[[ الشريف بوبغلة]] -الجزائر

هو محمد الأمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة . استقر في سور الغزلان قادما إليها من النواحي الغربية عام 1849

جهاده

تشير بعض المصادر إلى أن بداية نشاطه تعود إلى مطلع عام 1851 ، عندما ارتابت فيه السلطات الإستعمارية ، فترك منطقة سور الغزلان و انتقل إلى قلعة بني عباس و أخفى شخصيته و أهدافه و اتصل بشيوخ بني مليكيش ، و منها أخذ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة و سكان جبال البابور و الحضنة و المدية و مليانة و جبال جرجرة يدعوهم إلى الانضمام إليه لمحاربة الفرنسيين، و قد دعمه في ثورته سي قويدر التيطراوي والد الشريف بوحمارة . تنقل من منطقة لأخرى يجمع الأتباع و يدعو لحركته حتى امتدت إلى حوضي بجاية و منطقة البابور، قاد خلالها عدة معارك ضد الفرنسيين منها معركة أوزلاقن شهر جوان 1851 حيث اصطدم بقوات العقيد دي ونجيde wengi و أعوانه قتل أثناءها عدد كبيرمن الطرفين . استمات الشريف بوبغلة في الدفاع عن منطقة جرجرة وجند الكثير من أبنائها رغم القوات الفرنسية الكبيرة لاسيما تلك التي قادها كبار الضباط من أمثال الحاكم العام الماريشال راندون وماك ماهون والعقيد بوبريط والجنرال ميسات إلا أنهم لم يتمكنوا من القضاء على المقاومة التي اتسعت رقعتها بانضمام لالة فاطمة انسومر إلى قيادتها . استشهد الشريف بوبغلة بعد وشاية يوم 12 ديسمبر1854.

مِن شهداء الجلفة

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " الأحزاب الآية 23.[/align]

[align=center]الشهيد حاشي عبد الرحمان

هو حاشي عبد الرحمان بن عبد القادر و أمه فاطنة ابنة عثمان، ولد سنة 1917 ببلدية مسعد (الجلفة) توفي أبوه و تركه يتيما صغير السن تولى رعايته جده حاشي محمد بن الحاشي الذي علمه مبادئ القرآن الكريم ثم أرسله إلى زاوية الهامل حيث حفظ القرآن الكريم ليشرع بعدها في تعلم الفقه و اللغة و الآداب على يد شيخه قاسمي بن عزوز الهاملي و أصبح من أهل الفتوى في ربوع هذه البلاد حتى قال عنه شيخه " إنني لا أحرج من أي سؤال في علوم الفقه و اللغم ما عدا سؤال حاشي عبد الرحمان" أي أن سؤاله ليس بالبسيط ، كما يدل على عمق ثقافته و غزارة علمه.

حمل في طيات فكره قضية الجزائر و معاناة الشعب الجزائري آنذاك فساهم في تأسيس "حركة الانتصار للحريات الديمقراطية " بالجلفة و تنظيم الخلايا الحزبية و تعليم الأناشيد الوطنية كنشيد (موطني ).

اشتغل مدرسا متطوعا في مدرسة " الإخلاص" التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالجلفة و هذا من أجل إيصال أفكاره الثورية إلى الشباب و تكوين المناضلين و إعدادهم إعدادا جيدا لاحتضان الثورة.

عند حلول سنتي 1954 و 1955 قام حاشي بجمع المال و اللباس و حتى السلاح مما أثار غضب أذناب الاستعمار فزج به في سجن الأغواط سنة 1955 ليطلق سراحه فيما بعد، و في أوائل سنة 1956 سجن مرة ثانية بسجن الجلفة و عقب إطلاق سراحه التحق مباشرة بإخوانه المجاهدين في شهر مارس 1956 بجبل بوكحيل أين وجد القائد زيان عاشور الذي توسم فيه الإخلاص و العلم و الحلم و المقاربة في السن فقربه منه و أسند إليه أمانة السر و الكتابة العامة للمنطقة و خاض إلى جانبه كمائن و معارك ككمين تجريد القوم و الحركة من سلاحهم بناحية عمورة، و معركة جبل قرزان في ماي 1956 كما ساهم في عملية تفجير القطار و السكة الحديدية بين الجلفة و حاسي بحبح حيث تم أسر سائق القطار، هذا إلى جانب معركة قعيقع في أوائل صائفة 1956 التي خلف فيها الاستعمار الفرنسي عددا من القتلى و الجرحى.

بعد وفاة القائد زيان عاشور أصبح حاشي عبد الرحمان النائب الأول للقائد عمر إدريس الذي كلفه بمهمة دحر بلونيس، كما ساهم إلى جانب عمر إدريس و بكباشي عيسى في إبرام اتفاقية الاتحاد و الانضمام التي وقعت بين الولاية الخامسة و جيش منطقة الجلفة و تعد هذه الاتفاقية تصحيحا لمسار الثورة و تنظيم الجيش تنظيما جديدا لم ترض بعض العناصر في جيش التحرير و بعض المدنيين الذين لم يتخلصوا من النزعة الحزبية الضيقة التي كانت سببا و تمهيدا لانقلاب الخيانة الذي قاده بلونيس بإيحاء من جنرالات فرنسا.

و في ربيع 1957 أصبح حاشي عبد الرحمان المسؤول الأول على الجيش خلفا لعمر إدريس الذي سافر إلى المغرب الأقصى لتزويد المنطقة بالسلاح و الذخيرة، و في هذه الأثناء كان الخائنين بلونيس و العربي القبائلي و جمع من الضباط و المدنيين و نظرائهم من جهلاء في الجيش يذيعون و يشيعون في الأوساط بأن القائد عمر إدريس قتله جيش الجبهة، و أن الاتفاقية التي وقعها حاشي هي السبب في ذلك، و هكذا ضربوا على الوتر الحساس و استعطفوا فصائل الجيش مما سهل عليهم انقلاب الخيانة الذي راح ضحيته شهيدنا و جمع من خيرة الضباط ، و مما يدعم هذا التخاذل الذي وقع في صفوف الجيش أن أحدهم و هو من المقربين لحاشي عبد الرحمان انتزع منه السلاح و ختم المنطقة.

و في أحد الأيام أخرج الخائن بلونيس حاشي من السجن بدار الشيوخ و خاطب الناس " هذا هو عبد الرحمان جاء يحاربني و يريد قتلي بناحية العش قل أليس هذا صحيحا ؟ " فرد عليه حاشي "ليس هذا يوم الحساب يا بلونيس " .

قام الخائن بلونيس بتسليم حاشي عبد الرحمان إلى كبار ضباط الجيش الفرنسي بالجلفة فعذبوه عذابا شديدا و نكلوا به ثم حملوه إلى الجزائر العاصمة و سلموه إلى جنرالات فرنسا ( ماسو و سالان) فرغبوه و أرادوه أن يخطب على أمواج الإذاعة إلى الشعب بناحية الجلفة لتأييد قضية بلونيس فرفض و أبى أن يسير في ركب الخيانة فأعادوه إلى بلونيس فنفذ فيه الخائن العربي القبائلي حكم الإعدام ففاضت روحه إلى بارئها في نهاية شهر جوان 1958 .[/align]

الاحتلال الفرنسي لمستغانم -تاريخ جزائري


الاحتلال الفرنسي لمستغانم….سقوط مستغانم عشية الثامن والعشرين من شهر جويلية 1833م


بعد اخضاع الجزائر العاصمة ومدنا ساحلية أخرى جهز الفرنسيون حملتهم من وهران بداية من 23 جويلية 1833 من أجل ضم مستغانم ، حيث انطلقت مراكبهم الشراعية في رحلة عسكرية بحرية مؤلفة من ستة عمارات بحرية تجارية تحميها فرقاطة الإنتصار تحمل 1400 عسكري انطلقت من المرسى الكبير يوم 23 جويلية 1833 محاولة ًالرسو في صلامندر أما القوات البرية المتجهة نحو آرزيو، اصطدمت في طريقها بأهالي القرى المجاورة لوادي سيڤ و الهبرة :" رافدي المقطع "، فالقوات البرية لم تتمكن من الصمود في وجه جيش ديميشال الذي عبر وادي المقطع وتقدم نحو مزغران ،أما السفن البحرية المتجهة نحو مستغانم اعترضتها رياح هوجاء، دفعتها نحو خليج آرزيو وأفقدتها اتجاهها لتنتهي رحلتها بمرسى الحجاج مصب للرياح يوم 24 جوياية 1833 ، أين نصب الغزاة خيامهم ومكثوا طيلة ليلة السابع والعشرين من شهر جويلية بدأت تستعد لتكرار الرحلة، يتأهبون للمعركة بعد أن تمكنت الفرق التقنية العسكرية من إصلاح المراكب المدمَرة تشرع في إنشاء معسكر بالمكان الذي ستبنى فيه القرية الاستيطانية استيديا التي ستعرف بجورج كليمنصو أين نصب الغزاة خيامهم ومكثوا طيلة ليلة السابع والعشرين جويلية 1833 إلى أن حل فجر اليوم الموالي، تستأنف القوات رحلتها، على الساعة الرابعة صباحا بالضبط، ليغادروا استيديا متجهين نحو مزغران ،عند وصولهم اصطدمت فرقهم بحامية عسكرية من عرب وبربر كرا غلة وأتراك لكنها لم تتمكن من الصمود طويلا لتسقط مزغران في يد الاحتلال في28 جويلية 1833 على الساعة الثامنة صباحا ، بعد أن اختر’ق الغزاة أسوارها، تراجع أهالي المدينة نحو الشرق والجنوب لإنقاذ ذرا ريهم تقدمت قوات دي ميشال نحو مدينة مستغانم .


سقوط مستغانم عشية الثامن والعشرين من شهر جويلية 1833م :

بعد سقوط مزغران تقدمت القوات الفرنسية الغازية نحو مستغانم وعند وصولها إلى الضفة الغربية لوادي عين الصفراء اندلعت الاشتباكات مع بقايا جنود الحامية العسكرية التركية من عرب وبربر وكرا غلة وأتراك وأفراد من المتطوعين من أهالي المنطقة ، اشتدت المعارك طيلة نهار الثامن والعشرين من شهر جويلية 1833م إلى غروب شمس ذلك اليوم ، اقتحمت القوات الفرنسية المدينة الشرقية باجتياز وادي عين الصفراء إلى حي المطمر، تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن سكان الحي المذكور لاذوا بالفرار مع أبنائهم وأمتعة خفيفة تاركين منازلهم القديمة ،فتوزع الجنود الفرنسيون في حي المطمرالذي شيّد فيه المحتلون العقارات المهجورة منها دور سكنية ومحلات تجارية ، وأقدمت فرق أخرى لتستولي على حصن الشرق ( فور دي لاست أو ما يدعى ببرج الترك ) وفي المدينة السفلى أي الضفة الغربية للوادي تمركزت فرق أخرى من الخط 66التابعة للفيلق الإفريقي الأول والمجموعة الثانية من فرقة الهندسة العسكرية وأخرى من سلاح المدفعية وعناصر من اللفيف الأجنبي ، وكا ن قائد الفيلق آنذاك العقيد بيليسي و الذي سيرتقي إلى رتبة جنرال وكلف النقيب كلاباريد بقيادة نشر أفراد كتيبة لللإستيلاء على وسط المدينة وحصن الشرق ـ فور دو ليست ـ الذي يلقب ببرج الترك ، من أبرز المعالم التاريخية حصن عسكري على قمة هضبة تعلو حي المطمر تطل على الضفة الشرقية لوادي عين الصفراء يسيطر بموقعه على حي العرصة ، لقد كان الحصن محل اهتمام من قبل الحامية العسكرية التركية ، التي أدخلت عليه عدة ترميمات وإصلاحات ، وعند دخول الجيش الفرنسي مدينة مستغانم عشية الثامن والعشرين من شهر جويلية 1833م اتٌخذ كمعسكر ، تحصن فيه 2024جندي فرنسي، بعد تنصيب غرف من البناء الجاهز، أشغال استعجالية نفذتها فرق الهندسة العسكرية لإيوائهم كما هيأت اصطبلات لـ 1800حصان واستمرت العملية إلى سنة 1841م عندما استقبل حي المطمر فرقة عسكرية أخرى قادمة من وهران قوامها 3000جندي

المصدر الاستاذ فاضل عبد القادر .

امدغاسن اقدم معلم نوميدي في شمال افريقيا

يقع ضريح امدغاسن على بعد حوالي 30 كلم غرب مدينة باتنة ، يعتبر أقدم المعالم الأثرية بالجزائر إذ شيد في القرن الثالث قبل الميلاد، ويعرف بضريح الملوك النوميديين وضريح سيفاكس، تحيط به مجموعة من القبور الامازيغية ويتوسط سهولاً شاسعة تحدها جبال حزام وتافروت. و يرى البعض أن امدغاسن كلمة مركبة من شقين الأول » مدغ « والشق الثاني » سن « ومعناه باللغة العربية »مدغ الثاني « وهو صاحب القبر.
يتخذ الضريح شكلاً مخروطياً ذو قاعدة اسطوانية يبلغ قطرها 59 م، يعلو بـ 20م ويحاط بـ 60 عموداً.
تحمل بعض حجارته كتابات لاتينية، ليبية، إسلامية وبعض الرسومات، في داخله غرفاً جنائزية ورواق.يعد من أبرز المعالم الثقافية والسياحية لولاية باتنة، إذ يزوره السياح من داخل الوطن وخارجه، وقد تم تصنيفه في التراث الوطني المحفوظ سنة 1967م

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ضريح-امدغاسن.jpg‏ (59.6 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: jpg index.jpg‏ (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 9)