نيكولا تيسلا عبقري مجهول الجزء3

‬ ‬ تكلمنا في المقال السابق عن الاسلحة السرية التي تنكر الدول الكبرى مرارا وجودها رغم سباقها الحثيث لامتلاكها ولكن لا باس فلسنا هنا بمعرض تفنيد او اثبات هذه الاقوال فهذا موضوع اخر رغم ان الادلة العديدة المتوافرة لا تدع مجالا لاشد الباحثين تعصبا ولكن ميل الانسان دائما لنفي ما لا يعرفه او لنقل ما لم يعتده هو غريزة كامنة في الانسان ينتهجها دائما للتخفيف من الخوف الذي ينتابه عندما يواجه اشياء يجهلها وتفوق مستوى توقعاته رغم ان ما يجب ان نخاف منه هو جهلنا لا اكثر ولا اقل على كل حال ربما قد نقوم بايراد مقالات حول هندسة المجتمعات لنتعرف اكثر على نقاط قوة وضعف المجتمعات وكيفية السيطرة عليها
مايهمنا الان هومعرفة هل كان لتسلا فضل في ايجاد مثل هذه الاسلحة سنرى ذلك
مدفع الحزمة الجزيئية
تحدث الرئيس السابق للاستخبارات الجوية، الجنرال "جورج كيغان"، عن السلاح الرئيسي الذي يستخدمه الروس في برنامجهم ‫الحربي الفضائي قائلا:‬
"… لقد علمنا من مصادر حساسة جد ًا أنه في العام 1977، وفي الفضاء الخارجي، قام السوفييت باختبار أقـوى ليـزر فـي التاريخ.. إنه أقوى بعشر مرات من أي ليزر طورته الولايات المتحدة…" ‫يتابع قائلا:‬
".. بعد أن أصبحت رئيس الاستخبارات الجوية، كانت مهمتي الأولى وضع هذا الجهاز فـي قمـة أولويـات الاسـتخبارات ‫العسكريةلذلك عقدنا اجتماعا يضم40أو 50 من أبرز العلماء النوويين في العالم الحر‪ ،‬مثل "أدوارد تيللر" وغيره. وهؤلاء‬ ‫العلماء قضوا 6 سنوات وبميزانية تبلغ 60 مليون دولار، يعملون بمشروع سري ‬يدعى "سي سو"… محاولين طوال هذه الفترة‬ ‫أن يطو‪‬روا حزمة إلكترونية تستطيع إسقاط صواريخ عابرة للقارات، لكنهم فشلوا.."‬
يصف الجنرال "كيغان" هذا السلاح الروسي قائلا:‬
".. ما يخرج من هذا الأنبوب المغناطيسي هو نبضات من حزم بروتونية تبلغ شدة كل منها مئة مليار مليار إلكتـرون فـولط،‬‪وبعدها‬
عليك تحريف تلك الحزمة وجعلها تخترق المجال الجوي، وكل ما عليك فعله هو البحث عن هدف ما لتصو‪‬ب نحوه…"‬
بمقالة منشورة في 3 تشرين الثاني عام 1988م، كتب "بيلغيرت" من الواشنطن تايمز يقول:‬ ‫"… إن الجيش الصيني يطو‬ر أسلحة ليزرية وهي تحوز مسبقا على أسلحة حزم جزيئية لديها القدرة علـى إعطـاب أجهـزة‬ ‫التحسس الموجودة في الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض التجس‪‬س.."‬
إذا كان لدى جيش التحرير الشعبي أسلحة إشعاعية، فماذا عن جيش الولايات المتحدة؟‬ ‫يبدو أنه حصل تطو‬ر كبير منذ السبعينات. هذا ما تؤكده التقارير المسربة من عتمة العالم العسكري السري كما يقول ‫أحد العاملين في القوات الخاصة البحرية الأمريكية خلال حديثه عن القدرات العسكرية الحالية لديهم:‬
"… نحن لدينا بالفعل أسلحة حزمة جزيئية، وقد استخدمناها من قبلوقد أجرينا اختبارات تحت الماء وفـوق المـاءإن‬ ‫قدراتها مذهلة حقا. يمكنها إسقاط قمر صناعي، سفينة، طائرةأي شيء.."‬
خلال الخوض في هذا الموضوع غير المألوف، وجب أن نتنبه إلى نقطة مهمة جدا. إن هذا السلاح، رغم أنهم يسمونه "مـدفع‬ ‫الحزمة الجزيئية"، إلا أنه لا يعتمد إطلاقا على شيء اسمه جزيء أو إلكترون أو غيره كما سنرى لاحقا. إنه يعتمـد علـى‬ منطق علمي يناقض تماما المنطق السائد. وبالتالي لا بد من أن يخطر السؤال التالي: إذا كان العلماء والأكاديميون ينتهجـون‬ ‫منطقا علميا ليس له علاقة، لا من قريب ولا بعيد، بهذا النوع من التكنولوجيا التي لا تتعامـل بالإلكترونـات والبروتونـات‬ وغيرها، فعلى أي أساس ووفق أي مفهوم تم اكتشافه وتطويره؟! ومن قبل من؟!‬ ‫‬
. من الذي أطلق العنان لهذا الفرع الاستثنائي من البحث والتطوير العلمي؟!‬ ‫يبدو أننا سنجد الجواب على هذه التساؤلات من خلال العودة مئة عام تقريبا إلى الوراء. سوف نبدأ بالمقالة المثيرة التي وردت‬ ‫في صحيفة النيويورك تايمز في 11 تموز 1934م، حيث صر‬حت بأن نيكولا تيسلا قد طو‬ر شعاع قاتل! فتقول:‬
"… إنه عبارةعن سلاح يطلق أشعة جزيئية يمكنها تدمير 10 آلاف طائرة وعلى مسافة 250 ميليقول تيسلا بأن خطته لإنتاج‬ ‫هذا الجهاز خلال 3 شهور قد تكلف 2 مليون دولار. وبسبب قدراته التدميرية الهائلة، يعتقد تيسلا بأنه لو استطاع تـشييد 12‬ ‫برجا ً، يمكنه أن يمثل سلاحا لإنهاء جميع الحروب…"‬
لم ‪‬يفهم جهاز تيسلا لإطلاق الأشعة بشكل صحيح. وقد ذكرت السبب سابقا. فالأكاديميون لم يستطيعوا اللحـاق بهـذا الرجـل‬ ‫واستيعاب أي من تصريحاته عن تكنولجيا غريبة لدرجة أننا في هذا العصر نستبعد وجودها. لـذلك بقـي محرومـا مـن‬ ‫الاعتراف والاحترام الذي يستحقه من قبل المجتمع العلمي الرسمي. وعندما تحدث ‪ عن إشعاع قاتل يواجه به هتلر والنازيين،‬ ‫ظن الناس بأنه فقد صوابه! فهذا الجهاز لا زال يعتبر سحريا في تلك الفترة بحيث يستحيل بناؤه. فصرفوا الموضوع على أنـه‬ ‫مجرد إحدى روايات الخيال العلمي التي كان تيسلا يهذي بها.‬
كان شعاع تيسلا القاتل عبارة عن حزمة كثيفة ناتجة من التسارع الكهروستاتي الم‬فرغ على شكل نبـضات خاطفـة أحاديـة‬ ‫الاتجاه. إنها نبضات من الجهود الكهربائية العالية جدا. إذا كانت السرعة عالية جد ً، لم يعد ضروريا لأن يكون هناك جزيئات‬ ‫صلبة حتى يسبب هذه الإشعاع تدميرا هائلا. إذا حصلت على تدفق مستمر من هذه النبضات الكهروستاتية الموج‬هة، فـسوف‬ ‫تحدث دمارا هائلا للهدف الذي تريده.‬ ‫لقد تصد‬ر هذا التصريح المثير لتيسلا عناوين الصحف في تلك الفترة،
وراح الصحفيون يحللون ويفسرون هذه التقنية‬ التي ‫كشف عنها تيسلا:‬
".. بواسطة 12 برج فقط يتم توزيعهم استراتيجيا عبر الولايات المتحدة، يقول تيسلا بأن قوته اللاسلكية الجديدة تستطيع حماية‬ ‫الولايات المتحدة من جميع الاعتداءات التي ستتعر‪‬ض لها.."‬
"… بعدما أصبح العالم على أعتاب الحرب العالمية الثانية، بدأت حكومة الولايات المتحدة تهتم بشعاع تيسلا القاتل.."‬
تقول مقالة النيويورك تايمز المنشورة في تلك الفترة:‬
"… إن شعاع تيسلا الذي يستطيع إرسال حزم جزيئية مركزة عبر الهواء بحيث تتسبب بسقوط الملايين من الجنود وهو أهـم‬ ‫اختراعات نيكولا تيسلا.."‬
لكن بعد فترة من الزمن، ومع مرور السنين والعقودنسي العالم أجمع شعاع تيسلا القاتل! باستثناء عدة جهات سر‬ية بقيـت‬ ‫تعمل في الظلام..‬
بعد أن قد ‪‬م تيسلا هذا السلاح تبرعا منه للحكومة الأمريكية، ـ ‪بد‬ل رأيـه‬ فجأة! وتراجع عن قراره.‬ ‫اعتبر تيسلا أن استخدام هذا السلاح من قبل حكومة واحدة فقط هو مستحيل. لذلك قام بتوزيع المخططات التطبيقيـة، بـشكل‬ ‫أجزاء مختلفة ومتفر‪‬قة، للحكومات الإنكليزية، والكندية، والأمريكية، والروسية. فارضا عليهم أن يجلسوا معا والتعاون سويا من‬ ‫أجل تطبيق هذا الاختراع حتى مرحلة الكمال. كان يدرك تماما بان البشر غير واعون بما يكفي لكي يتعاملوا مع هكذا سلاح‬ ‫فتاك. لهذا السبب قام تيسلا بوضع هذه الحكومات المختلفة في موقف يفرض عليهم التعاون. هناك دلائل ثابتة تـشير إلـى أن‬ ‫تيسلا أعطى المخططات للروس الذين كانوا إلى جانب الحلفاء في تلك الفترة.‬
معظم القطاعات العسكرية في الدول العظمى تستخدم هذا المدفع الإشعاعي، خاصة في سلاح البحر، وبشكل أخص في‬ ‫حاملات الطائرات.‬
في السبعينات من القرن الماضي، ظهرت مقالة في مجلة "أفيشون" تتحدث عن سلاح الحزمة الجزيئية الروسي. وفي الحقيقة، لم‬ ‫يكن يعلم أحد عن سلاح تيسلا سوى بعد ذلك بعشر سنوات، بعد أن كشفها العاِلم والمخترع "أندريا بوهاريش". والأمـر الـذي‬ ‫يدعو للعجب هو أن مخططات سلاح تيسلا كانت متطابقة تماما مع مخططات السلاح الروسي!‬
يقول الكولونيل المتقاعد ت. بيردن مهندس كهربائي وخبير في الطاقة النووية‬
".. لقد تحدث تيسلا عن سلسلة طويلة من الأسلحة القوية جدا. أعتقد بأن هذا أمر ً ممكن وعقلاني ودعونا ننظـر إليـه مـن ‫‫الزاوية التالية: حسب ما أعلمه، أنا واثق بأن هذا السلاح موجود. وقد تمكنت عدة دول من تصنيعه. نحن نعلم بـأن الـروس‬ كانوا مهتمين، منذ زمن مبكر جدا ً، بمجالات مثل الطاقة الحرة المستخلصة من الفـراغ بالإضـافة إلـى اهتمـامهم بمجـال‬ ‫الأسلحةلكن ما الذي حصل مع سلاح تيسلا؟ لم يسمع عنه أحد منذ تلك الفترة، لا بد من أنهم يخفونه في مكان ما.. أو ربما‬ ‫أصبحوا يستخدمونه الآن، أو ربما هو في المدار الأرضي في الفضاءنحن لا نعلم. ليس هناك شك بأن السوفييت يحوزون‬ ‫على هذه الأسلحة إذا كان ما استنتجته صحيح، وأنا واثق من انه كذلك، لقد تمكنت ثلاثة دول أخرى في العالم من تطوير هذا‬ ‫السلاح.."‬
خلال السباق العالمي المحموم للحيازة على تكنولوجيا جديدة، تبين أن شعاع تيسلا القاتل لم يكن الاختراع السر‬ي الوحيد الذي‬ ‫تم إخفاؤه بعد موته.‬
المذبذب الميكانيكي صانع الزلازل
المذبذب الميكانيكي حسبما هو موصوف في براءة الاختراع العائدة لتيسلا‬
514.169 # ‪US Patent‬‬
هو وسيلة في نقل الطاقة الميكانيكية بـ"تيلي جيو ديناميك" ‪ ‬وهو نقل ذبذبات صـوتية ‫يولدها جهاز ميكانيكي بسيط. الأمر لا يتوقف على الناحية ميكانيكية، بل السر يكمن في تأثير مع‪‬ين يجسده الجهـاز خـلال ‫عمله. تستطيع هذه الآلة الصغيرة أن تولد موجات كل ما ابتعدت عنه كلما كبرت وعظمت وأصبحت تدميرية بحيـث يمكنهـا ‫التسبب بانهيار بناء كبير مؤلف من عدة طوابق مجر‬د أن لامس الجهاز أحد اعمدته الارتكازية.‬

بطبيعة الحال، كان الهدف من ابتكار هذا المذبذب العجيب مدنيا في المقام الأو‬ل. يمكن أن تصنع آلة، تعتمد على هذا المبـدأ،‬ ‫بحيث تستطيع تفتيت صخرة كبيرة صلبة بعد ملامستها بعدة ثوان. ‫يمكن تفتيت الصخور دون أي صعوبة تذكر، ودون إصدار أي نوع من الأصوات المزعجة! ‫لكن كما هي الحال دائم ً، فقد تم استخدام هذه التقنية البسيطة لغايات غير إنسانية مثل صنع الزلازل والتسبب بكوارث إنـسانية ‫يذهب ضحيتها عشرات الألوف من البشر! لقد توصلت الحكومة إلى بناء جهازا ً خاصا لصنع الزلازل يعتمد على مبدأ تيسلا.‬
هذا ما يؤكده العاملون المتورطون إن كانوا ضباط مخابرات أو مهندسـين جيولـوجيين أو ‫مجر‬د عناصر وأفراد.
المهندس فيل شنايدر ‫في محاضرته المشهورة التي ألقاها عام1995فاضحا المشاريع السر‬ية للحكومة الأمريكية قال‬
".. أنا جيولوجي وأعرف عن ماذا أتكلم. عند حصول زلزال "كوبي" ‪ Kobe‬ في اليابان، تبي‪‬ن أنه لم يكن هنـاك أي نبـضات ‫موجية ‪ pulse wave‬كما هي العادة مع الزلازل الطبيعية. وكذلك الحال مع زلـزال سـان فرانسيـسكو ‪ ‫الأخير. إنه ابتكار يعتمد على إحدى مبادئ المخترع العظيم نيكولا تيسلا، لكنه يستخدم ‫…‬ الآن لغايات شر‬يرة
مهما كان مصير اكتشافات تيسلا السر‬ية، إلا أن الاختراعات العلنية الأخرى التي تعود له ساهمت في المسيرة اليومية لعلومنا ‫العصرية، وكذلك المجال الطبي والبيئة والزراعة وحتى بمجال الفضاء. ‫صحيح أن بعض أفكاره لم تنل سمعة جيدة في زمنه، بسبب عدم استيعابها وفهمها، إلا أن أفكاره الأخرى أحدثت زلزالا أبـدياً‬ في عالم المعرفة والعلوم. وهناك البعض منها ساهم بتغيير كوكبنا بالكامل وكذلك حياتنا كبشر.‬
لقد استطاع نيكولا تيسلا، رجلا واحدا فقط، والذي كاد اسمه أن ‪‬ينسى بالكاملأن يدفع بحضارتنا الإنسانية أشواطا كبيـرة ‫نحو عصر جديد تماما. وانه مامن شك انه لو استحق عالم ان تقف البشرية دقيقة صمت لذكراه فسيكون نيكولا تيسلا عبقري القرن العشرين بدون منازع
لكن ماذا لو تركوه يكمل مهمته هذه من خلال الكشف عن المزيد والمزيد من التقنيات التـي أخفوهـا ‫واحتكروها لانفسهم في مختبراتهم ‫لو تركوا هذا الرجل وشأنه، وكفوا عن إعاقة ومصادرة أبحاثه الاستثنائية التي سحر بها كل من عرفه، أنا واثق من أننـا الآن ‫نسافر بين الكواكب والنجوم.. وأصبحت زيارة المريخ نزهة روتينية ليس أكثر بدلا من اضاعة ملايين الدولارات من اموال دافعي الضرائب البسطاء على ابحاث وكالة الفضاء الامريكية التي عجز علمائها كما عجز اسلافهم في مشروع سي سو عن فعل شيء يذكر فما يجعل العالم عالما هو انجازاته وليس شهاداته الجامعية
لو تحققت انجازات نيكولا تيسلا على ارض الواقع وكتب لها الانتشار لسطع نجمه ليتجاوز نجم البرت اينشتاين لكن إذا أردنا أن نكون واقعيين، أقل ما فـي‬ الأمر هو أننا الآن نعيش ببركة الطاقة المجانية التي تحررنا من الفواتيروالأهم من ذلك كلـه، نتمتـع بنعمـة الكهربـاء ‫اللاسلكية الباردة، التي لو سادت فعلا.. لشهد العالم تحولا يصعب استيعاب مدى عظمته.‫ ‫هذه الكهرباء الباردة، التي يواجه الجميع صعوبة كبيرة في استيعاب مبدأها أو آلية عملها.. ليس لهـا علاقـة بـالإلكترون أو ‫البروتون أو أي من الجسيمات الصلبة التي نلعب ونلهو بها اليوم. إنها طاقة ذات خاصية أيثرية.. إنها طاقة طبيعية.. متناغمة ‫مع كافة طاقات الطبيعة من حولنا.. إنها، بعكس التيار المتناوب، منسجمة مع الطبيعة لدرجة الاندماج. إن تيارها ليس متناوبا ، ‫ولا مستمرا.. بل نابضا.. وهذا الموضوع هو الذي سنتعرف على تفاصيله في الجزء القادم
يتبع…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.