اعتقد ان القارئ من خلال الاطلاع على ما ورد في المقالات السابقة قد كون فكرة شبه كاملة حول موضوع الطب الحديث وكيف نشا وكيف تم تكريسه .لا يمكننا مناقشة كل المسائل الواردة في هذا التاريخ المقيت لكن كل ما علينا فعله هو النظر الى الدور الذي يلعبه النظام الغذائي في الدول الغربية في صنع الحالة العامة لصحة للمواطنين .هذا النظام الغذائي الذي يتسرب الى حياتنا اليومية بشكل تدريجي وخسيس . اما اليوم فان الملايين من الناس يعانون من امراض مزمنة لم تكن موجودة في القرون القليلة السابقة .
لم يظهر مصطلح الاعياء المزمن الا في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ومع هذا فان 70 بالمئة من الغربيين البالغين في ايامنا هذه يعانون من الاعياء المزمن .ولقد اثيرت العديد من المشاكل الصحية الحديثة نتيجة للتغيير الجوهري في النظام الغذائي العام .
ان عدم اكتراث العامة لما يجري من تلاعب بهم ولما يجري من حولهم هو ناتج بشكل جزئي عن فعل متعمد تماما يتمثل باضافة مواد كيميائية الى الموارد المائية والغذاية .عند اضافة فلورايد الصوديوم الى معظم الموارد المائية والى غالبية معاجين الاسنان يفترض به ان يمنع تسوس الاسنان لكن ما لم يخبروا الشعوب به هو ان مادة فلورايد الصوديوم هي مادة شديدة السمية تنتج عن عملية تصنيع الالمنيوم وعن تصفية صخور الفوسفات وقد استعمل فلورايد الصوديوم في احد الفترات كسم للفئران و هو احد المكونات الرئيسية لمعظم الادوية المهدئة . الفقرة التالية ماخوذة من خطاب موجه للاجابة على خطبة الحكومة امام البرلمان وذلك وفقا لما هو مسجل في محضر جلسات مجلس العموم البريطاني في 12 جويلية 1978 هذا الخطاب الذي القاه هارلي ريفيرز ديكينسون احد اعضاء الحزب الليبيرالي في البرلمان الملكي والنائب عن منطقة بارون الجنوبية :
في نهاية الحرب العالمية الثانية ارسلت حكومة الولايات المتحدة تشالرز اليوت بيركنز وهو باحث في مجالات الكيمياء والكيمياء الحيوية وعلم النفس وعلم الامراض من اجل تولي مسؤولية المصانع التابعة لشركة جي أي فاربن في المانيا .وبينما كان تشالرز هناك اعلمه الكيميائيون الالمان عن مخطط تم وضعه من قبلهم اثناء الحرب واقرته القيادة الحربية الالمانية وتضمن المخطط كيفية التحكم في تعداد السكان في اي منطقة من خلال معالجة ضخمة لمياه الشرب ووفقا لذلك المخطط فقد احتل فلورايد الصوديوم مكانة بارزة فيه.
ان تناول جرعات متكررة من الفلورايد بكميات صغيرة سيؤدي عبر الزمن الى تخفيض قدرة الفرد على مقاومة السيطرة على نفسه وذلك عن طريق تسميم وتخدير مناطق محددة من الدماغ ببطء وهذا ما سيجعل من الفرد خاضعا لارادة اولئك الذين يريدون الهيمنة عليه. لقد قام كل من الروس والالمان باضافة فلورايد الصوديوم الى مياه الشرب المعطى لسجناء الحرب وذلك من اجل اخضاعهم. يعمل الفلورايد بفعالية كبيرة في الجسم مهما كانت نسبته صغيرة ويؤدي لتعزيز عمل باقي الادوية وزيادة مفعولها المدمر .في العام 1954 صرح العالم تشالرز اليوت بيركنز قائلا : ان الهدف الحقيقي لعملية اضافة الفلورايد الى الماء يتمثل في انقاص مقاومة الجماهير لعمليات الهيمنة و التحكم وانقاص حريتها. استطيع القول بكل جدية وثقة وذلك كعالم قضى حوالي عشرين عاما في ابحاث تدرس الفلورين من النواحي الكيميائية والبيوكيمائية وعلم النفس والباثولجيا بان أي شخص يشرب الماء المضاف اليه الفلورين صناعيا لمدة سنة واحدة او اكثر لن يبقى الشخص ذاته ابدا سواء من الناحية العقلية او من الناحية النفسية .
لنلقي ايها السادة نظرة خفيفة على تاريخ الفلورايد :
1937 بدات الاختبارات الالمانية على غاز الاعصاب المسمى تابون حيث تم استخدام مادة فلورايد الصوديوم كاحدى مكوناته.
1938 الكيميائي الالماني شرادر يكتشف سم السارين وهو اكثر فتكا عشر مرات من التابون وقد تم تركيبه من عناصر عديدة منها فلورايد الصوديوم .
1943 خبراء من خدمة الصحة العامة الامريكية يفحصون الحالة الصحية لسكان مدينة بارتلت في تكساس من اجل النظر في تاثير كمية الفلورايد البالغة 8اجزاء في المليون المضافة الى مياه الشرب ووجدوا ان معدل الوفيات في بارتلت يفوق ثلاث مرات عن مدينة مجاورة احتوت مياه الشرب فيها على 0.4 جزء في المليون من الفلورايد .
1943 مجلة صادرة عن رابطة الطب الامريكية اصدار 18 سبتمبر تذكر ان عناصر الفلورايد هي سموم بروتوبلازمية تمنع اغشية الخلايا من امتصاص انزيمات محددة .
1944 مجلة رابطة طب الاسنان الامريكية اصدار اكتوبر حذرت قائلة : نحن نعلم ان شرب الماء الذي يحتوي على ما قدره 1.2 الى 3 جزء في المليون من مادة الفلورين سوف يسبب بعض الاضطرابات في العظام كحالة تخلخل العظام ولا نستطيع المخاطرة عن طريق استخدام علاج مشكوك بامره في سبيل منع التقيح والتسوس في اسنان الاطفال.
1948 دراسة اجريت في بريطانيا للمقارنة بين ثلاث مجموعات من الاطفال .مجموعتان تسكنان في منطقة مياهها خالية من مادة الفلورين اما المجموعة الثالثة فكانت من مدينة لاونتن والتي تحتوي مياهها على واحد جزء في المليون من الفلورين المضاف كشف الفحص ان 20 عشرين في المئة من المجموعتين الاوليتين لديهم انحرافات طفيفة في العمود الفقري بينما المجموعة الثالثة فتبين ان 60 في المئة لديهم حالات قصور عظمية خطيرة بما في ذلك الفقرات.
1952 الاتحاد الامريكي لطب الاسنان ينشر في احدى اصدارات مجلته تعليمات واضحة وصريحة لاطباء الاسنان بان لا يناقشوا ارائهم الشخصية حول مادة الفلورايد .
1952 منذ هذا العام وحتى العام 1956 تستمر عملية اضافة الفلورايد الى المدن المدرجة على لوائح الحكومة وخلال استمرار هذه العملية بدات معدلات الوفيات بالسرطان ترتفع بشكل ملحوظ في المدن المضافة اليها الفلورايد مقابل المدن الخالية منه .
1952 اجرى الاتحاد الامريكي لطب الاسنان بعض الفحوصات واوصى المزارعين بان لا يستعملوا الماء المضاف اليه الفلورين لسقي انثى الخنزير الحبلى لانه له تاثير على الاجنة في بطنها .وماذا عن انثى الانسان الحبلى .لا داعي لمعرفة مصيرها .احتراما لمشاعر وشرف السادة القراء لا اوصيهم بتطبيق نصيحة الاتحاد الامريكي.
1954 نشرت دراسة في مجلة دنتال دايجست العدد 60 تربط بين الفلورايد وتطور السرطان عند الحيوانات.
1954 يس.اي.بكنز كيميائي يعمل مع شركة فاربن يثبت ان الفلورايد يضعف من مقاومة البشر للسيطرة السلطوية.
1959 استخدم الفلورايد ككابح انزيمي في دراسة اجراها الدكتور ايبرت والتي نشرها وتتعلق هذه الدراسة بمسالك الايض التي تتشكل من خلالها اعضاء المضغة اثناء الحمل .وجد انه في تركيزات منخفضة عمل فلورايد الصوديوم على سد جميع المانطق التي مهمتها هي تكوين العضلات وكان التاثير الرئيسي على عضلة القلب.
1959 وجود الفلورايد في جسم الانسان يسرع من عملية استيعابه للمواد الاشعاعية الموجودة في البيئة في تقرير موجه لمفوضية الطاقة الذرية قسم البايولوجيا والدواء وعنوان التقرير هو الاستقلاب القلوي للمعادن الارضية في العظام قدمه البروفيسور ليندمان في الكيمياء من جامعة تينيسي.
1959 وزير الصحة في اونتاريو الدكتور دايموند يعلن بانه لن يسمح باضافة الفلورايد في المياه لانه لا يعلم ما يكون تاثيره على البشر في المدى الطويل .
1959 بحث نشرت نتائجه في منشورات اكاديمية الطب الفرنسية وجد انه كلما ارتفعت نسبة الفلورايد في المياه كان يرافقه ارتفاع في نسبة البلاهة المنغولية بين المواليد.
خلال السنوات الثلاث الاولى من اضافة الفلورايد الى المياه في نيوبريتن كنكتيكت ارتفعت معدلات وفيات الامهات خلال الولادة بنسبة 150 بالمئة.
1961 في بريطانيا الدكتور هولمان من المعهد الملكي للامراض يناقش موضوع تسميم الفلورايد في مقالة بالمجلة الطبية الامريكية عدد 15 افريل ويصرح ان الفلورايد كابح قوي لعدة انزيمات .
1971 المانيا تمنع اضافة الفلورايد للمياه.
1972 السويد تمنع اضافة الفلورايد للمياه.
1973 هولاندا تمنع اضافة الفلورايد لمياه الشرب.
1978 ربحت قضية في محكمة بنسلفانيا اثبت حقيقة ان اضافة الفلورايد للمياه مضر بالصحة وادى ذلك الى حظر الفلورايد.
1979 قتل احد الاطفال في احدى عيادات طب الاسنان نتيجة جرعة زائدة من الفلورايد وتم تعويض ابويه بمبلغ 750 الف دولار.
1979 اكتشف الطبيبان لونغ وغابلر من مركز العلوم الصحية بجامعة اوريغون ان تواجد الفلورايد في الجسم يسرع عملية انتاج السوبر اوكسيد بين خلايا الدم البيضاء وهذا يكبح الخلايا من الدفاع ضد الاجسام المجهرية الغريبة.
1979 تم القاء كمية من الفلورايد تبلغ 50 جزء في المليون في امدادات المياه التابعة لمدينة انابوليس ماريلاند مما ادى الى تسميم 50 الف شخص مات الكثير منهم نتيجة سكتة قلبية بعد اسبوع.
1981 الطبيبان سوشيلا وشارما من المعهد الهندي للعلوم الطبية يثبتان ان تناول الفلورايد يعطل عملية انتاج الكولاجين في الجسم والى تفككه في كل من العظام العضلات الاوتار الغضاريف الجلد الرئتين الكلية والقصبة الهوائية.
1981 الدكتور جون امزلي وزملاؤه في كلية كينغ في لندن اثبتوا ان مادة الفلورايد تساهم في تطوير ما يعرف بمرض نقص المناعة المكتسبة عن طريق تشويه الغشاء البروتيني للخلايا مما يؤدي الى امراض المناعة الذاتية.
ان الفلورايد المستخدم في مياه الشرب ومعجون الاسنان والغسول الفموي في المدارس والمقويات وبعض الادوية وفي عيادات طب الاسنان يزيد ويساهم في هبوط القدرة المناعية للمجموع البشري.ارجو التفكير جيدا قبل استخدام أي منتوج يحتوي على الفلورايد مرة اخرى. دمتم بخير ليلة سعيدة.