الوفاء والاخلاص


أروع مافي الصداقة

الوفاء والإخلاص والتضحية والإحساس بأن هناك

قلبا ينبض مع قلبك

يبكي لألمك ويبتسم لأنسك

لايتذكر هفواتك

فكم من علاقات إنسانية توثقت عراها باسم الحب

انتهت وذابت معها كل المشاعرالصفراء التي كانت تغذيها

ورحلت معهاالذكريات التي كانت درسا في الحب!

ولم تترك سوى جروح وإحساس بالغباء والسذاجة على بذل مشاعر لم تجد من يصونها

الحب هو كلمات نحسن التعبير عنها وحروف ننثرها بكل ماأوتينا من لسن وبلاغة

ولكن الوفاء والصدق هو الترجمة الحقيقية لما تلوكه ألسنتنا

الصداقة موقف ننقش حروفه على الصخر ليبقى شاهدا على مشاعرنا الخضراء

صديقان في تاها الصحراء ليومين كاملين

حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا

وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء

صفع أحدهم الآخر

فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل

تجــادلت اليـوم مع صــديقي فصـفعني علـى وجـهي

واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء

فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا

ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة

فأوشك على الغرق … فبادر الآخر إلى إنقاذه

وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه

أخرج من جيبه سكيناً صغيرة ونقش على صخرة

اليـوم أنقــذ صـديقي حــياتي

هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال

لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وإنقاذي لحياتك على الصخر؟

فكانت إجابته :

لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة

أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل وأريده أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.