السلام عليكم ورحمة الله
هذا الكلام الذي انقله لكم لطالبة تدرس بجامعة سطيف
نرجو الدعاء لها بالصحة والعافية
صوني حجابك
حين رأيت درّة أمتنا نزعت عن صدرها ما يجعلها بنتاٌ للإسلام
حين ألقت مفاتنها لكل عابر وقال للحجاب عليك السلام!….
ظنّت أن التقدم صبغ وجه ومسخ ثوب نسجتْ جماله في الأحلام ..
حين كشفت ساقها ونسيت يوم تلتف الساق بالساق
نسيت خالقها حتى امتلأ قلبها بدنيا الأسقام
حينها ودّعت الحياء والعفّة وأحبّت رخيص الكلام
تقول:
لقد خُلقتُ لأعيش وأتمتع
أي ّ حياة هذه وأيّ متعة؟!
أما خلقت لتعبدي الواحد القهّار ؟!
ألك القدرة على تحمّل عذاب الجبّار؟!
ماكان لبنت ربّاها الإسلام أن تتبرج وتفسد قلوب الرجال!!
ما كان أبدا من مكارم الفعال!
صوني جمالك إن أردت كرامة كي لا يصول عليك أدنى ضيغم
حُلل التبرج إن أردت رخيصة أما العفاف فدونه سفك الدم
تأملي قوله تعالى
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
يوم ولدت وضعك والداك في قطن مثل الجوهرة التي يحفظها الصائغ من أيادي السارقين
وحفظاك في صندوق محكم الإقفال
ربوك..، علموك…، أدّبوك..، أبعدوك عن عيون الخائنين!
……لكن يوم كبرت أحسستِ بأن هذه حياة الأموات
وسخرت من المتحجبات وقلت بأنهنّ متخلفات!!!
فــــلــيقولوا عن حجابي انـه يـفـني شـبـابـي
ولـيـغالـوا فـي عـتــابـــي إن لـلـديـن انـتـسـابــــــي
لا وربــي لـن أبـالـي هـــمـتي مــثــل الجـــبــال
أي معـنى للجـمـــال إن غــدا ســهــل الــمـــــنال
حاولوا أن يخدعوني صحت فيهم أن دعوني
سوف أبقى في حصوني لست أرضى بالمجـــون
لـــن يـــنـالـوا مـن إبـــائـي إنـــني رمــز الـنـقـاء
سرت والـتـقـوى ضـيـائـي خـلـف خـير الأنبيـاء
إن لـــــي نـفســا أبـــي إنــهــا تـأبــى الـدنـيـة
إن دربـــي يـــــا أخــيــه قــدوتـــي فـيـه سـمـــيـة
من هدى الدين اغترافي نبعنا أختاه صافي
دربــنــا درب الـعـفـاف فسلكيه لا تـــــــخـافـي
ديننا دين الــفــضـيـلـة لـيـس يــرضـى بـالـرذيـلـة
يــا ابـنـة الـديـن الـجـلـيـلـة أنـت لـلـعـلـيـا سليـلة
باحتجابي باحتشامي أفرض الآن احترامي
ســـوف امــضــي لــلأمـــام لا أبـــالـــي بــالــمــلام
ظننت أن الحجاب كَفَنٌ
إن لم تتحجبي وتصلي فما الذي يميزك عن الكافرات؟ !
تقولين: الإيمان في القلب !
أي إيمان هذا إن لم تصدقه الجوارح؟!
وأي حجاب هذا ترتدينه إن كنت من الفاتنات؟
إين العفة؟!
أين الستر ؟!
أين الإيمان؟!
أين التقوى؟!
بيد العفاف أصون عزّ حجابي
وبعصمتي أعلو على أترابي
ما ضرّني أدبي وحسن تعلمي
إلاّ بكوني زهرة الألباب
ما عاقني عن العليا ولا
سدل الخمار بِلُمتّي وحجابي
غدا يأتبك هادم اللذات، ويقال عنك ماتت! …. يومها لا ينفعك الندم ولا الحسرات ولن ترجعك إلى الدنيا الدمعات! … وتستقبلك في القبر الظلمات!! … يومها تتمنين لو كنت من العفيفات!
غرّتك الحياة … وضيّعت الصلاة !!! … فيا ليتك كنت من المصليات الظاهرات
ويا ليتك كنت من المتحجبات المتسترات…
بقلم
سندس