بسم الله الرحمن الرحيم
في صحيح مسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أطيب الطيب المسك " .
وفي الصحيحين : عن عائشة رضي الله عنها : كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك
قال ابن القيم رحمه الله :المسك : ملك أنواع الطيب ، وأشرفها وأطيبها ، وهو الذي تضرب به الأمثال ، ويشبه به غيره ، ولا يشبه بغيره ، وهو كثبان الجنة ، وهو حار يابس في الثانية ، يسر النفس ويقويها ، ويقوي الأعضاء الباطنة جميعها شرباً وشماً ، والظاهرة إذا وضع عليها . نافع للمشايخ ، والمبرودين ، لا سيما زمن الشتاء ، جيد للغشي والخفقان ، وضعف القوة بإنعاشه للحرارة الغريزية ، ويجلو بياض العين ، وينشف رطوبتها ، ويفش الرياح منها ومن جميع الأعضاء ، ويبطل عمل السموم ، وينفع من نهش الأفاعي ، ومنافعه كثيرة جداً ، وهو من أقوى المفرحات كتاب الطب النبوي الجزء السادس في زاد المعاد .
و قال أيضا رحمه الله – : ( وفي الطيب من الخاصية ، أن الملائكة تحبه ، والشياطين تنفر عنه ، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة ، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة ، وكل روح تميل إلى ما يناسبها ، فالخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين ، والطيبون للطيبات وهذا وإن كان في النساء والرجال ، فإنه يتناول الأعمال والأقوال ، والمطاعم والمشارب ، والملابس والروائح ، إما بعموم لفظه ، أو بعموم معناه ) ( الطب النبوي – ص 281 )
يقول الأستاذ وحيد عبدالسلام بالي : ( فقد لاحظت أن كفار الجن يتضايقون من الروائح الطيبة خاصة رائحة المسك بينما الجن المسلمون يحبونها كمسلمي الإنس تماما ) ( وقاية الإنسان من الجن والشيطان – ص 21 )