مصداقية الهادي الخالدي فيما يخص الادماج

السلام عليكم كثر اللغط و الأخذ و العطاء و المد و الجزر حول عملية الادماج في الرتب المستحدثة فأرى و أسمع أن الكثير يشكك بل يكذب و يجزم على ذلك و يصفها(بالخرطي) ناسيا ما أتفق عليه و تحت الرعاية السامية للأستاذ الفاضل أبو بكر الخالدي الذي رعى المفاوضات بنفسه و كان له الفضل الكبير في تجسيد الاتفاقية فاذا ادعينا فرضاأن أعضاء النقابة يريدون الخروج من عنق الزجاجة و تعليق الاضراب عملا بالمثل العامي (أطلق فردك من فردي شبعنا حرث) و ( أطلقني يا ذا الواد نطلقك) و أن ممثلي الحكومة و على رأسهم الغازي متلاعبون و تجار أحلام و أوهام لا يقدرون العواقب فلا يمكن أبدا الشك في رجل عظيم يعتبر من رجالات الجزائر الأفذاذ و نحسبه كذلك و لانزكي على الله أحد فالسيد الخالدي لو كان يشك أدنى شك في النوايا السيئة لمفاوضيه لما أقحم نفسه في ذلك و هو بعيد عن الوزارة فهو كما يعلم الجميع أمين عام وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و لو كان شخصا آخرا لتمنى ان يختلط الحابل بالنابل و لايصل الجميع الى حل فأرجوكم أن تتوسموا فيه خيرا و تتركوا الأحداث للأيام التي هي كفيلة باجلاء كل الغموض و لقد قال الامام الشافعي رحمه الله
دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفسا اذا حكم القضاء
و هناك أشخاص من شيمهم عدم الوفاء فينطبق عليهم ما يعرف عند علماء النفس بالاسقاط فهم يسقطون ما بهم من مرض على كل من حولهم فيظنون بالناس الظنون و أن الجميع لا عهد لهم و لا أمان أما نحن فاسقاطنا قويم و تفكيرنا سليم و ايماننا بالله عظيم و نرى من نتعامل معهم أنهم أصحاب فضل و وفاء و لسنا من الذين قال في حقهم الشاعر ايليا ابو ماضي
و ترى الشوك في الورود و تعمى أن ترى فوقه الندى اكليلا
و الذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
و بما أن الحديث بالحديث يذكر فهنا نستذكر الدكتور عبد القادر فضيل الذي يعتبر ممن أسسوا المدرسة الجزائرية الأصيلة فعند استضافة قناة الشروق له طلب منا التريث و أن ننتظر حتى التاريخ الموعود و أنه سيكون معنا و سيدافع عن مطالبنا اذا لم يتحقق شيء من ذلك فلنتوكل جميعا على الله و لنحسن به الظن حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تعود بطانا) و قال عز و جل {الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل(173)فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم (174)انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون ان كنتم مؤمنين(175) } سورة آل عمران و قال أيضا {و من يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا}من الآية 3 من سورة الطلاق
فاليهدأ الجميع و لننتظر الغد المشرق فالحياة أمل و لا حياة بلا أمل و كما يقول المثل العامي(أشرب من الماء البارد غراف )دلالة على هدوء البال و الطمأنينة على ما هو آت باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.