متى نتميز للادارة

بادئ ذي بدأ الشكر موصول للجميع ، مما آلمني ويؤلمني كل عام جديد هذا التهافت وراء غيرنا في كل شيئ فإذا أردنا أن نكرم المميزين لم نجد مناسبة أفضل ولا أعظم من مشاركة غيرنا في أعيادهم ،إلا أن حقيقة التميز لما نتميز في عداتنا ،في تقاليدنا ،في أخلاقنا وفي أعيادينا . والسؤال الذي يطرح نفسة على هذه الأمة العظيمة بتاريخها و بمجدها إلى متى نضل نركض وراء غيرنا في كل شيئ فإذا أردنا التكريم أو التشريف اخترنا أعياد غيرنا أليس لنا مناسبات أفضل واعز من رأس السنة الميلادية.لماذا كتب علينا التبعية في كل شيئ.
ولا يقل أحد إننا نحتفل بالعام الهجري مثل ما نحتفل بالعام الميلادي، وهل نعطيه نفس الزخم والاهتمام أم أنه احتفال لذر الرماد على العيون.ثم هل غيرنا يعطي اهتماما لأعيادنا كما نحن نبجل ونهتم بأعيادهم . فلاتقل هذا تعصب ونحن أولى منهم من عيسى،وهذه هي المدنية و متطلبات الحضارة الحديثة . فلا نضحك على أنفسنا بل إنها التبعية في كل شيئ {فلو دخلوا جحر ضب لدختموه..}.ألم يغضب المصطفى صلى عليه وآله و سلم من عمر رضي الله عنه حينما وجده يقرأ صحيفة من الإنجيل وقال له:-{لو كان عيسى بين أظهرنا ما وسعه إلا أن يتبعني…} فلا يقل أحد أننا منغلفين و غير متفتحين على غيرنا و نمنع من المطالعة والاطلاع على ثقافة الغير ، وإنما للمسألة أبعاد أكبر و أعظم . و {ما هكذا تورد الإبل يا سعد..}.
فلنفق من غفلتنا ولنتميز عن غيرنا، ووقتها يحق لنا أن نحتفل بالمتمييزن منا. وعذرا إن كنت أفسدت على المتميزين فرحتهم. وعفوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.