[ .. كِفَاحُ أُمَّـــة \ بمناسبة الذكرى الثالثة و الخمسين للثورة التحريرية .. ] -الجزائر

~ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ؛ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَآتُهُ ~

[ALIGN=CENTER] [ALIGN=center]

بِحلولِ هذا اليومِ التاريخِيِّ / الأول من شهرِ نوفمبر ، تعودُ الذكرى الخالدة لاندلاعِ الثورةِ الجزائرية التحريرية المُباركة عام / ألفٍ و تسعمائةٍ و أربعةٍ و خمسينَ للميلادْ ..

فلي الشرفُ العظيمُ أن أقدم بهذهِ المناسبةِ العزيزةِ على كلِّ جزائريٍ و عربي ، أبياتاً تمجِّدُها و تبيِّنُ الكفاحَ المريرَ و العصيبَ الذي قامَ بهِ أجدادُنا لإخراجِ الإستدمارِ البغيضْ ، إلى أن منَّ الله – عزَّ و جل – على أرضنا الطيِّبة بالإستقلالِ و استرجاعِ السِيادةِ المسلوبة ، فلهُ الحمدُ في الأولى و الآخرة و لهُ الحمدُ على كلِّ شيءْ ..

[align=center]مَنْ غيرُ المَنَّانِ يُعطِي بِلا حُسْبانِ=من غيرُ الرَّحمنِ يُدْعى بِلا نُكْرانِ

مَنْ غيرُهُ تَحْمَدُ جُودَهُ كُلُّ جارِحَةٍ=وَ الكَائِناتُ في كُلِّ قُطْرٍ وَ أزْمانِ

إنَّ لِلْجَزائِرِ مِنْ رَبِّها مِنَّةٌ=ذاتُ فَضَائِلٍ ثقيلَةٌ في المِيزانِ

بَعْدَ الإسْتِسْلامِ لِلإلهِ الأعلى=وَ الإنْقِيادُ لهُ بِالطَّاعِةِ و الإيمانِ

إسْتِقْلالٌ نالَتْهُ بِحَقٍ بَعْدما=قاسَتْ و أُلْبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الأحْزانِ

تبًّا لِمُسْتَعْمِرٍ أذاقَ أبْنائَها=ذُلاًّ وَ وَيْلاتٍ تَتْرى بِالأطْنانِ

دَنَّسَ فيها كُلَّ طاهِرٍ وَ مُقَدِّسٍ=مِنْ عِرْضٍ و أرْضٍ و خالِصِ الأدْيانِ

أرْوى ظَمَأَهُمْ بِكُؤوسٍ مِنْ مَهانَةٍ=أُسْقُوها كُرْهاً وَ غَصْباً بِالإمْعانِ

غذَّى جُسُومَهُمْ بِعذابٍ مُسَلَّطٍ=نَوَّعَ صُنُوفَهُ بِالتَّنْكيلِ وَ الطُّغْيانِ

لمْ يَسْلَمْ مِنْ لَظى نارِهِ بَشَرٌ وَ لاَ=دورٌ بِما حَوَتْ وَ لاَ مُرُوجُ الرَّيْحانِ

لمْ يَرْعى حُرْمَةً لَهُمْ وَ لأمْلاكِهِمْ=بلْ لمْ يجْعَلْهُمْ أبداً في الحُسْبانِ

ضَرْبٌ بِلا رَحْمَةٍ في القُلوبِ وَ قَلْعٌ=بِالكَلاَلِيبِ لِلأظَافِرِ وَ الأسْنانِ

قَتْلٌ و جَلْدٌ وَ اغْتِصابٌ لِلْعَذَارى=وَ التَّحْريقُ بِالكَهْرَباءِ و النِّيرانِ

أيُّ مُتْعَةٍ في قَتْلِ الجَنينِ رِهاناً=مِنْ أجْلِ قارُورَةِ خَمْرٍ أوْ دُخَّانِ ؟!!!

أيُّ أرْواحٍ تَحْويها أجْسادُهُمْ=تَعْشَقُ التَّقْتيلَ ، تَتَلَهَّى بِالإنْسانِ

تَدْميرٌ لِلْقُرى وَ حَرْقٌ لِلأراضِي=عَزْلٌ بِخُطوطِ أسْلاكٍ عَنِ الجِيرانِ

حَضْرُالتَّجَوُّلِ بِالحِصارِ وَ قَبْلَهُ=سَجْنٌ وَ نَفْيٌ بِالتَّرْحيلِ و الهُجْرانِ

طالَتْ مَعَهُ لَيالِي الظُّلْمِ بِالمَآسِي=وَ العالَمُ لمْ يَأْبَهْ بِهِمْ كَالوَسْنانِ

نالَتْ مِنْهُمُ القَسْوَةُ مَنالَها فما=عادُوا يُطيقُونَ صَبْراً بُؤْسَ الحِرْمانِ

أيْقَنُوا بَعْدَها أنَّ مَنْ دَخَلَ عُنْوَةً=لا يَخْرُجُ إلاَّ بِالطجَّرْدِ وَ البُعْدانِ

فانْتَفَضُوا بِصَرَخاتٍ دَوَّتْ ثَكَنَاتِهِ=وَ انْفَجَرُوا فَوْقَ الهاماتِ كَالبُرْكانِ

إذْ لَهُمْ عِبْرَةٌ فِي سَلَفِهِمْ قَديماً=ما انْتَصَرُوا إلاَّ جِهاداً بِالسِّنانِ

مِنْ قَبْلِهِ إيمانٌ باللهِ راسِخٌ=وَ التَّوَكُّلُ بِإخْلاصٍ على الرَّحْمنِ

رَتَّبُوا أُمورَهُمْ وَ نَظَّمُوا صُفُوفَهُمْ=فاسْتَخْرَجُوا جَيْشاً مُتَكَامِلَ الفُرْسانِ

وَ اهْتَزَّتْ زَلازِلٌ في الشَّمالِ حتَّى=عمَّتِ الصَّحْراءَ وَ مَنْطِقَةَ الزِّيبانِ

وَ انْتَزَعُوا كَلَّ قَيْدٍ غُلُّوا بِهِ قَهْراً=كانَ شِعاراً لِحِقْدِ حامِلِ الصُّلْبانِ

قَدَّمُوا خِلاَلَ كِفَاحِهِمْ كُلُّ مُنْفِسٍ=مِنْ أنْفُسِهِمْ وَ الأمْوالِ وَ الأبْدانِ

حارَتْ فيهِمْ فِرَنْسا فَلَمْ تَكُنْ تَدْري=أنَّ هُناكَ رِجالاً بِقُوَّةِ الشُّجْعانِ

لمْ يُخَيِّبْ رَبُّهُمْ سَعْيَهُمْ لِتَأتِي=حُرِّيَّةٌ تَسْعَى إلَيْهِمْ بِالإذْعانِ

جاءَ بِها نَصْرٌ مُؤَزَّرٌ بِمَعُونَةٍ=مِنْ رَبِّنا النَّصيرِ النَّاصِرِ المِعْوانِ

هلْ عَرَفْنا حَقَّها شُكْراً وَ ثَناءً=أوْ قَدَّرْنا لها قَدْراً بِلا نِسْيانِ

أوْ تَرَحَّمْنا على منْ كانَ هَمُّهُمْ=إعْلاءُ الحَقِّ فَوْقَ الكُفْرِ و العِصْيانِ

يَأْمَلُونَ في عَيْشٍ رَخِيٍّ لِذَويهِمُ=في الجَزَائِرِ بِالرُّقِيِّ بَيْنَ البُلْدانِ

فَلْنُقَدِّمْ لَهُمْ تَحِيَّةً مُبارَكَةً=وَ لْنَحْذُوَا حَذْوَهُمْ قُدُماً ، يا إخواني[/align]

× .. بِــ قَ ـــلَـمِـي .. {

[/ALIGN] [/ALIGN]

~ و السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ؛ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَآتُهُ ~

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.