ماذا فعلت النقابات بالاسرة التربوية؟؟؟ انشغالات ادارية

عاش رجل التعليم في العز والحرية.
نشيطا في عمله رغم الفقر و كثرة المشاكل.
ناعم البال يسره النجاح ولا تقبضه الخيبة.
غيور على المتعلمين يسارع السعد في عمله سواء كان راتبه الشهري هزيلا أم سمينا.
لكن اليوم، جعلت النقابات من رجل التعليم أسير معذب.
أفسدت فيه كل شيء.
ربته على الكسل،النميمة،الخيانة والحسد حتى أصبح عاجزا عن أداء مهامه لا يفكر إلا في الجانب المادي.
فرجل التعليم الواعي المثقف يقف مبهوتا عند تحليل سبب هذه الازدواجية لأنه يعلم جيدا أن النقابات لا تخدم إلا نفسها.
وأنتم نساء ورجال التعليم أي منفعة لكم معها؟
الزعماء النقابيون يتلذذون بتعذيب الشغيلة التعليمية.
إنهم يتاجرون مع الحكومة على حسابكم.
هل اطلعتم يوما على ميزانية كل نقابة؟
الأحزاب والنقابات في الجزائر هما أخوات،أبوهما "الكرسي" وأمهم"الدينار".
طبعا هناك بعض النقابات تحاول أن تدخل في صراع مع الحكومة لانتزاع بعض المطالب الهزيلة.
وهناك فئة ثانية لا تحرك ساكنا, همها هو تشريد الوحدة التعليمية بعدما كان التعليم قوة موحدة ضاربة.
و الحاصل أن نساء ورجال التعليم لا يبالون بمستقبلهم ربما لفقدانهم الشرعية النقابية أو الغباوة جعلتهم ينخرطون مع كل من هب ودب.
ماذا جرى لكم؟
هل الاستبداد النقابي سلبكم إرادتكم وحريتكم؟
بعض الإخوان بالتعليم ضاع بهم الزمن من كثرة الإيمان النقابي.
أين هي مكاسبكم مع هذه النقابات؟
فما نعرفه عن نساء ورجال التعليم أنهم لا يخشون علوم اللغة لأن كل واحد منهم في لسانه حكمة .
اللهم بعض البيزنطيين والانتهازيين آكلين أموالكم ظلما يتربصون
بكم و يأخذ منكم العضو100 دينار أو أكثر ثم يرحل ضاحكا وهو يردد في نفسه قائلا":لقد أوقعت بهذا الغبي.
بالله عليكم بطاقات الانخراط هل قادتكم إلى النجاح والفلاح؟
هذه البطاقات هل حققت لكم كل المطالب؟
فأناشدكم الله يا إخواني قبل أن تضعوا ثقتكم في أي نقابة تأملوا قليلا وستكتشفون أن هذه النقابات غير عادلة وغير منتظمة لأنها لو حاربت الفساد الداخلي الذي ينخر أجهزتها النقابية ولو تعلمت كيف تضع القوانين وتصون الحقوق للأسرة التربوية آنذاك نقول لها مرحـــــــــــا.
ورب قائل يقول:أن سر النقابة هو تنظيمها، أخلاقها ولسانها.
لكن أين نحن من كل هذا؟
الملاحظة: الموضوع منقول من أحد المنتديات التعليمية المغربية مع التعديل والاقتباس للفائدة وتلاحظون أن الوضع في الجزائر والمغرب متشابه إلى حد كبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.