها على مستوى كل ثانوية ومأمن


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=771305

اشار فيه الى مشاركة النقابتين في وضع اللمسات الاخيرة عن منشور كيفية الانتخاب ( المنشور 618 ) و الذي كتب حوله الأخ الكريم احمد74 موضوعا
تحت عنوان :
طريقة إجراء انتخابات7ديسمبر دليل على تحيز الوزارة

إن إجراء الانتخابات بالطريقة البن بوزيدية المبتكرة يدل على تحيز الوزارة إلى طرف معين هو الطرف المنادي بالتسيير المركزي لأموال الخدمات. وهو يعني أن الحكومة قد عرفت أن موازين القوى لم تعد في صالح ليجيتيا وآن لها أن تبحث عن حصان آخر لترويضه والعمل معه كما كانت تفعل مع ليجيتيا. طبعا ولن يكون ذلك لصالح عمال التربية طبعا. لأنه ثبت بالقطع أن الحكومة وعمال التربية خطان متوازيان .
ذلك أن وضع خيارين غير متكافئين أمام العامل ليس أمرا بريئا . فكيف للأستاذ أن يختار بين طريقة تسيير من جهة وبين قائمة من الأكيد أنها ستضم أحد زملائه في المؤسسة. مما سيجعل المنتخب أمام ضغوط تفقد لهذه الانتخابات مصداقيتها. وكان من المنطقي أن يختار المنتخب بين طريقتين للتسيير دون ضغوط اجتماعية أو مهنية.
والسؤال المطروح :هل اختيار هذهع الطريقة كان بريئا؟ أكيد لا. فالوزارة ترغب الآن في حصول النقابتين المستقلتين على الخدمات مما سيروضها بعد أن ترى مغانم التقرب من الوزارة ومنافع اللجان الوطنية بأموالها الكبيرة التي تسعى جاهدة لئلا تتفتت حتى تحافظ على ذوقها الرفيع. وجاذبيتها الرائعة.
لذا على المربين اتخاذ الحذر والحيطة والسعي إلى تغليب مصلحة العامة على مجرد نزوات وضغوطات آنية . فالتغيير يجب أن لا يكون مجتزء . يجب أن يشمل كل شيء بما في ذلك طريقة التسيير . أما أصحاب مصطلح الفتات فغيرتهم ليست على التفتيت بل يرغبون في الاتيلاء على الجمل بما حمل. أما سعي ليجيتيا رغم ماضيها التعيس لطريقة الانجاز المحلي فهذا لا يجب أن يكون مثبطا. لأن الحق لا يغمطه انحياز الفجار إليه.

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=778089


و كان من اهم ما ميز هذا المنشور هو التناقض و التعقيد و التحيز الواضح للمشاركين في صياغته ، فمن بين ما جاء في هذا المنشور :
– انه اخترع انتخابا مزدوجا لا تتساوى فيه فرص النجاح للمتنافسين . و كان الأولى به ان يجري استفتاءا بسيطا يحدد به الطريقة الأفضل ثم يمر الى مرحلة الانتخاب
– انه لم يحدد كيفية انتخاب و تشكيل اللجان المحلية عكس اللجان الولائية و الوطنية التي فصلها بالتواريخ و الساعات .
– لنقرا عليكم جزء من الذي كتب في الصفحة 8 منه :

ان اعلام الموظفين و تحسيسهم باهمية انتخاب اللجان الولائية و اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية الوطنية أمر في غاية الأهمية ، خاصة في ظل التغيرات الأخيرة ، اذ يجب ان يعلم ………………… و لن يتاتى هذا الا بانتخاب كثيف المشاركة يفضي الى اختيار أشخاص أكفاء نزهاء ………. لذا يتعين على مديري التربية العمل على ترقية هذا الجانب الهام من العملية ….. و هذا باستعمال كل القنوات و الطرق المتاحة لاعلام الجميع اولا باهمية المشاركة في الانتخابات على مستوى المؤسسات ثم على الكيفيات الديمقراطية و الحرة لتشكيل هذه اللجان و كذا الأعمال التي ستقوم بها …… "
– في حين انه لم يكلف مدراء التربية بالاشارة الى اهمية اللجان المحلية ؟
و بعد كل هذا أقول ان الخاسر الأكبر في هذه العملية هما النقابتين العظميين .
فان كانت نتيجة العملية عكس ما خططوا فقد خسروا الغنيمة الكبرى .
و ان كان لهم ما ارادوا فان لهم الخسارة الأكبر ، فهم قد خالفوا كل القاعدة العمالية الكبيرة التي تنادي بانزال الخدمات الى المؤسسات ، والتي لا اظنها تسمح في حقها ، والأمر الثاني الذي اختم به هو " المال يفسد الطبع " و هو نفسه الذي افسد من سبقوهم .
اتمنى من زملائي الكرام ان يقرأوا هذ الموضوع بعقولهم قبل عيونهم
لكم مني كل التحية و التقدير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.