خاتمتك انت !!!!

لن أحكي لك حكاية ولن أقص عليك رواية، لن أبصرك على قصة أحد الأموات وما بها من العبرة والموعظات، بل سأحكي لك قصة مختلفة، سأحكي لك قصتك أنت! نعم أنت، تمسك مجلة بكلتا يديك وأخص العدد الذي بين يديك الآن، اوامام حاسوبك تقرأ قصص الأموات وما حل بهم من حسن الخاتمة أو شؤمها، تقرأ بصوت مرتفع لتُسمع من حولك أو تحاول تخزينها في ذاكرتك لتحكيها لأصدقائك فيما بعد، ولكن هل فكرت يوماً أنك ستكون فيما بعد قصة تُحكى للناس من بعدك، إما ليقتدوا بك أو ليتعظوا مما جرى لك، وستصبح قصة تكتب ليقرأها من بعدك، قد تقرؤها أمك أو أبوك أو أختك أو صديقك أو أقرباؤك أو إخوة لك في الدين كما قرأت قصصاً لهم في وقت مضى.
دع المجلة جانباً، ودع الحاسب أغمض عينيك وفكر معي قليلاً: كيف ستكون قصتي؟ قصة تبعث على السرور والبهجة على من يقرؤها؟ أم تبعث الألم والتقزز فيمن يقرؤها؟ هل ستُروى لتحفيز الناس أم لتحذيرهم؟ هل سيغبطني الناس أم أنا في موضع لا أحسد عليه؟ عندما تُقرأ قصتي ستتساقط قطرات من دموع، تُرى؛ أستكون دموع فرح أم دموع حزن على حالي؟.

اللهم نسالك حسن الخاتمة…..اللهم نسالك حسن الخاتمة…..اللهم نسالك حسن الخاتمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.