تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عمّــال مـا قبـل التشغيــل.. "المعذبـون في الأرض" اعلان توظيف

عمّــال مـا قبـل التشغيــل.. "المعذبـون في الأرض" اعلان توظيف

  • بواسطة

السلام عليكم




تعيش معظم الإدارات والمصالح العمومية على وقع نوع جديد من أوجه الاستغلال التي ابتكرها مسؤولو المكاتب ورؤساء مصالح، بعد أن تمكنوا من استغلال فئة أصحاب عقود ما قبل التشغيل في تأدية كافة المهام والأعمال التي تؤديها الإدارة أو المؤسسة العاملين لديها، في حين يكتفي رؤساء المصالح والعمال القدامى بالجلوس فقط أو الخروج لقضاء مصالحهم الشخصية على حساب العمال غير المرسمين أو أصحاب عقود ما قبل التشغيل المغلوبين على أمرهم مخافة الطرد. وحسب الجولة التي قامت بها «النهار» عبر مختلف الهيئات والإدارات العمومية، تبين لنا أن معظمها تتحرك وتمشي على ظهور عمال عقود ما قبل التشغيل، الذين تجدهم يقومون بكل الأعمال ويستقبلون كل المواطنين بعد أن تُركت لهم المكاتب خاوية على عروشها من العمال الذين «يحرثون» عليهم لا لسبب إلا لأنهم غير مرسمين ولا يملكون مكانا ثابتا في عملهم ولا يعرفون الحيلة في العمل .

عمــــال عقـــود مـــا قبـــل التشغيــــل «tout option» في الإدارة

وحسبما استقته «النهار» من بعض العمال في مختلف الإدارات العمومية، فإن عمال عقود ما قبل التشغيل يحملون على عاتقهم كل أعمال هيئاتهم بما فيها تلك التي لا تعنيهم إطلاقا، حيث أكد «مصطفى» وهو موظف ببلدية الدويرة منذ أكثر من 15 سنة، أن عمال عقود ما قبل التشغيل العاملين هناك يعيشون الويلات بسبب الاستغلال الذي يتعرضون له من طرف رئيس مصلحة المستخدمين والعمال القدامى بالبلدية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الترسيم والحصول على أجرة منذ أكثر من 7 أشهر دون جدوى، في حين قال إنهم يقومون بكل الأعمال الإدارية الخاصة بالبلدية دون توقف وبطلب من المسؤول المباشر عنهم أو أي شخص يعمل بالبلدية بصفة رسمية، مؤكدا أن العمال القدامى لا يكادون يقومون بشيء أثناء ساعات عملهم، حيث يدخلون إلى العمل في ساعة متأخرة عكس أصحاب عقود ما قبل التشغيل، إضافة إلى خروجهم قبل الوقت القانوني بفترة طويلة أي على الساعة الثانية زوالا.

يكلّفوننا بمهام لا نفقه فيها شيئا

وتستطيع أن تفهم من خلال حديثك إلى أحدهم أن العديد من العمال الموجودين في المكاتب والإدارات العمومية لا يفهمون الشيء الكثير في بعض المهام التي لا تعنيهم ولكنها توكل إليهم من طرف مسؤوليهم حتى يتفرغوا لأمورهم الشخصية، حيث تجد أن الشباب في هذه الإدارات يحاولون جاهدين خدمة المواطنين والزبائن مهما كان الأمر، على الرغم من أنهم ليسوا مطالبين بفعل كل ذلك، بسبب تأديتهم لمهام غيرهم التي يرغمونهم على تأديتها، وهي المهام التي لا يرفضها هؤلاء مخافة الطرد.
المصدر
https://www.ennaharonline.com/ar/alge…l#.VGU5Qmf4ItZ


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.