ملحمة الادماج… البكاء على الاطلال

ياباديسي لا تسأل أين الادماج ……كان حلما في خيالي فهوى
غني لي وارقص على اطلاله….وروي عنى طالما ابو زكي روى
كيف ذاك المحضر امسى خبرا……وحديثا من احاديث المنتدى
لست انساه وقد اغراني …… برتبة مستحدثة في الطريق
وربال يسحر الذاكر له ……وتنشر النهار الجديد
وحسابي الجاري له له …… صار ساكنا على الحديد
يا باديسي زرت يوما المكتب…… طائر الادماج يغني المي
له ابطأ ليل ثكلى محزن …… وتاني ناسك بمحراب متزن
وحنيني للادماج يصهر اضلعي ……والثواني براكين في داخلي
اعطيني ترقيتي اطلق يديا ……انني اعطيت لم ابقي شئيا
اه من بطئك ادمى مدمعي …… لم اخفي وما اخفي علي
يَاادماجا كَنت تجري في دّمي …. قَدَراً كَالمَوْتِ اوغل في سهمه
قضيت سويعات في عُرْسِهِ …… وقَضَيْت العُمْرَ كله في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ…… وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي…… أَيْنَ يَمْضي كاذب مِنْ كذبه
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا …… نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا

وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا…… وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ …… لاَ الادماج جاء وَلاَ الجَفْنُ غَفَا

وَإذا القَلْبُ عَلَى سذاجته …… كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا

هل اراى الادماج نارا…… ثم نفخ فيه واجج
ثم اتانا ببيان اصفر…… برهن فيه وتحجج
ولما قلنا ان لاادماج لا…… قال في تلمسان جاء
ومدير ا من سرير مشى الى مكتبه وعلى الكرسي اتكى
امضى حياته جاهلا فاشلا وبقدرة قانون جائر ارتقى
ارعن سفيه لايتحكم في بنت الشفا ويحه الانباف ما جنى
وافقنا بعدما زال النقيق وافقنا ليتنا لم نفيق
يقظة اطاحت باحلام الارتقاء
لكل الايلين للزوال دون استثناء
واذا الانتخابات والساحات تضيق
واذا الصيف والصيف صديق
واذا العطلة كرتداد طرف رقيق
والخريف ات ينثر الثرى
والسحب داكنة تسير الخيلاء
واذا المدير للعلم رافع
وخيبتنا امر واقع
ونحن بسذاجة لاخطانا نعيد
وكلامنا القديم ننسخه كجديد
البيانات نفسها والتهديد
والحلول ذاتها والوعد والوعيد
يا باديسي كل شيئٍ بقضاء
.. ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تعوضنا أقدارنا
ولله كل الرجاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.