بسم الله و أما بعد حينما تصفحت موقع انشغالات الأسرة التربوية في اليومين الآخرين تفاجأت بل تعجبت ممزوج بالإستغراب من هذا الكم الهائل من التباكي و العويل إلى حد الهستريا الذي انتابت بعض من الزملاء المعلمين نتيجة انسحاب الزميلين ( عادل و الكانتي العابد) مع أنني اقدر و احترم الأخوين الفاضلين كثيرا لميزتهما بالعلم و التواضع و الطيبة و خلق التسامح ، ولكن عجبي و استغرابي على بقية الزملاء الذين راحوا بعيدا في التباكي و الاستعطاف و الرجاء و….. إلى حد التخيل أن الأخوين المنسحبين هما بمثابة موقع الجلفة المحترم و سينهار و يتلاشى و يضمحل ثم سيزول إلى الأبد بانسحاب فلان أو علان ، فإذا رأى أي زميل أن من مصلحته الانسحاب أو الاستمرار فهذا قراره علينا إبداء الرأي مع احترام مبدأ المنسحب إن كان يتعرض للتجريح أو الشتم المبطن و المساس بشخصه ، و لا ينبغي أن تكون شخصنة الشخص إلى حد التقديس و العصمة لأن زوال أو انسحاب كان من كان لا يعني توقف الموقع أو الحياة أو العمل أو فناء الأرض ، و نحن و الحمد لله عقيدتنا علمتنا كيف يكون موقف كل مسلم و ردة فعله تجاه هذه الحالات أو ما كان أكثرو أشد أو أقل و أضعف منها ،فمحمد (ص) فقط الذي يحتل مكانة عظيمة في قلوبنا يستحق كل التعظيم و التقديس (كما أمرنا الله سبحانه) ثم إتباع صحابته رضي الله عنهم ، فكل من كان يؤخذ من كلامه أو يرد إلا صاحب ذلك القبر ( و هو نبينا محمد عليه الصلاة و السلام) هذا رأيي و قد أكون أصبت كما قد أكون أخطأت ، تحياتنا للجميع و القطار يستمر إن شاء الله ، تحياتنا للجميع.
