تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هكذا كانوا ….؟

هكذا كانوا ….؟

هذه القصة رائعه قرأتها أردت أن تقرأوها وتستفيدو منها بإذن الله ..

عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض أصابه .. وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه بعد أن رفسه فرس ومات ..
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

ومرت الأيام … و ذات مرة دخل مجلس الخليفة , فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة أعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً … فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل … فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فإنطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه … فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!!
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟
فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .

أحبتي ..
هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله { إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب } صدق الله العظيم .

ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق !
هل تقاس مصائبنا بمصائبهم !!!
هم صبروا فبشرهم الله …. ونحن جزعنا فماذا لنا ؟!
ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً . لك الحمد يا الله في كل وقت وحين .

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.