السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد ..أيام مباركة يهلها الله علينا تربو بها الحسنات وتتعاظم فيها السيئات.. شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..}الآية [36 سورة التوبة ]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ )» [ رواه مسلم 1982 ]. وفيه عاشوراء … وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه : « صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» [رواه مسلم 1976 ]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد (2/76): "مراتب الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم". والأحوط أن يصام التاسع والعاشر والحادي عشر حتى يدرك صيام يوم عاشوراء. وتكثر البدع في عاشوراء فإياكم من ذلك رحمنا الله وإياكم ذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيرا أو تقديما وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء..الخ جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين…منقول مع بعض الاضافات من عندي.