بعد غروب الشمش

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

مبارك علينا وعليكم شهر رمضان المبارك

اذا غربت شمس آخر يوم من شهر شعبان ودخل رمضان تحصل تغيرات عظيمة لكننا لم نشاهدها وقد أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة * ( صحيح ) _

هذه التغيرات في شهر رمضان تجعلنا نقف مع أنفسنا ونحاسبها ونبادر بتغيير أنفسنا

فالشياطين التي كانت تأمرنا بالمعصية الآن مربطة وابواب النار مغلقة وابوب الجنة مفتوحة وفي كل ليلة لله عتقاء من النار

كل هذه الامور تجعلنا نبادر بالتوبة والاقلاع عن كل المعاصي ونعلن التوبة الى الله ونتخلص عن كل مالايرضي الله فلعلنا نكون ممن أعتقه الله من النار في أحدى الليالي

فبلوغ رمضان فرصة عظيمة قد لاتتكرر مرة أخرى

ثم ما عذرنا أمام الله غدا اذا وقفنا بين يديه وسألنا عن سبب معصيته مع أنه سبحانه يسر لنا فعل الخير وترك الشر وجعلنا ممن أدرك رمضان

فنقول لكل من ادمن مشاهدة ما لايرضي الله اتق الله وتب اليه فأنت في رمضان

ونقول لكل من زلت قدمة في المعاملات والبيوع المحرمة اتق الله وتب اليه فأنت في رمضان

ونقول لكل فتاة عصت الله في لباسها وحجابها اتقي الله وتوبي اليه فانتي في رمضان

ونقول لكل شاب تهاون في الصلاة ومارس التدخين والمعاكسات اتق الله فأنت في رمضان

ونقول لكل من ظلم وتعدى على زوجته أو أخيه أو جارهـ أو خادمة اتق الله وتب اليه فأنت في رمضان

ونقول لأنفسنا لنتقي الله ونتوب اليه ونفتح صفحة جديدة مع الله حتى اذا اتانا الموت نسعد ونأمن وتطمنا الملائكة وتبشرنا الخير
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)

وحتى نكون ممن اذا حضرهـ الموت فأن الله يحب لقاءهـ

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقيل يا رسول الله كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت فكلنا يكره الموت قال لا إنما ذاك عند موته إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله وكره الله لقاءه
( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم

منقوووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.