تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مسؤولون وباحثون جزائريون يعرقلون توثيق ملف ضحايا التجارب النووية -التاريخ الجزائري

مسؤولون وباحثون جزائريون يعرقلون توثيق ملف ضحايا التجارب النووية -التاريخ الجزائري

الباحث في الفيزياء النووية الدكتور كاظم العبودي :

مسؤولون وباحثون جزائريون يعرقلون توثيق ملف ضحايا التجارب النووية


اتهم كاظم العبودي الباحث في الفيزياء والكيمياء النووية والحيوية الذي يعمل حاليا على ملف ضحايا التجارب النووية في الجزائر، اتهم مسؤولين وأساتذة جامعيين في الجزائر ممن يبدون الولاء لفرنسا، وصفهم بالعملاء، بمحاولة قبر ملف ضحايا التفجيرات ومنع جمع المعلومات والتوثيق لمقاضاة فرنسا·
في الذكرى التاسعة والأربعين للتجارب النووية الفرنسية التي أجرتها في الصحراء الجزائرية، كشف كاظم العبودي الذي يعمل منذ 20 سنة على الملف، من خلال دراسات فيزيائية تحدد مناطق الخطر الاشعاعي والتداعيات الكيماوية على الإنسان والبيئة في مناطق التفجيرات، توصل هذا الأخير لاكتشاف مسؤولين جزائريين وباحثين جامعيين يحاولون تواطؤا مع ما أسماه بالموالين للوبي الفرنسي في الجزائر، قبر ملف ضحايا التجارب النووية إلى الأبد، وقال إن هناك من حاول دفعه في الجامعة إلى التوقف عن أبحاثه· وأورد أيضا أن عددا من هؤلاء يترددون كثيرا على فرنسا، ويخافون من أن يُحرموا من التأشيرات لدخولها إذا علمت باريس بورود أسمائهم على قائمة الجزائريين أنصار مقاضاة فرنسا على جرائمها النووية، والمطالبين بإجبارها على التعويض وتنظيف المحيط من الاشعاعات·
وكشف الباحث في الفيزياء النووية الذي ألقى كلمة بالمناسبة التي أشرفت على تنظيمها جمعية 8 ماي 45 ، أن حجم الاشعاع النووي ومخاطره لا يتركز على محيط رفان فقط كما هو معروف، بل تمتد مخاطره إلى محيط 600 كلم مربع، وتسببت النفايات وبقايا التفجير في إبادة 60 ألف جزائري ما بين 1960 إلى 1966 تاريخ خروج القوات الفرنسية من قواعد مرسى الكبير وتمنراست·
هذا في الوقت الذي تنفي فيه جمعية 8 ماي 45 وجود عدد محدد من الضحايا، مطالبة في نفس الوقت بإجابات من السلطات حول خلفية ترك السلطات الجزائرية للقوات الفرنسية اجراء تجارب نووية طيلة سنوات ما بعد الاستقلال، بالرغم من أن اتفاقيات ”إيفيان” لا تنص على إجراء مثل هذا النوع من التجارب·

وسرد هذا الأخير كيف يتم منع طلبته الجزائريين بالجامعات من قبل المسؤولين المحليين بأدرار من إجراء بحوثهم العلمية لنيل شهادات التخرج والبحث، خوفا من الخروج بنتائج قد تكون كبيرة وذات وقع أكبر، يحاسب عليها من طرف مسؤوليهم للسماح لهؤلاء بالبحث·
إجابات العبودي حول عدم تحديد ضحايا التفجيرات، جاءت واضحة ”فرنسا تشجع مثل هذه الأطروحات القائلة بعدم امكانية التحديد تحت ذريعة، أن التجارب اُجريت في مناطق غير آهلة، بينما قياس حجم الاشعاع علميا كاف لمنح عدد الضحايا عملا على المساحة، خاصة وأن التوزيع السكاني تطور في المنطقة بتطور الإفرازات اللاحقة عن التفجيرات”·
إلى ذلك كذّب العبودي أن تكون قضية المحرقة النازية لليهود ”الهولوكوست”، هي أول وآخر محرقة في التاريخ، وقال إن أول هولوكوست ارتكبته فرنسا في أهل أولاد رياح في الظهرة 19 جوان 1845 عن طريق الجنرال بليسيي الذي نقل عنه قوله ”لو وجدت كيف أخنقهم وأقطع الهواء عن هؤلاء الجزائريين، لفعلت”، وأوضح أن أول حرب كيماوية في التاريخ أيضا من قبل فرنسا في الجزائر، كانت عندما قصفت مدفعيا سنة 1852 بالكلوروفورم مدينة الأغواط، وتوفي على إثرها 3780 جزائري·

المصدر الواحة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.