الشيخ العلامة أحمد إدريس عبده في ذمة الله انشغالات نقابية

[B]الشيخ العلامة أحمد إدريس عبده في ذمة الله

https://im63.gulfup.com/a78ZZo.jpg

انتقل إلى رحمة الله، الخميس، العلامة الدكتور أحمد إدريس عبده، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة وبالمعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية في دائرة التلاغمة بميلة، بعد صراع مع المرض.

تعود أصول العلامة الراحل إلى إثيوبيا وبالضبط إلى منطقة أوغادين. هاجر إلى الجزائر رفقة عائلته في تسعينيات القرن الماضي. درس أصول الفقه في الستينيات بجامع الأزهر الشريف على يد الشيخ العلامة أبي زهرة، والشيخ إدريس خريج دفعة الدكتور يوسف القرضاوي.

قضى الشيخ إدريس سني عمره في التعليم بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة وفي المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بالتلاغمة، إلى أن تقاعد، وقد اختار الإقامة في التلاغمة منذ وصوله إلى الجزائر مهاجرا.

وعُرف الشيخ بين سكان التلاغمة بحسن السيرة والخلق وكان مقصد الجميع إذا تعلق الأمر بالفتوى، وعاصر الشيخ عددا من مشائخ التلاغمة المعروفين بالتقوى والورع وعلى رأسهم الإمام الراحل احميدة قرايطي المعروف بـ "سي احميدة"، وشكل الرجلان ثنائيا من أعيان الدائرة وحظيا بالتقدير والاحترام من الجميع.

وللشيخ إدريس، الذي رحل عن عمر ناهز الثمانين عاما، عديد المؤلفات منها: فقه المعاملات على مذهب الإمام مالك، كما ترك عديد الفتاوى في أصول الفقه.

وانتشر خبر وفاة العلامة إدريس بسرعة في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كان سكان التلاغمة يتابعون أخباره، حيث كان يرقد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، وتهاطلت التعازي من الشباب الذين عرفوه، حيث كتب سليم غضبان ونور الدين بحّوح، وهما من الشباب الذين عرفوا الشيخ عن قرب: "ترك لنا الشيخ أثرا لاينسى وذكرا لا يمحى، وبإذن الله تعالى سيكون له نورا وسرورا وبرهانا في مقره الفردوس الأعلى جنات النعيم، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى".
[COLOR="Blue"]
عن جريدة الشروق في 11/04/2019 مسعود هدنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.