الجدة والأحفاد.. مَعَزّة كبيرة وتربية أصيلة!
دائماً ما نقول: "ما أعز من الولد إلا ولد الولد" أو (أعز من الولد ولد الولد) أي الأحفاد، وقد تكون تلك المقولة صحيحة إلى حدٍّ بعيد، فحياة الأحفاد فيها متعة من نوع آخر للأجداد، فيها استعادة لحياة البنوة ومشاعرها التي لا تنتهي بتقادم العمر، أو التوقف عن إنجاب الأطفال، وفيها تبدأ حياة جديدة لم تكن من ذي قبل حياة مشعة بنور الحب ودفء العواطف الفياضة حنيناً.
ومع هذا أحياناً ما يشوبها بعض التنافر، خاصة في أسلوب تربية الأم والجدة؛ فالأولى تريد أسلوباً تتوافر فيها مقومات العصر، وتواكب تطوراته، بينما الثانية تريد مزيداً من الحب والدفء والحنان، فإذا ما حل بينهما التفاهم؛ تباعدت الشجون وتوترات العلاقة، وإذا ما ساد الاختلاف ترعرع الفراق والبعاد، فالأمر يحتاج إلى مزيد من الحنكة والحكمة وكثير من الصبر.
أرادت في سياق الموضوع التالي الوقوف على طبيعة علاقة الأحفاد بالأجداد، واطلاع على علل التنافر في أساليب التربية بين الأم والجدة من حديث الأمهات ووسائلهن في إيجاد علاقة طيبة بين الحفيد والجدة بشيء من التوازن بين المطلوب والمفروض، تدعم شعورهم بالانتماء لأصولهم.