تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اينشتاين بين الحقيقة والزيف اعادة تصحيح للتاريخ العلمي.

اينشتاين بين الحقيقة والزيف اعادة تصحيح للتاريخ العلمي.

  • بواسطة

ان جميع الشخصيات التاريخية التي نعرفها قد لا تكون المعلومات التي بحوزتنا عنها هي حقيقية فنحن نقيمهم حسب المعلومات التي تناولناها عنهم وقد لا تكون هذه المعلومات صحيحة . لقد قام انشتاين بسرقة اعمال عدة علماء مرموقين من خلال اوراقه العلمية المقدمة عام 1905 والمتناولة للنسبية الخاصة والمعادلة المشهورة E=MC2لكن رغم ذلك كله المجتمع العلمي لم يكلف نفسه باصلاح هذا الخطا التاريخي طوال القرن الماضي .
ان ما ستتعرفون عليه هنا قد يزعج البعض و الذين يبدو واضحا بانهم متاثرون بسحر هذا الرمز العلمي المقدس ان هذا التبجيل ليس منطقيا اكثر منه عاطفيا وكيف يمكن للعاطفة ان تلعب دورا هاما وجوهريا في مجال العلم والاكاديميا .
لقد تصرف الموالون لانشتاين بطريقة تفسد السجلات التاريخية الاصلية .انشتاين رجل القرن حسب تصنيف مجلة التايمز كتب اطروحة تتناول النظرية النسبية الخاصة والتي كان عنوانها بخصوص كهرودينامية الاجسام المتحركة دون ان يذكر أي مرجع علمي على الاطلاق وهوما يعني انه يقول للقائمين على المجلة ولقارئيها وللعالم ان الفكرة التي يطرحها اصيلة ولا سابق لها في تاريخ المؤلفات العلمية ولكن هل هذا صحيح .
الكثير من الافكار المقدمة في اطروحته كانت معروفة بانها للورنتز والمعروفة بمبدا تحول لورنتز وللعالم بوانكاريه اللذان طرحا هذه الافكار قبل ورقة انشتاين بكثير .
وكما كان معروفا عن انشتاين فهو لم يكتشف النظريات بل طوعها بطريقته الخاصة كان ياخذ مفهوم علمي معين يختار ويقطف ما يريده من الافكار ثم ينسجها بطريقة تتمحور حول مساهمته في ايجاد النسبية الخاصة وكان هذا العمل يجري بادراك ودراية كاملة من زملائه المحررين في مجلة Annalen der physik العلمية في المانيا .
ان اشهر المعادلات في التاريخ هيE=MC2 واصبحت تعتبر بشكل تقليدي وبديهي من املاك البرت انشتاين الحصرية لكن رغم ذلك فان مفهوم تحول الطاقة الى مادة والمادة الى طاقة كان معروفا لدى اسحاق نيوتن الذي تنسب اليه العبارة المشهورة القائلة الاجسام الصلبة والضوء قابلان لان يتحولا الى بعضهما البعض .يمكن انساب هذه المعادلة ايضا الى تولفر باترسون 1875 او الى جولز هنري بوانكاريه 1900 وكذلك اولينتو دي بريتو 1904 قبل ان يظهر الينا انشتاين بالوان فاقعة تتطاير من حوله . وطالما ان انشتاين لم يستنتج المعادلة ولا المفاهيم الفلسفية حول تحول المادة فيمكننا ان نتساءل من اين حصل عليها وكيف سمح له بنشر مقالته عن النسبية بدون مراجع على رغم ان العمل ليس اصيلا وهو ما يخالف قوانين نشر المقالات العلمية كل هذا سنجيب عليه فيما ياتي وسنعرف عند ذلك السبب الحقيقي الذي جعل اللجنة المانحة لجوائز نوبل تقدم جائزة نوبل لانشتاين عن الاثر الكهروضوئي وليس عن النسبية التي احدثت انقلابا علميا في ذلك الوقت.
كان جولي هنري بوانكاريه من اعظم العلماء الذين ساهموا اسهاما كبيرا في النظرية النسبية الخاصة ويذكر موقعinternet insyclopedia of philosophy ان بوانكاريه :
وضع مسودة اولية للنظرية النسبية الخاصة وقال بان للضوء سرعة محددة حيث اشار بوانكاريه الى الية جديدة من نوعها يزداد فيها القصور الذاتي أي العطالة بزيادة سرعة الضوء حتى يصل الى قيمة محددة لا يمكن تجاوزها واقترح ان الكتلة تعتمد على السرعة وصاغ مبدا النسبية والذي لا يمكن وفقه التمييز بين طور السكون وطور الحركة المستمرة في تجربة ميكانيكية او كهرطيسية بالاضافة الى انه اشتق تحويلات لورنتز .منذ العام 1895 تمكن بوانكاريه من التوصل الى انه من المستحيل الكشف عن حركة مطلقة وانه ادخل في العام 1900 مبدا الحركة النسبية والذي دعاه فيما بعد قانون النسبية ومبدا النسبية في كتابه الذي حمل عنوان علوم وفرضيات ونشر العام 1902 اضافة الى كونه قد وضع المسودة الاولية للنسبية فقد وضع بوانكاريه الجزء الاهم في مفهوم النسبية وهو تعامله مع الوقت المحلي وابتكر ايضا فكرة تزامن الساعة والتي تعتبر مسالة هامة جدة في النسبية الخاصة .
وقد كتب تشارلز نوردمان : سيظهر ان الفضل في كل الاشياء التي تعود حاليا الى انشتاين هي في الواقع تعود الى بوانكاريه واننا نطمس الحقيقة اذا نسبنا هذا الاكتشاف الى انشتاين .
وقد كتب العالم الفيزيائي ماكس بورن من رواد ميكانيكا الكم في physics in my generation عن اكتشاف انشتاين للنسبية : انه يعطيك انطباعا على انه اكتشاف جديد من نوعه ولكن هذا امر غير صحيح .
وقد ذكر برينستون براون قائلا : سيظهر بان انشتاين لم يقم سوى بدور بسيط في اشتقاق المعادلة الصحيحة في النظرية النسبية الخاصة التي دعاها وايتاكر بالنظرية النسبية لبوانكاريه ولورنتز .
من المعروف ان انشتاين قد عمل قبل ان ينشر مقالته في مركز لتوثيق براءات الاختراع اذن لماذا لم يدرك الحاجة الى ادراج مراجع في مقالته عن النسبية الخاصة عام 1905 قد يعتقد المرء ان انشتاين بصفته مبتدئا يجب ان يزيد المراجع بدل ان يقلل منها. اليس من المفترض ان يضع محرر المجلة معايير اكثر صرامة عندما يواجه عملا طويلا غير موثق بشكل دقيق. من الواضح انه لم تجري أية محاولة لتقييم الاطروحة عندما نشرت في مجلة Annalen der physik الالمانية المرموقة .ان معظم المحررين المؤهلين سيقومون برفض هذه الاطروحة حتى دون قراءتها .على الاقل على المحرر ان يقوم بتدقيق الصياغة لتحديد اذا كان ادعاء انشتاين حول اسبقيته في هذا الموضوع صحيحا.
وقد كتب ماكس بورن : المسالة المثيرة للجدل هي انها لا تحتوي على اية اشارة لمراجع سابقة .انه يشير بوضوح الى ان غياب المراجع امر غير مالوف وانه حتى في بداية القرن العشرين فان مسالة كهذه تعتبر مستغربة وغير علمية .
لقد اتبع انشتاين طرقا ملتوية ليتجنب تهم الانتحال ولكن رغم ذلك فقد كان الامر واضحا .ذكر جيرنكس عام 2024 المقطع التالي لجيمس ماكاي :ان تفسير انشتاين هو عبارة عن تلاعب بتفسير لورنتز .وهكذا فان نظرية انشتاين ليست نقيضا اوبديلا لنظرية لورنتز انها مجرد نسخة عنها مع بعض التلاعب .كان اينشتاين يدعي دائما ان نظرية لورنتز صحيحة ولكنه يختلف معه في التفسير .ان مسالة الاختلاف في التفسير هي محض هراء .
لقد الف بوانكاريه 30 كتابا واكثر من 500 اطروحة في الفلسفة والرياضيات والفيزياء ورغم ذلك يدعي اينشتاين انه لم يسمع باسهامات بوانكاريه في الفيزياء.
في اطروحته التي نشرها في العام 1907 يشرح انشتاين وجهة نظره عن الانتحال او السرقة العلمية قائلا : يبدو لي ان طبيعة العمل تقتضي ان يكون علماء سابقون قد توصلوا الى حل جزء مما نتوصل اليه نحن لاحقا وعلى الرغم من تلك الحقيقة وطالما اننا ناتي بوجهة نظر جديدة فانني ادعو لان نترك التقصي المبتذل للارث العلمي .
بهذا التصريح يعلن انشتاين ان الانتحال المنمق جيدا هو وسيلة مقبولة في البحث العلمي.
بالنسبة الى المعادلة الشهيرة E=MC2فان بوانكاريه اقترحها بدون ان يقدم اثباتا لها لذا يمكننا ان نتساءل : من الذي انشاها.
يقترح جيرنكس مرشحا محتملا هو تولفر بريستون الذي طور معادلة الطاقة الذرية كما طور القنبلة الذرية والناقلية الفائقة منذ العام 1870 استنادا الى المعادلة E=MC2.اضافة الى بريستون هناك شخص له دور كبير في تاريخ المعادلة ويستحق الكثير من التقدير وهو الايطالي اولينتو دي بريتو عام 1904. وما يجعل الامر مشكوكا به هو ان اينشتاين كان يتقن اللغة الايطالية وكان يراجع اوراقا لفيزيائيين ايطاليين مكتوبة باللغة الايطالية وابرز اصدقائه المقربين كان ميشال بيسو وهو سويسري ايطالي .
وفقا لايفس 1952 فان محاولة اينشتاين لاشتقاق المعادلة كانت خاطئة بشكل كبير لان اينشتاين قد حاول اثبات ما يفترضه وهذا مشابه للامكانيات المحدودة لمعادلات تخامد النشاط الاشعاعي التي اشتقها اينشتاين .
يميل الناس للاعتقاد بان العلماء هو اول المدافعين عن الاخلاق وان الدقة العلمية هي مقياس الحقيقة وقلة من الناس فقط تدرك كم تلعب المصالح الشخصية دورا في توجه العلم. يبدو ان انشتاين قد ظن نفسه فوق التقاليد العلمية واعتقد ان بامكانه التلاعب بالقوانين لمصلحته دون ان يحاسبه احد بشيء وفي العلوم الفائز هو اخر من يبقى على قيد الحياة وهو من يكتب التاريخ .
في مقالة قادمة ربما نتحدث عن النسبية العامة ونعيد اظهار التاريخ الحقيقي للعلوم حتى يتبوا الاشخاص المستحقون مكانتهم ويرجع الباقون الى القعر .
بقي علينا ان نطرح سؤالا مهما : ماهي التنازلات التي قدمها اينشتاين مقابل رفعه الى هذا المستوى الالهي الذي لم يحض به أي عالم من قبل. وماهي مصلحة القائمين على المؤسسات العلمية والاعلامية في صنع نبي جديد ودين جديد يسيطر على عقول النخب العلمية.هذا ما يتوجب البحث عنه .

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.