لكل من يسأل عن الإدماج… لا تبتئس فما عند الله خير و أبقى نقابة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زملائي الأفاضل
إنّ العبد لا يُصيب في دنياه ممّا يضره أو ينفعه إلاّ بما قدّره الله عليه و كتبه له منذ الأزل. و إنّ الخلق جميعهم لو اجتمعوا
على تغيير هذا القدر ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا مصداقا لقوله تعالى:
" وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَ إِن
يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
"
[يونس: 107].
فالواجب علينا جميعا أن نذعن
لأقدارنا و أن نصبر على مبتلانا و أن نرضى بما كتبه الله لنا. لأنّ
كل ما قدّره الله علينا هو خير لنا كما جاء في حديث الذي
لا ينطق عن الهوى: "
عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له
وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له
"
رواه مسلم.
هذه نصيحتي لكم
إنّ تذمّركم و استعجالكم لعملية الإدماج
لهو السخط بعينه على أقداركم
. فرغم تطمينات العديد من الأعضاء و تأكيدهم بأن
العملية جارية في العديد من الولايات، إلاّ أنّكم تركتم العنان لأقلامكم تهذي و لا تلوي على شيء، حتى كدنا نعتقد أنّ
مصائركم بيد الخلق دون الخالق… هونوا على أنفسكم و امعنوا النظر في هذا الحديث الشريف. فعن
عبد الله بن عباس قال
كنت خلف رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يوما فقال: "يا غلام ! إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده
تجاهك إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام و رفعت الصحف"

رواه الترمذي و أحمد ، و صححه الألباني.

أخوكم الأستاذ أنور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.