السلام عليكم ورحمة الله
زواج الاميرة كيت , وزواج (بخته بنت قدور )يجب ان نعرف الفرق بين الاحاد قبل ان نعرف تعدد الزوجات
ويجب ان نعرف الفرق بين الجنوب والشمال قبل ان نعرف تعددالجهات حينما طل الامير وليام وعروسته
كيت على الشعوب عبر نافذةالمدعووين وعبر شاشة التلفزيون التي حبست أنفاس الشغوفين الأزواج والعزاب
وبعد أن قدمت كل مراسيم حفل الزواج …..
إصطف الالاف في ساحة القصر من مختلف الهيئات الرسمية والشعبية ، نظرا للتقاليد العريقة المفروضة
في المجتمع الإنجليزي ليشهدوا هذا الزواج ، يباركونه ويحيون أميرهم وزوحته .في هذه اللحظة توقفت عقارب الساعة ،
وتوقفت كل الفضائيات عن بث برامج أخرى غير هذا الإحتفال وأجتمعت الجماهير المتفرقة
تحدق بعين واحدة على صورة واحدة ، وعلى مشهد واحد ،،،، إنه زفاف القرن ،،،،، فمن يكون هذا ويليام ،
ومن تكون هاته كيت ، حتى يجتمع العالم كله ليسمع رنين جرس الكنيسة ايذاناً لزواج طبيعي بين ذكر و أنثى ،
وهو الذي فرقته ميادين أخرى سياسية وإقتصادية . كل من له علاقة بهذا الأمر ، أو ليس له علاقة أحس بنوع من السعادة المفروضة المزيفة …….
في نفس اللحظة وفي آخر الدنيا كانت (بختة بنت قدور )تنتظر دورها وهي التي ليست لها نافذة في كوخها
ولا تلفزيون ولا كهرباء والتي لا تعرف من الكرة الأرضية إلا مساحة بيتها ، كانت تلتقط قشا ، وحطبا ،
وبعرا تجمعه لتوقد نار تستعملها ….. واذا بعود من الحطب يغرز اصبعها يؤلمها فضمدته حتى زال دمه …..
وفي نفس الإصبع كان الأمير ويليام يدخل خاتم الزواج بطريقة أنيقة وتحت تصفيقات الجماهير .
إنه الصراع الخفي بين عود الحطب وبين خاتم الخطوبة ،.
هذه حظها أذية ، وجرح ، وتلك حظها هدية ، وفرح .
هذه إبنة حواء ، وتلك أختها .
هذه أنثى ، وتلك من جنسها .
هذه شمالية ، وتلك جنوبية .
هذه صفق لها الجميع ، وتلك خانتها أصابعها .
هذة معلومة ، وتلك مجهولة .
هذه هي السعادة ، وتلك هي الشقاء .
هذه هي المحبوبة ، وتلك هي المطبوبة .
هذه عاشرها الناس بأعينهم ، وتلك طلقتها الدنيا بأعينها .
يا (بختة بنت قدور )حظك لا زال في الفضاء يدور وما الدنيا إلا متاع الغرور ………
أو وافقي على التعدد لعل الزمان يدور