السلام عليكم اخي واختي الكريمة .
أرشدك أخي السائل واختي السائلة لما يشرع لك (ي)أن تقوله وتفعله :
أولا :
شكر نعمة الله تعالى ، فإن الشكر من أعلى المنازل .
يقول ابن القيم "مدارج السالكين" (2/242) :
" الإيمان نصفان : نصف شكر ونصف صبر " انتهى .
وإذا شكر العبد ربه حفظ له نعمته ، وأتمها عليه ، وزاده منها ومن غيرها .
قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) إبراهيم/7
ثانيا :
صنع طعام ودعوة الناس له ، وذلك من تمام شكر الله تعالى .
جاء في الموسوعة الفقهية (8/206) :
" الوليمة للبناء مستحبة كبقية الولائم التي تقام لحدوث سرور أو اندفاع شر ، وتسمى :
( وَكِيرَة ) ، ولا تتأكد تأكد وليمة النكاح ، وقد ذكر بعض الشافعية قولان بوجوبها ؛ لأن الشافعي قال بعد ذكر الولائم : ومنها الوكيرة .. ولا أرخص في تركها " انتهى .
ثالثا :
يقول ابن القيم رحمه الله "الوابل الصيب" (155-156) :
" قال الله سبحانه وتعالى في قصة الرجلين : ( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً ) الكهف/39
فينبغي لمن دخل بستانه أو داره أو رأى في ماله وأهله ما يعجبه ، أن يبادر إلى هذه الكلمة ، فإنه لا يرى فيه سوءا .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مَا أَنعَمَ اللهُ عَلَى عَبدٍ نِعمَةً فِي أَهلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ فَقَالَ : ( مَا شَاءَ اللهُ لَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ ) ، فَيَرَى فِيهَا آفَةً دُونَ المَوتِ )
رواه الطبراني في الأوسط (6/126) وصححه ابن القيم في شفاء العليل (1/182) وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2019).
وعنه صلى الله عليه وسلم :
( أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَسُرُّهُ قَالَ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ )
رواه ابن ماجه (3803) وقال النووي : إسناده جيد "الأذكار" (399) " انتهى .
رابعا :
من الأذكار التي جاءت في خصوص دخول المنزل :
عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيتَهٌ فَذَكَرَ اللهَ عِندَ دُخُولِهِ وَعِندَ طَعَامِهِ ، قَالَ الشََّيطَانُ : لَا مَبِيتَ لَكُم وَلَا عَشَاءَ ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَم يَذكُرِ اللهَ عِندَ دُخُولِهِ ، قَالَ الشَّيطَانُ : أَدرَكتُمُ المَبِيتَ ، وَإِذَا لَم يَذكُرِ اللهَ عِندَ طَعَامِهِ قَالَ : أَدرَكتُمُ المَبِيتَ وَالعَشَاءَ )
رواه مسلم (2019)
وهذا الذكر لا يخص المنزل الجديد ، بل يشمل كل منزل ، وعند كل دخول ، فأحرى بك أن تستفتح منزلك الجديد بذكر الله سبحانه .
ومما يشرع لك أن تعوذ به منزلك الجديد من العين والحسد أن تقول :
( أُعِيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن كُلِّ شَيطَانٍ وَهَامَّة ، وَمِن كُلِّ عَينٍ لَامَّةٍ )
رواه البخاري (3371)
خامسا :
جاء في السنة المشرفة الحث على قراءة سورة البقرة ، خاصة في المنزل .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ )
رواه مسلم (780)
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله "مجموع الفتاوى" (24/413) :
" الأظهر والله تعالى أعلم أنه يحصل بقراءة سورة البقرة كلها من المذياع أو من صاحب البيت ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فرار الشيطان من ذلك البيت " انتهى .
هذا ولم نقف على شيء مخصوص من الأذكار والأدعية عند دخول المنزل الجديد .
والله تعالى أعلم .
وادعووووووووووووووووووووووولي ربي يكملي و يسهلي