كبرنا … وأكتشفنا أن جدي لن يعود ثانية كما قالت أمي ..
كبرنا … وأكتشفنا أن هنالك أمورٌ تخيف أكثرُ من الظلام …
كبرنا … لدرجة شعورنا بأن وراء ضحكة أمي ألف دمعة .. ووراء قوة أبي ألفُ مرض …
كبرنا … لنجد أن مشاكلنا ، ما عادت تحل بقطعة حلوى أو فستان أو حقيبة …
وأن والدينا لن يمسكا أيدينا دائماً لعبور الشارع ، أو منعطفات الحياة ..
كبرنا … واكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط بل كبر أبوينا معنا ، وأوشكوا على الرحيل أو رحلوا فعلاً …
كبرنا جداً … وعرفنا أن قسوة أمي كانت حب وغضبها حب وعقابها حب
يالها من حياة ، وما أغربها من دنيا وما أقصر العمر
عذراً – فيثاغورس أمي هي المعادلة الأصعب
عذراً – نيوتن فأمي هي سر الجاذبية
عذراً – أديسون فأمي هي أول مصباح في حياتي
عذراً – أفلاطون فأمي هي البقعة الفاضلة في قَلّبي
عذراً – روما فكل الطرق تؤدي إلى حب أمي
عذراً – جولييت فأمي هي حبيبتي
عذرًا للجميع ؛ فمهما أحببتكم ، فلم ولن أحب أحدًا
مثل ما أحببت أمي ، فهي أمرأة لن تتكرر في هذه الحياة …
شكرًا أمي لأنك أمي
بكى رجل في جنازة أمه ،
فقيل له : وما يبكيك ؟
قال : ولم لا أبكي
وقد أغلق باب من أبواب الجنة !
أهداء لكل أم
اللهم إنك تراها ؛
فإن رأيت والدتي مذنبة فاغفر لها ،
وإن رأيتها حزينة أسعد قلبها ،
وإن رأيتها فرحة فاتمم عليها فرحها ،
وإن كانت مريضة ، فيارب أشفها ،
وإن كانت مهمومة ، فيارب أبعد همها ،
وإن كانت متوفية أرحمها برحمة من عندك يارب العالمين .
وإن كانت مرهقة ، فبشرها بالأجر العظيم .