اليوم الذي بكى حسرة على تدنيس العهد

إن ما يحزن القلب و يجري العين دما فتتلطخ المقلتان بحمورة يجثوا الناظر إلى المشهد على ركبتيه أسا و إشفاقا على الباكي بل ويخر صعقا عندما يبحث في قصة الباكي صاحب الوجه الأحمر الذي أصبحة الحمرة لونه الأصلي لربما بل الأكيد في المصعوق انه ممن من**من المن** من الله عليه بضمير حي كما يقولون و ببصيرة تنير له الدرب حتى أنه أصبح لا يقوى على الصمود أمام الواقع المر بل الواقع العلقم الذي صار شريكا للمجرمين الذين ليس لهم هم إلا الإساءة إلى الأخرين ولو بالكلمة فما بالك بالظلم والطغيان و الجبروة ناهيك عن الإستعباد ….مجرمون شرسون زادهم الواقع شراسة فأنا الآن لا أجد مصطلحا أعبر به عن ما هو أشدمن الشراسة ….مجرم خائن زاده الواقع خيانة …مجرم ظلوم زاده الواقع ظلما على ظلم …مجرم لا يبالي بالعقود ولا المواثيق نعم ولا غرابة في ذالك فقد طبع الله على قلبه فأصبح يرى الحق والصواب في الباطل و في الإعوجاج…… مجرم يرى الكذب صدقا والصدق كذبا ….الوفاء خيانة و الخيانة وفاء …. السارق بريئ وحاميها متهم ….الحلال حرام والحرام حلالا….هو مجرم نسي أو تناسى أو يتناسى قصص الغابرين أين فرعون الذي طغى وتجبر ألم يبقى من جسده الضخم سوى جثة هامدة عبرة لأمثاله أين هامان ونمرود أين أغنى ملوك الأرض على الإطلاق سيدنا سليمان الذي صخر الله له كل شيئ حتى الريح أين و أين و أين…….. عفوا أظنك لا تعرف كلمة الله ومن هو الله لكن المقام لا يسمح لي بشرح ذالك الآن…… اليس لك أيها المجرم عقلا تفكر به و تميز به الأمور…. حتما ستجيبني ببلى لدي عقل هو من أذكى العقول فلولاه لما مكنت فيكم و لما إستعبدتكم….إن كانت إجابتك كذالك فأنا أقول …ارى أنك أغبى المجرمين على الإطلاق فقد كان سؤالي مراوغا …..او تميز الامور بالعقول ياغبي أليست الامور تميز بالقلوب وقد طبع الله على قلبك فأصبح أسودا والسواد صبغة المجرمين .
لقد تعدى ظلمكم العباد و البلاد حت إلى الأيام فهذا الـ 10 من مارس من سنة 2024 كان ينتظر بأحر من الجمر دخوله التاريخ بأن يتوج بالتاج الذي سيضعه على رؤوس أصحاب العقود الذين سموهم بعقود ما قبل التشغيل عقود كعقد الشيطان عقد بها اصحابها وكبلوا فلا هم توجوهم بثمرة تعبهم ونصبهم طوال حياتهم و الكل يعلم أن الضحية ما لعب وما تمتع في حياته سوى خمس أو ستة عهود وهي فترة البراءة وباقيها تكبيل في مقاعد من خشب و أربعة جدران وحارس كنا نزعم انه معلمنا ……ولا هم أطلقوا وثاقهم من سنين فبحثوا عما هو بديل عما أسموه بشهادة ليسانس فما أدري لما إسطلحوا عليها بهذا الإسم ….لربما يقصدون به عليكم بدلو من ذالك السائل سريع الإلتهاب فهو الذي سيضع لكم الحد في حياتكم فالبلاد غنية عنكم ……
سيبقى الـ 10 من مارس 2024 يبكي ويشكوا ظلمه والغدر به سيظل قائما ليله يدعوا عليك قائما في ثلث من الليل حين ينزل رب الأرباب قائلا هل من داع يدعوني فأستجيب له ….دعوة مظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب زادها دعاء ثلث الليل الأخير ….سهام ترمى من مظلوم بليل دامس لكنها لا تخطي الهدف و لكن لها أمد وللامد إنقضاء …. يدعو إلى أن تطوى الأرض كطي السجل للكتاب حينها تتنفس الصعداء ويقتص للمظلوم ممن ظلمه حتى أن الشاة العجفاء تقتص من الشاة القرناء و يقتص 10 من مارس 2024 ويقتص هؤلا المكبلون الذين شددتم في ربط قيودهم بتلك العقود التي فرضتم عليهم الثبات فيها و عدم الحراك حتى لا تمزق و حتى نبقى على طاعة القائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ….الحمد لله الذي جعل بعد الحياة موتا ونشورا…موعدنا يوم الحساب أيها الظالم الخائن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.