هل العلاج العضوي يتدخل في العلاج الروحي..؟؟

هل العلاج العضوي يتدخل في العلاج الروحي..؟؟

من كتاب
التداوي بالأعشاب الطبيعية أآمن من العقاقير الكيميائية
تأليف
أبو عبد الله خالد بن يحيى عبد الله هبه

هذا السؤال مهم جدا – كثير من الناس قد أشكل عليه الطلب والبحث فيما يعاني
فمثلا: من حيث توجهي في الرقية الشرعية والعلوم الشرعية في الدراسات ألأسلاميه جاءني الكثير من الناس من هذه ألنماذج ما يلي ….
النمودج ألأول : يأتي بعض المصابين بأمراض عضوية مثل الربو او الصفار الكبدي أو مرض الرعاش أو ضمور في الدماغ أو زيادة الشحنات الكهربائية لبعض الأطفال
ثم يأتون ألينا لا لطلب أن القرآن شفاء او لبركة القرآن بل أعتقادا منهم أن سبب ألاشكاليه هي الجان المتلبس أو العين الذي اصبحت الشماعه التي يعلق كثير من الناس مرضهم عليها
فينبغي أن يعلم التفريق بين المرض العضوي والمرض الروحي فهدا النمودج لابد أن يسلك طريق المختبرات والاشعاعات ونحوها حتى يعلم مدى نوع الاصابة ((فذاك افراط ))

نموذج آخر مختلف / جاءني مره من المرات والد رجل ذهب الي أمريكا في الدراسة وهو من أبناء مكة المكرمة وقد تأثر بالحضارة وزيفها البراق فجاء ألي وقال نريدك ان تقرأ علي ولدي فلما أتى به ألي وفي الحقيقه أن الوالد العجوز كانت فطرته السوية أصح من دلك ألأنسان اليافع حيث انه بعد القراءة عليه تبين أن الولد كان مصابا بمس من الجان فنصرع وغاب عن الوعي … الخ
الشاهد من القصة :انه كان لا يؤمن بدخول الجان في البدن رغم أكثر أهل السنة والجماعة أكدوا على ثبوتيتها.
وعلل قائلا يا شيخ أنها أمراض عضوية نفسية دعني أسافر ألي أمريكا وبعدها سترى أني في حالة جيده بعد أن أعرض نفسي على أستشاريين فقلت له أنت كذا وكذا فلم يصدق بل أصر على رأيه فذهبت ألى حال سبيلي وتركته ورأيه يصارع المرض ألأليم
الشاهد من القصتين أن ذاك أفراط والاخر تفريط
أما الوسطيه أن ينظر المريض ألى أي المسالك أصوب ويتخد سبيلها دون أعوجاج .. بعد النظر والفحص تتبين لنا الامور فنسلك (المسالك الصحيحه ونتبع سبيل الحق فأي الاتجاه أصوب رجعنا إليه )

فزبدة الكلام في هذا الفصل : أن العلاج العيني مثل عقاقير كيميائية أو أعشاب طبيعية لاتتدخل في العلاج الروحي أبدا مثل أنسان مريض بالتلبس ألشيطاني لادخل للعلاج بالعقاقير العلاجية فيه بل هي آيات قرأنيه وراق متقن وعودة المريض ألى ربه جل وعلا وماهي إلا أيام وأنت تراه يعود مرة ثانية ألى الحياة وصحته قد تماثلت للشفاء

وكذا المرض العضوي وأن أتفقنا في عقيدتنا أن القرآن شفاء من كل داء (وننزل من القرآن ماهوشفاء ورحمة للمؤمنين ولا نزيد الظالمين جسارا)
ألا أننا لا نهمل العلاج الاخر والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالحجامه رغم أن فيها قطع وشفط الدم ولم يعب النبي على ذلك . وكذا أمر بالكي (النار) أحيانا إذا كانت هناك منفعه
وهذا يدل على أن النبي صلى عليه وسلم عدل ألي غير القرآن أحيانا أذا لزمت الحاجة وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يريدنا ألأخد بالاسباب وأنها سنة البشرية بتعدد العلاجات منها ما هي رزقا للناس ومنها ما هي علمية لكي يسعى الناس وراء التعلم لحديث ((من أستطاع أن ينفع أخاه فليفعل )) ومنها ما هي رسالة أنسانية يقوم بها الفرد في المجتمع
فلا نخلط بين الامور بل نوازن فيها وهذا هو الشرع الحنيف الذي ينبغي أن نتوصل أليه

أما العلاج الروحي فأقصد به روح الجسد الذي يتغدى على الطاعات والايمانيات

وكما قال الشاعر
فأنت بالروح لا بالجسم أنسان…
فينبغي علينا أن نهتم بارواحنا الايمانية حتى لايجد الشيطان علينا سبيلا ولا الكوارث الطبيعية لأنها بأمر الله وقد أرسلت قديما على ألأقوام الغابره
ولاتنسو حديث النبي صلى الله عليه وسلم (أن على كل سلاما من أحدكم صدقة فتجزئها ركعتي الضحى)
ونمادج كثيرة من الصحابة لما أقاموا حدود الله وكانوا علي طاعته صحت أجسادهم وقويت ونحن كلما بعدنا وقصرنا هزلت أجسامنا
وصدق أبن جرير الطبري عندما قفز من السفينة فسئل عن ذلك فقال أنما هي جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا عند الكبر… ولا ننسى الحديث القدسي ( مازال عبدي يتقرب …….حتى كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولأن سألني لاعطيته ولان أستعاد بي لاعدته )

فينبغي أن تعلم أن اولياه وعباده الصالحين معصومين ومحفوظين من كل بلاء أو مكروه إلأ بشيء سمح الله به إما لعقاب أوإبتلاء فلو عدنا إلى الله وأستقمنا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحت أبداننا وارتاحت نفوسنا وعلت ارواحنا

أسأل الله التوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه أنه جواد كريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.