أتمنّى ان يكون الجميع في أحسن حال
يقول تعالى في محكم تنزيله
{ "وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا به يوم الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" } [آل عمران:180].
وآيات أخر وكثيرة تذمّ البخل والبخلاء لما فيها من ضرر على الفرد والأسرة والمجتمع ككلّ …..
فالشخص البخيل ( ماديّا أو معرفيّا أو عاطفيّا )
نراه منغلقا على نفسه لايحبّ التعامل مع الآخرين ولو بإبداء نصيحة أو توجيه ويهرب عندما يرى أنّ شخصا مّا يحتاجه
فمن طبعه الجبن والنذالة عفانا وعفاكم الله منها
هذا الشيئ يؤدّي إلى عدم التعاون وعدم التعاون يؤدّي إلى التخلّف والرّجوع إلى الوراء عوض التقدّم الى الأمام وعرقلة عجلة التقدّم وزرع الأحقاد في قلوب الفقراء والمحتاجين…
والحمد لله أنّ الشعب الجزائريّ معروف بكرمه الشدّيد والذي يشهد له القاصي والدّاني ( القريب والبعيد ) ولكن …
لايخلُ هذا الشعب من وجود بعض البخلاء في مناطق معيّنة والتي أثّرت على العلاقات بين الأفراد(كراهية ــ قطع لصلة الأرحام ــ تنافر …)
عمّار ورث عن أبيه المال الكثير ولكن شديد البخل على زوجته وأبنائه والكل يعرف كيف حتّى أصبحوا يتمنّون رحيله عن الحياة
حتّى أنّ ثيابه رثّة ومظهره لايوحي أبدا بما يملك من ثروة
وسيّارته كذلك تصرخ بأعلى صوتها وتقول له "ارحمني وارمي بي سريعا "
سعاد لا تحبّ مساعدة صديقاتها فهي منعزلة وتتحاشاهنّ حتى لا يسألنها عن معلومة في درس من الدروس
مليكة دائمة الخصام مع زوجها الكريم الذي يحبّ إسعاد أبنائه وهي تقتّر عليهم حتى تفسد تلك مثلا الحلويّات فتضطرّ لرميها ولا تعطيعا أبنائها ..لأنّها تعوّدت على ذلك عند أهلها..
والأمثلة المماثلة والمريرة عن البخل والبخلاء لا تعدّ ولا تحصى
في مجتمعنا عفانا وعفاكم الله منها
تُرى ما هي الأسباب التي تجعل الشخص بخيلا ؟
من أكثر بخلا في المجتمع النساء أم الرّجال ؟
كيف نعرف أنّ هذا الشخص بخيلا (علامات أخرى غير التي ذكرت في الموضوع)
كيف نحمي أنفسنا من البخل والبخلاء وكيف نتعامل معهم ؟
كيف نزرع صفة الكرم في النفوس لما فيها من زرع للمحبّة والتعاون بين الأفراد والمجتمع ككلّ …
حفظكم الله جميعا ودمتم سااااااااااااالمين
