الأفعال التي تنصب مفعولين قسمان:
أ- أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.
ب- أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً.
الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر نوعان:
أ- أفعال القلوب.
ب- أفعال الصيرورة.
أفعال القلوب: هي الأفعال التي تتعلق بالقلب والعقل في نسبة المفعول الثاني إلى المفعول الأول. وهي نوعان:
أ-
أفعال اليقين: وهي الأفعال التي تفيد اعتقاداً ويقيناً في نسبة المفعول الثاني إلى المفعول الأول. وهذه الأفعال هي: علم، نحو: علمت البرّ سبيل المحبة، ووجد، نحو: <<ووجدك ضالاً فهدى>> سورة الضحى 7 ورأى، نحو: رأيت الأمر هيّناً، وتعلَّمْ (بمعنى اعْلَمْ)، نحو: تعلّمْ، عزيزي الطالب، أن الجِدّ والاجتهاد سبيل النجاح. وألفى، نحو: <<إنهم ألفوا آباءهم ضالين>>سورة الصافّات 69.
ب-
أفعال الرجحان: وهي الأفعال التي تُفيد العلم بنسبة المفعول الثاني إلى المفعول الأول، لكنه علم مرجَح لا يبلغ درجة العلم اليقين. وهذه الأفعال هي: ظن، نحو: ظننتك أخا صِدْقٍ في النائبات، وحَسِبَ، نحو: <<ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً>> سورة الإنسان 19 وخَالَ، نحو: إخالك ذا عزيمة قوية. وزعم، نحو: وزعمتني مُخِلاًّ بالوعد. وهَبْ (بمعنى اعلم) نحو: هب قوتك صحيحاً فما الرأي؟.
أفعال الصيرورة: هي الأفعال التي تفيد معنى التحويل والصيرورة من حال إلى حال، وهذه الأفعال هي: جعل، نحو: <<وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس>> سورة البقرة 143. وترك، نحو: <<ولقد تركناها آية فهل من مدّكر>> سورة القمر 15. وردّ، نحو: <<ثم رددناه أسفل سافلين>> سورة التين 5 وصيّر، نحو: صيّر الفلاحون الأرض الموات أرضاً صالحة للزراعة. واتّخذ، نحو: <<يا ويلتي ليتني لم أّتّخذ فلاناً خليلا>> سورة الفرقان 28.
الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً، هي: أعطى، نحو: أعطيته مبلغاً من المال. ووهب، نحو: وهبته ساعة ثمينة. ومنح، نحو: منحت المدرسة الطالب المجتهد جائزة. وهدى، نحو: <<إنّا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا>> سورة الإنسان 3. وسأل (بمعنى طلب)، نحو: سأل الفقير الغني حاجة فلبّاها.
وكَسَا نحو: <<فخلقنا المُضْغَةَ عظاما فكَسوْنا العظام لحما>> سورة المؤمنون 14. وسلب، نحو: <<وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه>> سورة الحج 73. وجنّب، نحو : جنب الأب أبناءه مخاطر كثيرة. ومنع، نحو: منع المعلم تلاميذه الدخول في الملعب.
– أفعال القلوب وأفعال الصيرورة أصل مفعوليها مبتدأ وخبر، وكثيراً ما يسدّ المصدر المؤول مسدّ مفعولي أفعال القلوب، نحو: علمت أنَّ سوء الظن مفسدة للصداقة، حسبت أنك عرفت ما قصد إليه المعلم.
منقول للأمانة
