تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإجماع على تحريم السحر وكفر من استحلَّه

الإجماع على تحريم السحر وكفر من استحلَّه

  • بواسطة

الإجماع على تحريم السحر وكفر من استحلَّه


قال النووي – رحمه الله تعالى : « ويحرم فعل السحر بالإجماع، ومن اعتقد إباحته فهو كافر، وإذا قال إنسان: تعلمت السحر أو أحسنه، استوصف، فإن وصفه بما هو كفرٌ فهو كافر بأن يعتقد التقرب إلى الكواكب السبعة ».

قال القَفَّال: « ولو قال: أفعل السحربقدرتي دون قدرة الله تعالى فهو كافر، وإن وصفه بما ليس بكفر فليس بكافر»

وقال النووي أيضًا في شرح مسلم: « وعمل السحر حرام، وهو من الكبائر بالإجماع » اهـ.

وقال أيضًا في المصدر نفسه : « وأماعَدُّه السحر من الكبائر فهو دليل لمذهبنا الصحيح المشهور،ومذهب الجماهير: أن السحر حرام من الكبائر فعله وتعلمه وتعليمه. وقال بعض أصحابنا:إن تعلمه ليس بحرام؛ بل يجوز، ليعرف، ويرد على صاحبه، ويميز عن الكرامة للأولياء.وهذا القائل يمكنه أن يحمل الحديث على فعل السحر والله أعلم »

وقال الوزير ابن هبيرة في كتابه الإفصاح: « واختلفوا فيمن يتعلم السحر، ويستعمله؛ فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد: يُكَفَّرُ بذلك. إلا أن من أصحاب أبي حنيفة من فصَّل فقال: إن تعلمه،ليتقيه أو ليتجنبه، فلا يُكَفَّرُ بذلك، وإن تَعَلَّمَه معتقدًا لجوازه أو معتقدًاأنه ينفعه، فإنه يُكَفَّرُ، ولم ير الإطلاق، وإن اعتقد أن الشياطين تفعل له مايشاء فهو كافر».

وقال الشافعي رحمه الله: « إذا تعلم السحر قلنا له: صف سحرك؟ فإن وصف ما يوجب الكفر بمثل ما اعتقده أهل (بابل) من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر، وإن لا يوجب الكفر، فإن اعتقد إباحته فهو كافر» اهـ.

ونقل الإمام أبو عبد الله الدمشقي العثماني الشافعي من علماء القرن الثامن الهجري – رحمه الله تعالى – في كتابه(رحمة الله الأمة)عن أبي جعفر الاستراباذي الشافعي أنه قال: « تعليم السحرحرام بالإجماع»

وقال القاضي عياض – رحمه الله تعالى –في كتابه: (إكمال المعلم بفوائد مسلم) : « من عمل السحر وعلمه كفر عندالمالكية».

وقال الإمام العلامة عبد الرحمن بنقاسم في حاشيته على الروض المربع في ذلك: «وتعَلُّمُه وتعليمُه وفعلُه حرامٌ بلا نزاع، ومعتقدٌ حِلَّه كافرٌ إجماعًا».

وقال الإمام الموفق ابن قدامة – رحمه الله تعالى – في كتابه (الكافي) : «وتَعَلُّمُ السِّحْرِ والعملُ به حرام،فإن فعله رجل وجب قتله إن كان مسلمًا».

ونقل الإمام النووي في الروضة عن إمام الحرمين أنه قال في كتابه (الإرشاد): «لايظهر السِّحْرُ إلَّا على فاسق، ولا تظهر الكرامة على فاسق، وليس ذلك بمقتضى العقل، ولكنه مستفادٌ من إجماع الأمة، وذكر المتولي في كتابه (الغنية) نحو هذا»

ونقل مثل هذا الإمام أبو عبد الله الشافعي في رحمة الأمة ، وزاد: «وقال مالك: السحر زندقة، وإذا قال الرجل:أحسنه. قتل، ولم تقبل توبته»


والحاصل ان السحر حرام وهو من الموبقات السبعة ومن قال بحله فهو كافر
والله المستعان

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.