قبل طرح المشكلة أود أن أشكركم على جسر التواصل هذا و أتمنى أن يمتد بعيدا
أنا شاب موظف أحب عملي كثيرا إلى درجة أني أصبحت أشغل مهام تفوق صنف درجتي و لدي ميزة هي أني أعمل بكل جدية و إخلاص حتى أصبح إسمي مشهورا و عملي مشهودا و صار الكل يبحث عني فحين أتغيب يوما كل الأشغال تتعطل مما ينجم عنه عجز في المصلحة بالرغم من أن المصلحة التي أنتمي إليها فيها عدة موظفين أعلى مني رتبة و صنفا و لكن للأسف لا يحسنون التصرف و لكن كنت جد حرصا على تعليمهم و السهر لكي يصبحوا في المستوى و كان بيننا تفاهم و أخوة و محبة.
شاء القدر فتغير نائب مدير الإدارة و أتو بشخص أخر فلما رأى مني ثمرة العمل زاد تعلقا بشخصيتي وانبهر لحسن عملي و في بعض الأحيان كان يتعلم مني تقنيات التسيير و الإدارة بالرغم من أنه يكبرني بثلاثين سنة .
ذات يوم أردت أخد إجازة للراحة بعد تعب جد مرهق رفض هذا الأخير دون تبرير فلم أستسلم لذلك القرار قمت بمقابلة المدير العام فرد علي بالقبول فكانت ردت فعل نائب المدير سيئة و قال بأنه هو الذي أعطاني هذه الإجازة فأجبته بأن لا دخل له بذلك و الأمر جاء من فوقه فلم يتحمل ذلك و صار يكيد لي المكائد.
مرت الأيام و نسيت ذلك سوء التفاهم الذي حدث بيننا و صارت مهام عملي تزداد يوما بعد يوم فلم أتحمل ذلك مما رجع لي سلبا على صحتي كل هذا ودام العمل يسري دون تأخير.
و ذات يوم أتاني هذا النائب و تصرف معي بأسلوب غير محترم إطلاقا و بدأ يصرخ فلم أتمالك نفسي لشدة عدم احترامه و تشاجرت معه لفظا و خرجت.
بعد أيام حين رجعت طلبت تحويلي إلى مكان أخر فلم يقبل ذلك و استعمل كل الوسائل لعرقلة تحويلي و لكن بفضل ربي تم تحويلي إلى إدارة جديدة .
عند انتقالي إلى هذه الإدارة الجديدة أردت مباشرة العمل بكل ما عندي من قوة و المساهمة في بنائها بكل التقنيات التي اكتسبتها خلال مساري المهني و لكن للأسف لقيت أناسا لم يسمحوا لي بذلك خوفا مني على أن أستولي إن صح التعبير على مناصبهم فصاروا لا يقبلون بأي شيء أقترحه عليهم و أعطوني مهام جد بسيطة إلى درجة انعدامها فصار مرتبي الشهري يأتيني دون تعب ولا نقصان .
لم أتحمل هذا و مرضت لعدم إعطائي فرص اقتراح أفكار جديدة و رائعة تساهم في بناء الإدارة
هذا كله خوفا مني و لأنهم سمعوا عني جدية الإتقان و روح الإخلاص في العمل إلا أني إنسان جد متواضع بسيط أعطي بلا حساب.
الآن أصبحت حزينا كئيبا لم تعد لدي شعلة العمل و حب المثابرة كرهت العمل في بلدي .
هذه فقط كلمات شاب في العشرينيات من عمره فهل هذا هو واقع بلدنا يبنون لنا الحواجز حتى لا نتقدم إلى الأمام و يا ترى هل طيبتي و حسن أخلاقي هي أكبر عيوبي
أم علي أن أهجر وطني لأعمل في الخارج
ما رأيكم أحبتي أفيدني و لا تبخلوا علي و لو بكلمة .
مشكورين مسبقا.