يروى أن رجلا من الصالحين أتته رؤيا في إحد الليالي و كأن شخصا ما يقول له: ( ….. إنهض يا هذا فاليوم عيد النصارى فاذهب إليهم و ادعوهم إلى الإسلام.) فنهض من فوره ولبس رداءه و ذهب إلى إحدى الكنائس القريبة و اختلط مع الحاضرين و جلس بينهم كأنه منهم ……بعد لحضات دخل الراهب و نظر إلى الحاضرين و فجأة جحظت عيناه و قال أخرجوا عني هذا المحمدي…. !) و أشار بأصبعه إلى الرجل الصالح. فحار الحضور و قالوا له …نراه رجلا مثلنا فكيف عرفت بأنه محمدي؟) فقال لهم: ( إن سيماهم في وجوههم -ويقصد البقعة السوداء التي في الجبين من أثر السجود-) .فهم الجميع لإخراجه لكنه قال لهم و الله لن أخرج حتى تجدوا لي حجة أخرج بها…!). فقال له الراهب كما تريد سأسألك ثمانية عشر سؤالا فإن لم تجب عن واحدة منها فسنقطع رأسك).
فقال له الرجل الصالح هات ما عندك فالله المستعان )
الراهب يسأل الرجل الصالح فيقول له:
أجب عن الأسئلة و التي ذكرت أجوبتها في الكتب السماوية فإن أجبت كنا من المسلمين و إن لم تستطع عن الإجابة و لو عن سؤال فقط قطعنا لك رأسك.
س1- واحد لا ثاني له
س2- إثنان لا ثالث لهما
س3- ثلاثة لا رابع لهم
س4- أربعة لا خامس لهم
س5- خمسة لا سادس لهم
س6- ستة لا سابع لهم
س7- سبعة لا ثامن لهم
س8- ثمانية لا تاسع لهم
س9- تسعة لا عاشر لهم
س10- عشرة تقبل الزيادة
س11- أحد عشر لا ثاني عشر لهم
س12- إثناعشر لا ثالث عشر لهم
س13- ثلاث عشر لا رابع عشر لهم
س14- القبر الذي مشى بصاحبه
س15- الشيء الذي يتنفس و ليس فيه روح
س16- الذين كذبوا و دخلوا الجنة و الذين صدقوا و دخلوا النار
س17- الشجرة التي لها إثنا عشرة غصنا في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة خمس ثمرات ثلاثة منها في الضل و إثنين منها في النور.
س18- الشيء الذي خلقه الله و أنكره
يا ترى ما هي الأجوبة عن هذه الأسئلة هيا لنساعد هذا الرجل الصالح كي لا يقطع رأسه بالأجوبة والبراهين من القرآن الكريم
س1- واحد لا ثاني له
ج1 – هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
س2- إثنان لا ثالث لهما
ج1 – الليل و النهار
س3- ثلاثة لا رابع لهم
ج1 – أعذار موسى للرجل الصالح خرق السفينة و ذبح الغلام و بناء الجدار و عندها كان فراق بينهما .
س4- أربعة لا خامس لهم
ج1 – الكتب السماوية المنزلة و هي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم
س5- خمسة لا سادس لهم
ج1 – الصلوات المفروضة الصبح و الظهر و العسر و المغرب و العشاء .
س6- ستة لا سابع لهم
ج1 – خلق السموات و الأرض في ستة أيام لا سابع لهم
س7- سبعة لا ثامن لهم
ج1 – الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ
س8- ثمانية لا تاسع لهم
ج1 – حملة عرش الرحمن : قال تعالى( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ) الحاقة اية 17
س9- تسعة لا عاشر لهم
ج1 – معجزات موسى عليه السلام
( 1 ) العصا
( 2 ) اليد
( 3 ) فلق البحر
( 4 ) السنين
( 5 ) الطوفان
( 6 ) الجراد
( 7 ) القمّل
( 8 ) الضفادع
( 9 ) الدم
س10- عشرة تقبل الزيادة
ج1 – الحسنات
س11- أحد عشر لا ثاني عشر لهم
ج1 – إخوة يوسف عليه السلام
س12- إثناعشر لا ثالث عشر لهم
ج1 – العيون التي فجرت سنوات التيه لبني إسرائيل و هي مشارب بني إسرائيل
س13- ثلاث عشر لا رابع عشر لهم
ج1 – يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)
س14- القبر الذي مشى بصاحبه
ج1 – الحوت كان قبر يونس عليه السلام و في الغالب لا يتعبر قبرا كون القبر هو الموتة الأولى التي لا ثانيا لها و لكن يوجد من اماتهم الله و احياهم و منهم عزير عليه السلام أماته الله فلم يكن له قبرا
س15- الشيء الذي يتنفس و ليس فيه روح
ج1 – الصبح
س16- الذين كذبوا و دخلوا الجنة و الذين صدقوا و دخلوا النار
ج1 – الذين كذبوا و دخلوا الجنة هم إخوة يوسف عليه السلام
و الذين صدقوا و دخلوا النار هو من قيل فيهم : (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) (وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) ..
س17- الشجرة التي لها اثنا عشرة غصنا في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة
خمس ثمرات ثلاثة منها في الضل و إثنين منها في النور.
ج1 – هي السنة و الأغصان هي الشهور و الخمس ثمرات هم الصلوات
فاما الثلاثة في الظل فهو الصبح و المغرب و العشاء
أما الاثنين في النور الظهر و العسر . و الله اعلم
س18- الشيء الذي خلقه الله و أنكره
ج1 – إن أنكر الأصوات لصوت الحمير و يقال أن دلالة مرور الشيطان
————————————–
و أخيرا جاوب الرجل الصالح كما تقدم وجاوب أخي في الله أبو الريم و انذهل الحاضرون مما سمعوا و أخذوا ينتظرون رد الراهب على الرجل الصالح… يا ترى هل صحيح ما قاله هذا الرجل الغريب؟. و أخيرا تنهد الراهب تنهد الخائب و قال كما يقول الموافق صحيح ما قلت يا محمدي….) . وهنا رد عليه صاحبنا وقال: ( لقد سألتني ثماني عشرة سؤالا و جاوبتك عنها كما تشتهي و تريد و لكنني لست سائلك إلا سؤالا واحدا فإن لم تستطع أن تجيب بطل شرككم و أصبحتم لله مسلمين فما قولك؟). فرد عليه الراهب أن اسأل ما تريد. فقال له الرجل الصالح:
( ما هو مفتاح الجنة ؟)
يا ترى ما هو مفتاح الجنة الذي يتحدث عنه الرجل الصالح؟
هيا أجيبوا يا مسلمين
————————————–
فلما سمع الراهب السؤال جحظت عيناه كأنه اندهش ثم أنزل عيناه و طأطأ رأسه فأخذ الحاضرون يتساءلون ما به الراهب ماذا حدث له) . و صرخوا : (مابك أيها الراهب لقد سألت هذا الرجل الغريب ثماني عشر سؤالا فلم تعجزه بها و أعجزك هو بسؤال واحد ألا تعرف الجواب؟)
فقال لهم الراهب: (بلى أعرف الجواب و لاكنني أخاف من أن تؤذوني) . فقال له الحاضرون: (لا عليك أجب و نعدك أن لا نتعرض لك بالأذى) .
فقال لهم الراهب بصوت صارخ:
مفتاح الجنة هو — لا إله إلا الله محمد رسول الله —
فجمد الحاضرون للحظة في حالة دهشة لما سمعت آذانهم ثم صرخ أحدهم: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله.
و أخذ الباقون يصرخون و يهللون : نشهد أن لا إله إلا الله و نشهد أن محمدا رسول الله. و هكذا دخل الجميع في الإسلام و بطل شركهم
—– ظهر الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا —–
وشكرا لكل من حاول و بحث لإيجاد الحلول و تحية مني لكم جميعا
ملاحظة: إن هذه القصة قرأتها في إحدى مجلات التسلية و لقد نسيت طريقة و ألفاظ الحوار الذي دار بين شخصيات هذه القصة لذلك و ضعت حوار مشروحا بألفاظي و هذه الملاحظة هي مساهمة من طرفي كي لا أكذب في نقلي للقصة. وشكرا للجميع