التلفزيون «شيطانٌ رجيمٌ» في بيت المسلمين

السلام عليكم ورمة الله وبركاته

هذا شيطانٌ رجيمٌ في بيت المسلمين، يعني نحن ما ندري أنه ما كان في زمن الرسول ــ عليه السلا م ــ تلفزيون ؟!!، طيب أنت ما دام بتقولي هذا الكلام أنا بسألك هالأفيون هذا كان بزمن الرسول فإذاً هو حلال؟!!! أيش معروف منين عرفتِ أن الأفيون مش حلال؟ والأفيون كمان أحياناً بيستعمل في معالجة المرضى، لكن أنت بتقولي إن التلفزيون ما كان بزمن الرسول ، وأنا بقلك نعم التلفزيون ما كان في زمن الرسول والأفيون كمان ما كان في زمن الرسول والسينمائيات هذي يللي بيختلط فيها النساء والرجال ما كان بزمن الرسول ، فهل معنى ذلك أن كل شيء من المنكرات ما كانت في زمن الرسول وجدت اليوم تَحلّ!!

الإسلام دين واسع جمع فأوعى، قال عليه السلام : ((ما تركت شيئاً يُقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيئاً يُبعدكم عن الله ويُقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه))، حديث واحد العالم بيستفيد منه عشرات المسائل بل مئات المسائل ، هذا الحديث مثلًا قوله عليه السلام : ((لاضرر ولا ضرار ))، فكل شيء بيضر سواءٌ في الصحة أو في الخُلْق أو في السلوك أو فيما شابه ذلك ، ولو لم يكن في عهد الرسول ــ عليه السلام ــ فهو لأنه يضر لا يجوز استعماله فالتلفزيون ضرره أكثر من نفعه ، وقولك آنفًا إنه فيه فوائد بالنسبة للتلفزيون هذا ينبغي وأنت مسلمة ــ إن شاء الله ــ ألا تقعي مرة أخرى في مثلِ هذا الكلام ، لأن الله حكى عن الخمر المُحَرّم في القرآن قال عزَّ وجلّ (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا )) البقرة ، فما يجوز للإنسان أنه ينظر للشيء من زاوية أنه فيه منفعة بدنا نشوف كمان فيه مضرة ولا لا فإذا كان في منفعة وكان فيه مضرة لازم يُعمل موازنة بينهما فإذا كان ضرره أكثر من نفعه حَرُمَ وإذا كان نفعه أكثر من ضرره حَلّ

ولذلك فلتلفزيون لما بتقولي فيه فائدة ما أحد ينكر أنه فيه فائدة نحن نعرف هذا ولكن نعرف أن التلفزيون شره أكثر من فائدته ، أنا الأن أسألك هل تتصورين بيتًا فيه التلفزيون ينام أهله بعد صلاة العشاء أم يسهرون إلى نصف الليل ها شايفة كيف والرسول عليه السلام نهى عن النوم قبل صلاة العشاء وعن السهر بعدها، شفت بقى النتيجة كيف إنه خالف إللي بيستعمل التلفزيون وبيجيبه ببيته خالف أحاديث الرسول عليه السلام ، وأنت بتقولي ما كان فيه في زمن الرسول ، وإن لم يكن ، لكن فيه هناك نصوص ، العالم بيستفيد منها أنه هذا الذي لم يكن ثم كان ينظر هل ضرره أكثر من نفعه فإذا كان ضرره أكثر من نفعه فهو حرام لذلك البيت الذي فيه تلفزيون اليوم ينشأ الأولاد ذكورًا وإناثًا لايهتمون بتلاوة القرآن ولا يهتمون بقراءة أحاديث الرسول عليه السلام ، لأنهم يَتَسَلَوْنَ ويُضيعون أوقاتهم كلها وراء التلفزيون لأنه فتنة لأنه جذاب لذلك فاتقي الله في نفسكِ وفي من تعولينه والسلام عليكم.

تفريغ شريط
التلفزيون شيطانٌ رجيمٌ في بيت المسلمين
للعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.