– حصريا – كتاب : الصلاة عبادة و أسرار لـ د/ عمر عبد الكافي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

إخواني، أخواتي..

أقدم لكم حصريا كتاب : الصلاة.. أسرار و عبادة للعلامة د / عمر عبد الكافي حفظه الله

يتحدث الشيخ في هذا الكتاب عن كل ما يخص الصلاة في فضلها و أهميتها و صفتها.. إلى غير ذلك

الطهارة أنوع و أحكام
آداب قضاء الحاجة
صفة الوضوء
الصلاة
أهمية الصلاة
صفة الصلاة
مكروهات و مبطلات الصلاة
أحكام صلاة الجماعة
أحكام الجمعة و آدابها


صورة الغلاف :

نأتي للتحميل :

حجم الملف : 16 ميغا
نوع الملف : RAR
عدد الصفحات : 122


لا تنسوني و المؤلف من صالح دعائكم جزاكم الله خيرا

في أمــــــــان الله

ارجوكم اجيبوني

السلام عليكم

هل يجوز للحائض ان تقرا القرآن من المصحف دون لمسه كأن ترتدي قفازين وقد سمعت هذا من عدة مشايخ لكن السؤال لي ماعرفتش جوابه
هل يجوز ان تقرا بصوت مرتفع؟
وشكرا

من قصص التائبين

بسم الله الرحمن الرحيم
من قصص التائبين


حكي أن رجلاً كان يعرف بدينار العيار وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ فمر في بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظماً فتفتت في يده ففكر في نفسه وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً فندم على تفريطه وعزم على التوبة ورفع رأسه الى السماء وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده قال: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وغُلَّين (أي قيدين) وافعلي بي كما يفعل بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ففعلت به ما أراد فكان إذا جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار ولا يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أماه إن لي غداً موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى ظل ظليل أو إلى شر مقيل قالت: يا بني خذ لنفسك راحة قال: لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها فتركَتْه وما هو عليه فأخذ في البكاء والعبادة وقراءة القرآن فقرأ في بعض الليالي: " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " الحجر: 92- 93. ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه فجاءت أمه إليه فنادته فلم يجبها فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى فقال بصوت ضعيف يا أماه: إن لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكاً خازن النار عني ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة وعليه حلة خضراء وهو يقرأ الآية: " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " ويقول: وعزته وجلاله سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز عني ألا أخبروا عني والدتي بذلك.
منقول

تأملات في آيات * كنوز عثيمينية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده


الفائدة الأولى
قال رحمه الله:

إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً، ولا نافعاً، ولم تجد بركة في الوقت، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) الكهف:28 …

أي: انفرط عليه وصار مشتتاً، لا بركة فيه،


وليُعلم أن البعض قد يذكر الله؛ لكن يذكره بقلب غافل، لذا قد لا ينتفع




قال رحمه الله معلقا على قول الله تعالى: (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ) الكهف:18:

" تأمل قوله تعالى: (نقلبهم) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه،فلو طلق، أو قال: في ذمتي لفلان كذا، لم يثبت، لأنه لا قصد له.


وفي تقليبهم، وعدم استقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية، وهي توازن الدم في الجسد "




قال الله تعالى في سورة العاديات: (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ{9} وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ{10})

قال الشيخ طيب الله ثراه:


ومناسبة الآيتين لبعضهما: أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض، وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها، فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض، وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر




قال الله تعالى في سورة الذاريات: (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36))

قال الشيخ رحمه الله:

يؤخذ منها أن البلد إذا كان المسيطر عليها هم المسلمون فهو بلد إسلامي وإن كان فيه نصارى أو يهود أو مشركون أو شيوعيون لأن بيت لوط بيت إسلام مع أن امرأته كافرة.


قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}التغابن16

قال الشيخ رحمه الله:

" هل قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} تخفيف أم تكليف؟


يحتمل الأمرين:


فإن قلنا إن المعنى: لا تقصروا عما تستطيعون، فهذا تكليف،


وإن قلنا إن المعنى: لا يلزمكم فوق ما تستطيعون، فهو تخفيف،


وأكثر الناس يستدلون بهذه الآية في التخفيف دون التكليف "




قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }البقرة114

قال الشيخ رحمه الله: يؤخذ من هذه الآية أنه لابد أن يكون ذكر الله باسمه أما ذكره بالضمير المفرد فبدعة مثل طريقة الصوفية عندما يقولون أفضل الذكر أن تقول (هو) (هو) لأنهم يقولون أنك لا تشاهد إلا الله – والعياذ بالله – ولا شك أن هذا من البدع وليس ذكرا بل هو من المنكر


قال الله تعالى في سورة الواقعة: (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون َ(65))

قال الشيخ طيب الله ثراه: أي: بعد أن يخرج وتتعلق به النفوس يجعله الله حطاما، ولم يأت التعبير بـ(لو نشاء لم ننبته) لأن كونه ينبت وتتعلق به النفس،ثم يكون حطاما أشد وقعا على النفس من كونه لا ينبت أصلا

قال الله تعالى: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا } (الأحقاف:24)

قال شيخنا رحمه الله: من حكمة الله تعالى أن الريح لم تأتهم هكذا، وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة ،فكان وقعها أشد، ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضر يكون أعظم وأعظم .

قال الله تعالى عن قرى قوم لوط: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا } (الحجر:74)


قال الشيخ رحمه الله: هذا من المناسبة بوضوح، فإنهم لما انقلبوا عن الحقيقة والفطرة

ونزلوا إلى أسفل الأخلاق جعل الله أعالي قريتهم سافلها….


قال الله تبارك وتعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً }الكهف22

قال الشيخ رحمه الله: "قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} ولم يقل رجما بالغيب، بل سكت، فهذا يدل على أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله عندما أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث، صار الثالث صوابا .