بُعيد العصر ذهبت إلى بيت والدي وقبل أن اصل وجدت تجمعا كبيرا قرب أحد البيوت. ادركت أنها ماتت. نعم عجوز ماتت الامر عادي فكل الناس تموت. هي ماتت بعدما ظهر اسمها في قرعة الحج لهذا العام. لكن اولادها الاربعة ورغم أن كلا منهم يملك بيتت طويلا عريضا " سيار نيار" على قول السوريين او " تلعب فيه الخيل " على قول ناس الجلفة، ورغم ان ثلاثة من اولادها لهم من الاموال ما يكفي ليعيل 10 عائلات إلا انها ماتت عند ابنتها المتزوجة لماذا؟ لان نساء اولادها رمينها في الشارع ولم يستطع نذل منهم ان يأويها. فآواها صهرها زوج ابنتها وعالجها حتى توفيت ظهر اليوم. وما حز في نفسي هؤلاء الذين جاؤوا نفاقا لتعظيم الأجر لانهم من اصحاب الدثور. وكدت ان اقول لهم سحقا لكم من اولاد، لو كانت ربت كلابا لكانوا احن عليها منكم. وهذا ليس حال هذه الفقيدة ففي مجتمعنا الكثير من هذا الصنف ويصلون في الصف الاول من المسجد. لا حلو ولا قوة إلا بالله.