لم يبقى لمسابقة ملحقي الخارجية سوى ساعات معدودة , و لا يقلقني أمر قرب المسابقة بقدر ما يقلقني من صمتوا دهرا و نطقوا ظلما… ليس من الحكمة تثبيط عزيمة المشاركين و محاولة تذكيرهم بواقع أن المسابقة لأصحاب النفوذ و ليست للعامة فإن كان هذا واقعكم فدعوني أخبركم بواقعي … واقعي يقول أن المسابقة مسابقة نزيهة بإذن الله و أن المحاولة و لو في ظل الفرص الظئيلة تبقى محاولة و أن من سيحاول أن يأخذ المنصب بغير حق فالله مدبر الأمور قادر على أن يجعل كيده في نحره … من يريد أن لا يشارك في المسابقة لحاجة في نفسه فل يقل خيرا أو ليصمت أ و أن لا يشارك أصلا فذلك خير من أن ينطق بما لا يفيد … الناس نوعان "قاعد" و "قائم" أما الأول فقد رضي بالقعود لنقص همته و هو يحب أن يرى الجميع قاعدين و يريد ايضا أن يعيش فقط كما تعيش بعض المخلوقات … أما الثاني فلم يرضى بالقعود وقرر أن يحاول الوصول لمنصب يرى نفسه أهلا له و يريد أن يحيا بدل أن يعيش فقط , ستمر الأيام بعد المسابقة و سيقول البعض ليتنا جربنا بجهد أكبر , ليتنا حاولنا بهمة أعلى و أعظم … إذن لم يفت الأوان فمن أراد العلا سهر الليالي , و اعلموا أن أكبر عدو للمرء هو "نفسه"