عجباً و كلّ العجب لقوم يستبدلون الذي هو خير بالذي هو أدني. لقد مرت علينا أمس 17-08-2019 الذكرى السابعة و الثلاثون لرحيل شاعر الثورة و النضال الجزائري العملاق مفدي زكريا، لكن الأمر يمر "لاحدث" و عميت عليه عيون الإعلام كما عميت عليه عيون المسؤولين، فهم مهتمون ببدائل تربوية هادفة و ثقافية كمهرجان "جميلة" و غيره. فلا تحزن مفدي و لا تبتئس بما يصنعون إن لك مجدا خلده التاريخ نفسه و أصدقاؤك العظام الأوفياء و أحرار الثورة و الوظن.
تم الاحتفال ببساطته الصادقة الراقية في قصر الثقافة بالعاصمة أمس في حضور أهل الأدب و الشعر الذين آمنوا بمفدي ثم آمنوا بعده بالشعر فكما قال أحد الحاضرين: "إن مفدي هو الذي شق في الشعر طريق الأناشيد"
رحمك الله يا مفدي يا من فديتَ وطنك عُمراً مجيدا حافلاً صاخباً بالثورة على الطغاة و فديتَ وطنكَ أبدا بشعرٍ نُرتله كالصلاة تسابيحه أن تحيا الجزائر. ما عرفوا حق قدرك لكنكَ رجلُ لا يُنزِل الدهر قدره مام دامت هناك أقلام عزٍّ و وفاء.