تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » متى تبدا التربية الاخلاقية عند الاطفال -تربية الطفل

متى تبدا التربية الاخلاقية عند الاطفال -تربية الطفل

  • بواسطة

إن التربية الأخلاقية للطفل تبدأ عندما يكون الطفل ذو قدرة على أن يعي مسألة إيجاد العلاقات,وهذا الأمر يكون في الشهر الرابع من عمر الطفل ففي هذا السن يكون الطفل قادراً على إيجاد علاقة مع أمه وأبيه,حيث يقوم بتبادل الارادة والأمر والنهي ومن هذا السن تبدأ عملية التربية وتكون ضرورية.
ومن مرحلة الرضاعة يجب أن يتعلم الطفل بالتدرج ضوابط ومقررات وثقافة عائلته,مثلاً يجب أن يتعلم بأنه يستطيع أن يرتضع الحليب من ثدي أمه بشرط أن لايعض حلمة ثدي أمه ويؤذيها,له الحرية أن يمسح وجه أمه ولكن أن يضربها على وجهها فأمر ممنوع وغير مقبول.
وفي السنة الثالثة يجب أن يتعلم الطفل حسن الأعمال وقبحها,والضرر والخسارة الناتجة عن القبح,ويجب أن يعلم أن العمل السيء هو العمل الذي يجب أن لايقوم له وأن العمل الحسن هوالعمل الذي إذا قام به الطفل يلقى تشجيعا ومحبة وتحسيناً على صنعه,فيكافأ على العمل الحسن ويعاقب على أداء العمل السيء.
إن الاستفادة من الأرضية التي يمتلكها الأطفال ومع الأخذ بنظر الاعتبار بأن الطفل يستطيع أن يتعلم,هنا يجب علينا أن نقوم ببناء الأسس الأخلاقية وصور المعاملة والسلوك مع الطفل وذلك في سن السادسة والسابعة من عمره,هذه الأسس يستطيع الطفل الاستفادة منها طول حياته,وبالأخص فإن سن السادسة والسابعة لدى الطفل تمثل بدء مرحلة التمييز وتشخيص العمل الحسن من العمل السيء.
أما فيما يرتبط بتعلم الأخلاق بصورة عملية ونظرية فإن هذا الأمر يؤجل الى مابعد السادسة والسابعة من العمر حيث يستطيع وبشكل كامل أن يشعر بالحسن والقبيح أحياناً يشعر من قريب أو بعيد بالمسائل الشرعية والمذهبية,وفي كل هذه المراحل فإن القدوة لها تأثير مهم وضروري على الوضع التربوي للطفل.
ملاحظة مهمة
إن الطفل بحاجة إلى الوقت اللازم كي يستطيع الأحاطة بما يتعلق بحياته وعلاقته بالآخرين.إننا لانستطيع في يوم وليلة أن نعلم الطفل كل ما يتعلق بحياته,فالاصول تقتضي التدرج في التعلم والفهم وتقتضي ان يكون لذلك زماناً معيناً.
إن الانسان لايستطيع أن يفرض الضوابط والنظام على أي عمر من الأعمار,فلعله بالامكان أن نقف ساعة بدون أية حركة ولكن هذا الأمر لايمكن أن نفرضه على طفل في عمر الثالثة أو الرابعة,حيث يكون في هذا السن في حال حركة دائبة ومستمرة,فهو يتحرك باستمرار من دون أن يكون هناك هدف أو دليل لحركته,يتكلم باستمرار من دون أن يشعر بأن هناك ضرورة لكلامه,وعلى هذا الاساس فإننا نستطيع في كل عمر أن نملي على الطفل ونعلمه شيئاً خاصاً أو أن نتوقع منه أمراً خاصاً,وبدون الاهتمام بالضوابط والمقررات المرسومة لعملية التربية فإن هذه العملية سوف تتعثر وتنقلب إلى فوضى وعندها لانحصل على الفائدة المرجوة من التربية.
6 ديسمبر 2024 بواسطة lolo

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.