كن فاعلا يا أستاذ، لا مفعولا به. للنقابات

غريب أمرك ياأستاّذ:
تُعلّم غيَرك الإيجابية وروح التحدي ، وأنت مَن يرضى بالسلبية ، و التعدي على حقوقه المشروعة. !
قلتَ لتلاميذك : لا يستقيم الظل والعود أعوج ،فوجدوك دوما ظلا لنفسك،لا يرضى إلاّ بإذلاله .ولا تجد الاستقامة أثرا في نفسه !
دعك من سلبيتك هذه ، فغيرك يقتحم ويغتصب حماك، ويسعى لجرّك إلى مستنقع العبودية وقَبر حقوقك .!
أتَسكتُ عمّن علّمته الفاعلية يوما، وأراد أن يسوّد أياّمك دوما ؟
.كلاّ لن ترضى بهذا وذاك الذي حكم إستعجاليا غيابيا ببطلان إضرابك ، وأنت تجد أمام عينيك مظالم لم تُرفع ، وَمحاضر لم تجد في أرض الواقع تطبيقا.
قالوا لك : جعلتَ السنة الدراسية بيضاء وهم سوّدوا طول وعرض حياتك .!

ارفع رأسك يا أستاذ يكفيك تبعية لمن جعلوك مضافا إليهم ، مجرورا دائما ، كسّروا فيك علامة الرفع ، وأرادوك مفعولابه يمسح أقدامهم،ويتغنى بالولاء لهم.
يكفيك خضوعا وانبطاحا ، لقد انتهى زمن العبودية بظهور نقابةالكنابست التي تقول لك دائما : كن فاعلا لشؤونك ، لامفعولا به كما يريد حكامك ، لا تسكت عن حقك المشروع المهضوم ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، لاتُخيفك تهديداتهم فهي ليست وليدة اليوم ، فقد تعوّدتَ عليها منذ 2024 ، إنها أغنية قديمة أكل عليها الدهر وشرب ، هي مِن تأليف وإخراج الوزير السابق ، وتلحين الوزير اللاّحق لقد جعلتها الأيّام لوحات شرف في سجلّ ومسارنضالك .
تأكّد جيدا انّ نقابتنا تعودت على انتزاع حقوقها بتجنيد أساتذتها ، وإخلاصهم في عملهم ومثابرتهم في رفع الغبن عنهم ، واقتلاع عروق الخنوع في نفوس المضافين إلى أسيادهم، المجرورين بقيود الاستعباد، فقد أعلنها الشاعر عنترة بن شداد منذ الجاهلية، وهو مَن وُلد عبدا وأنهى حياته سيدا ورمزا فخذ العبرةمن قوله :
فعيشك في ظلّ العزّ يوما لا تحت المذلّة ألف عام

الأستاذ المتجذّر في نقابة الكنابست والأمازيغي القُحّ :تزغارت محند صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.