التفاح شجر معروف، لا يحتاج الى تعريف أو وصف. وهناك في العالم ما يقارب 1400 نوع منه، ولكننا لا نعرف سوى القليل منها، لا يتجاوز عددها عشرة أنواع. والتفاح فاكهة عظيمة الشأن في الغذاء والطب، حتى قيل: “تفاحة واحدة في اليوم تغني عن زيارة الطبيب” مثل انجليزي. وقيل: “أكل تفاحة صباحاً على الريق، وثانية في المساء يغنينا عن الدواء” مثل فرنسي. وهناك قول سمعته من طبيب كان استاذاً لي خلال دراستي: “تفاحة واحدة في اليوم تمد الجسم بمعظم الأملاح المطلوبة له”. لذلك يأتي التفاح في مقدمة الفواكه المغذية والشافية في آن واحد.
من العناصر الفعالة في التفاح: حمض التفاح، تانين، بكتين، حديد، فوسفور بوتاسيوم، صوديوم، سلليلوز، مجنيزيوم وبعض الفيتامينات.
الفوائد الطبية الحديثة للتفاح
التفاح يطهر وينشط الأمعاء، ويمنع الامساك المزمن لاحتوائه على ألياف (السلليلوز) التي تساعد الأمعاء على حركتها الاستدارية، وهو يفتت الحصا في الكلى والحالب والمثانة والمرارة، ويزيل حمض البول، ويدر البول، وينقي الدم، وينشط الكبد، ويزيل الاحتقانات الصفراوية، ويهدىء الأعصاب، ويخلص الجسم من الأحماض والدهون، ويسهل افرازات غدد اللعاب والأمعاء والكبد، وينشط القلب، ويخفف آلام التهاب الاعصاب، ويساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويرمم الأنسجة، وهو مضاد للتصلب الشرياني وضغطه المرتفع، والارهاق الفكري والجسمي، ويساعد على التخلص من عسر الهضم والبدانة.
وهو صيدلية كاملة قائمة بذاتها، كما انه يساعد على شفاء الاسهال عند الاطفال والرضع، وخاصة أيام الصيف، بل هو صديقهم المعين وقت الشدة حيث يمكن اعطاؤه لهم مبروشاً على عدة وجبات لا يخالطها طعام آخر، كما انه مضاد للروماتيزم، والنقرس، وبحة الصوت حيث يؤكل لذلك ممزوجاً بسكر النبات واليانسون، كما يؤكل مشوياً لذلك، بالاضافة الى كون التفاح المشوي يزيل الامساك المستعصي ويلين.
وقد ثبت مؤخراً انه غني بعنصر “البورون” الذي يساعد على بناء العظام ووقف خسارة الكالسيوم والمجنيزيوم من الهيكل العظمي مما يساعد على انخفاض نسبة حدوث ترقق العظام عند السيدات اذا ما واظبن على تناول تفاحة واحدة يومياً، ولا يضير مرضى السكري أن يتناولوا تفاحة واحدة في اليوم لاحتوائه على الألياف غير الذوّابة (في القشرة) والتي تمنع الامتصاص السريع للمواد السكرية في التفاح.