"‬أساتذة* ‬الصحراء*"‬* ‬يهددون* ‬بالعودة* ‬إلى* ‬ولاياتهم* ‬الأصلية* ‬بالشمال

مشكل* ‬السكن* ‬ونقص* ‬الإطارات* ‬البداغوجية* ‬والإدارية* ‬وراء* ‬ضعف* ‬نتائج* ‬البكالوريا* ‬بالجنوب

كشف تحقيق أعده المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن أسباب ضعف المستوى البيداغوجي لتلاميذ الجنوب وضعف النتائج المسجلة في امتحان البكالوريا و"البيام" يعود بالدرجة الأولى لانعدام "التحفيزات" الممنوحة للإطارات الببداغوجية، الذين أصبحوا يفكرون في مغادرة* ‬الجنوب* ‬نحو* ‬الشمال*. ‬
وأوضح، مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، في تصريح لـ"الشروق"، أن هيئته قد أعدت تحقيقا بولايات الجنوب للوقوف على أسباب ضعف المستوى البيداغوجي والعلمي للتلاميذ خاصة في امتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بحيث تم التوصل إلى أن الظروف الاجتماعية الصعبة، المشاكل المهنية، الإدارية وانعدام التحفيزات الممنوحة للأساتذة هي وراء تراجع المستوى على اعتبار أنه سنويا تحتل ولايات الجنوب المراتب الأخيرة في نتائج البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط*. ‬
وأكد مسعود بوديبة، أن غياب التحفيزات الممنوحة للأساتذة وراء تراجع المستوى البيداغوجي لتلاميذ الجنوب الكبير، خاصة ما تعلق بالسكن والأجور، على اعتبار أن العديد من الأساتذة يفكرون بجدية لمغادرة ولاياتهم باتجاه ولايات مجاورة أو ولايات الشمال للاستفادة من نفس الامتيازات التي تمنح عادة لأساتذة الشمال الذين يتنقلون للعمل بالجنوب لسد النقص الموجود في بعض المواد، مؤكدا أن عدد الأساتذة بولايات الجنوب يعادل عدد الأساتذة بولاية واحدة بالشمال وعلى سبيل المثال ولاية تيزي وزو.
ونفس السياق، أضاف مسؤول الإعلام والاتصال، أن حتى أساتذة الجنوب ليست لديهم رغبة على الإطلاق في التنقل للعمل بولايات الجنوب والجنوب الكبير، مؤكدا بأن توفير السكن سواء لأساتذة الشمال الراغبين في التنقل إلى الجنوب وأساتذة الجنوب من خلال منحهم حق الاستفادة من سكنات* ‬اجتماعية،* ‬سيساهم* ‬بشكل* ‬كبير* ‬في* ‬تحسين* ‬المستوى* ‬العلمي* ‬للتلاميذ*.
وفيما يتعلق بالجانب المهني، أكد محدثنا أن افتقاد المؤسسات التربوية لوسائل علمية، وراء تدهور المستوى البيداغوجي للتلاميذ، مضيفا بأن العديد من المؤسسات التربوية التي وفقوا عليها في زيارتهم كشفت أن معظم المبردات الموجودة لا تشتغل بسبب ضعف سعة الكهرباء.
وفيما يخص الجانب الإداري، أكد محدثنا أن معظم مديريات التربية بالجنوب تعاني من مشكل التأخر في صب المخلفات المالية بسبب غياب الكفاءة المهنية، مطالبا بضرورة تحفيز الإطارات المسيرة التي تتميز بالكفاءة لضمان تنقلها إلى ولايات الجنوب لحل المشاكل المطروحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.