في ظل ما نعيشه من بعدٍ عن ديننا، وانشغالٍ بأمور دنيانا، ظهرت في أمتنا أمراض نفسية عديدة، تحت مسميات مختلفة، منبعها كلها اللهث وراء رونق الدنيا و الإعراض عن دين الله و البعد عن العقيدة الصحيحة.
و في خضم هذا كله، خرج علينا خلق كثير امتهنوا أكل أموال الناس بالباطل بدعوى الرقية، فصاروا بحق دجالين برتبة رقاة، كثير من هؤلاء ذاع صيتهم محليا، و منهم من وصل خبره إلى الأفاق، بعدما روجت له بعض وسائل الإعلام، كمثل ذاك الدجال، الذي ظهر على قناة الغروب، و صوّر على أنه المنقذ من كل الشرور،تفننوا في تزكيته حتى ظننا أنه شيخ زمانه،و الرجل مسكين يخلط بين السنة و البدعة، و يحدّث الجّان و يتّخذ منهم الصحبة، ظل في باب الرقية، حتى جعل الماء المرقي في حقنة، يحقن به السقيم المسكين مقابل دراهم معدودة، و من أمثال هذا الجاهل شرذمة كثيرة، تفرغوا للرقية زعموا، و للمجالس تصدروا، و في صناعة "الوسواس" تخصصوا، فهذا به عين حارة، و أخر سكنه فريق لكرة اليد، يخبر السقيم أنه أخرج منه الحارس و المدافعين و لم يبقى سوى التخلص من المهاجمين، و ثالث به سحر مدفون في قبر أبيه المرحوم، و هلم جر من عجائب ما نسمع في هذا الزمان و الله المستعان،
من يسمع كلامهم يعتقد أن الكل أصابه السحر، أو تلبس به الجني المارد، حتى أردى ذهنه شاردا، و لفعلهم هذا تفسيران: إما أنهم ضلوا في باب الرقية فصيروا المعروف منكرا و المنكر معروفا، فيذكرون أّنّه من سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، وضع اليد اليمنى على السقيم حين الرقية، و لكنهم لم يفرقوا في ذلك بين الرجل و المرأة، ونسوا أن جزاء مسها أسوأ من أن يطعن رأس أحدهم بمخيط من حديد، و من ضلالاتهم، استعانتهم بالجن المسلم زعموا، و نسوا أو تناسوا أنه مارد مجهول الحال، لا يعلم صلاحه من عدمه، بالله عليكم نحن نخالط بني البشر سنين عديدة، و يخفى عنا حالهم فما بالكم بالمردة و الشياطين، ثم ألم يسمعوا لقول العزيز الحكيم "َوأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا"، و أما التفسير الثاني لصناعتهم "الوسواس" لدى عامة الناس، هو سعيهم لكسبٍ من الدنيا قليل و ذالك بتكثير سواد المرضى، و امتلاء قاعات انتظار عياداتهم المزعومة، و بالتالي تكثير عائداتهم التي يجنونها باستعمال كلام الله المطهر و العياذ بالله "فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُون ".
و لو أنهم أناروا درب العامة بتعليمهم العقيدة الصحيحة و نهيهم عن الشرك صغيره و كبيره و دعوتهم لترك البدع و الالتزام بالسنة و المحافظة على الصلاة و الذكر و تلاوة القران لخلت "عياداتهم" من المرضى و معها تخلى حساباتهم البنكية، إذ أن الشفاء كله في الاعتصام بالله و حده، و هو حسبي و نعم الوكيل و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
و في خضم هذا كله، خرج علينا خلق كثير امتهنوا أكل أموال الناس بالباطل بدعوى الرقية، فصاروا بحق دجالين برتبة رقاة، كثير من هؤلاء ذاع صيتهم محليا، و منهم من وصل خبره إلى الأفاق، بعدما روجت له بعض وسائل الإعلام، كمثل ذاك الدجال، الذي ظهر على قناة الغروب، و صوّر على أنه المنقذ من كل الشرور،تفننوا في تزكيته حتى ظننا أنه شيخ زمانه،و الرجل مسكين يخلط بين السنة و البدعة، و يحدّث الجّان و يتّخذ منهم الصحبة، ظل في باب الرقية، حتى جعل الماء المرقي في حقنة، يحقن به السقيم المسكين مقابل دراهم معدودة، و من أمثال هذا الجاهل شرذمة كثيرة، تفرغوا للرقية زعموا، و للمجالس تصدروا، و في صناعة "الوسواس" تخصصوا، فهذا به عين حارة، و أخر سكنه فريق لكرة اليد، يخبر السقيم أنه أخرج منه الحارس و المدافعين و لم يبقى سوى التخلص من المهاجمين، و ثالث به سحر مدفون في قبر أبيه المرحوم، و هلم جر من عجائب ما نسمع في هذا الزمان و الله المستعان،
من يسمع كلامهم يعتقد أن الكل أصابه السحر، أو تلبس به الجني المارد، حتى أردى ذهنه شاردا، و لفعلهم هذا تفسيران: إما أنهم ضلوا في باب الرقية فصيروا المعروف منكرا و المنكر معروفا، فيذكرون أّنّه من سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، وضع اليد اليمنى على السقيم حين الرقية، و لكنهم لم يفرقوا في ذلك بين الرجل و المرأة، ونسوا أن جزاء مسها أسوأ من أن يطعن رأس أحدهم بمخيط من حديد، و من ضلالاتهم، استعانتهم بالجن المسلم زعموا، و نسوا أو تناسوا أنه مارد مجهول الحال، لا يعلم صلاحه من عدمه، بالله عليكم نحن نخالط بني البشر سنين عديدة، و يخفى عنا حالهم فما بالكم بالمردة و الشياطين، ثم ألم يسمعوا لقول العزيز الحكيم "َوأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا"، و أما التفسير الثاني لصناعتهم "الوسواس" لدى عامة الناس، هو سعيهم لكسبٍ من الدنيا قليل و ذالك بتكثير سواد المرضى، و امتلاء قاعات انتظار عياداتهم المزعومة، و بالتالي تكثير عائداتهم التي يجنونها باستعمال كلام الله المطهر و العياذ بالله "فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُون ".
و لو أنهم أناروا درب العامة بتعليمهم العقيدة الصحيحة و نهيهم عن الشرك صغيره و كبيره و دعوتهم لترك البدع و الالتزام بالسنة و المحافظة على الصلاة و الذكر و تلاوة القران لخلت "عياداتهم" من المرضى و معها تخلى حساباتهم البنكية، إذ أن الشفاء كله في الاعتصام بالله و حده، و هو حسبي و نعم الوكيل و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.