بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
أما بعد سوف نتحدث عن كيفية استقبال شهر رمضان ببر الوالدين
ومن أهم الأعمال التي تبرز حبك وتقديرك لوالديك تقبيل يد الأب و تقبيل يد الأم اللذان تعبا طول العمر لتربيتك ومن حسن استقبال شهر رمضان ببر الوالدين : يكون هذا البر بتقبيل يداهما .
وهناك فتوى تقول ما يلي " تقبيل يد الوالد أو الوالدة, أباحه بعض العلماء ومنعه آخرون. وهذا لا يسمى خضوعًا ولا انحناءً لغير الله؛ لأنه لم يقصد الانحناء لغير الله, ولكن الأولى أن يقبل رأسيهما. فالإمام مالك يقول: إن تقبيل اليد هو السجدة الصغرى. والإمام الشافعي يمنع ذلك. وأباح بعض أهل العلم أيضًا تقبيل يد الوالدين, أو يد العالم. لكن الأولى ترك ذلك لله, فتقبيل رأس أمك أو رأس أبيك أفضل, ولا بأس. والله أعلم. مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد – (ص256) رقم الفتوى في مصدرها: 272.
لهذا فأنا أقدم هذه الفتوى كي يكون كل واحد على بينة من أمره فأنا لا أرغم أي أحد تقبيل يد الأب و يد الأم فأنا رغم أنني أقبل يد أمي ويد أبي طاعة لله عز وجل لأنه أمر ببرهما فسأحاول أن أقوم فبتقبيل رأسهما مستقبلا كما تقول ذلك الفتوى وعلى كل من يريد تقبيل يد الوالدة ويد الوالد المزيد من السؤال و التحري في هذه المسالة والله مستعان .
ومن حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء تمر يفطرون عليه.
ومن حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء حليب البقرة أو الماعز أو الناقة أو النعجة خير من حليب الإصطناعي برا بهما ومن أجل الحفاظ على صحتهما لأن الرأس اشتعل شيبا ووهن العظم منهما لأنه يجب أن نتذكر أن الفضل في بر الوالدين نجده إن شاء الله بالفرج والنجاة والخيرفي الدنيا و الآخرة ففي حديث الثلاثة الذين أغلقت عليهم الصخرة باب الغار ذكر أحدهم فقال : ( اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالا، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما ، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فأنفرجت شيئاً…..) رواه البخاري ومسلم .
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء لهما قارورات المياه المعدنية خير من ماء الحنفية الذي يجلب من السدود الدي لا معادن فيه أو إحضار لهما براميل من مياه الينابيع الطبيعية الصافية بالسيارة أو كراء شاحنة مع الجيران أو بسيارة صديق المهم جلب ماء زلال من منبع طبيعي صافي خاصة ونحن في صيف حار.
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء لهما الفاكهة التي تحبها الأم و الفاكهة التي يحبها الأب ولو مرة في الأسبوع كل حسب طاقته المادية.
حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء جريدة للأب أو الأم إن كان يحسنان الكتابة و القراءة للاطلاع على الأخبار و حتى لا يشعر واحد منهما بالملل وتمضية وقت ممتع بتتبع الأخبار و تحصيل شيء من الثقافة والمتعة .
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بسؤال عن أحوالهما الصحية ، بأخذ موعد لطبيب إن كان أحدهما مريضا و أخذه في سيارتك الشخصية إلى الطبيب أو بكراء سيارة أجرة من مالك الخاص لأخذه إلى عيادة الطبيب أو المستشفى وشراء الأدوية من الصيدلية أو إحضار ممرض أو ممرضة يقومان بحقن الحقن التي أمر بها الطبيب .
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بإصلاح شيء في منزلهما :
مثل مصباح أو باب أو نافذة أو كرسي أو طاولة أو دهن جدار و قص فروع زائدة في شجرة أي عمل آخر.
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بالجلوس معهما وتبادل أطراف الحديث معهما حتى ندخل السرور لهما و إبعاد الوحشة عنها حتى يشعران بالأنس و يذهب عنهما القلق و الملل لأن الأم و الأب أحق بالصحبة والحوار و الدردشة و القعود معها و إلزامهما فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك . رواه البخارى في صحيحه.
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين الإتصال بها عن طريق الهاتف النقال أو الثابت أو عن طريق ال***** إذ كنت بعيدا أو مر يوم أو يومين ولم تسأل عن أحوالهما لأن في وقت نزعت فيه البركة و أصبحنا فيه كآلات .
حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بشراء لهما سجادة و لأب مثلا قميص و للأم خمار أو حجاب أو عود أراك أو سواك الحار الذي نعرفه نحن في الجزائر أو مصحف كبير مع حامل خشبي يوضع فيه المصحف .
حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بدفع لهما مصاريف العمرة أو جزء منها بالتعاون مع إخوتك لأن العمرة في شهر رمضان تعدل حجة
و إن كنت من الأثرياء طبعا تستطيع أن تدفع لهما وحدك .
وإن كنت فقيرا فبالدعاء أن يسهل لهما الحج والعمرة لأن الله يرزق من حيث لا تحتسب .
و من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين تعليمهما الحروف الهجائية للقراءة القرآن إن كانا من أهل الأمية أو أخذهما إلى دروس محو الأمية لأنها مجانا ولما لا أن تقرأ لهما القرآن إن طلبا منك ذلك وخاصة إذا كان صوتك حسن و إلا فاشتري لهما أشرطة لقارئ يحبه أبوك وتحبه أمك ويستمتعان بسماع كلام الله لتأخذ أنت الأجر و هما كذلك وليزيدهم خشوعا و إيمانا.
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين بالدعاء لهما بالرحمة والمغفرة والجنة إن كانا من الأموات و جعل لهما صدقة جارية تعمل على إيصال لهما الثواب في القبر مثل وضع مصحف في مكتبة المسجد أو غرس شجرة أو غيرها من الصدقات الجارية .
من حسن استقبال شهر رمضان نقوم ببر الوالدين وفي ديننا الحنيف الإسلام أن بر ود الأب أو ود الأم أي صديق كان يوده الأب أو صديقة كانت الأم تودها يعتبر من أبر البر في السنة النيوية الشريفة وفي ديننا الإسلام فعن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال بن دينار ، فقلنا له : أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، فقال عبدالله بن عمر : إن أبا هذا كان وُدَّاً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه )) مسلم .
والـتأكيد على حسن استقبال شهر رمضان ببر الوالدين لأن القرآن الكريم حث ذلك في سورة الإسراء : "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً" ومادمنا سبق أن قلنا أن حسن استقبال شهر رمضان بالقرآن فمن تطبيق القرآن بر الأم و بر الأب والإحسان لهما لأن عبادة الله مرتبطة ببر الوالدين .
وإستقبال شهر رمضان ببر الوالدين لأنه إذا قلنا سابقا أن من حسن استقبال شهر رمضان بالسنة النبوية الشريفة فقد دعت أحاديث كثيرة على بر الوالدين بل إن من أحسن الأعمال و أجمل الأعمال و أجل الأعمال بر الوالدين فعن عبد الله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله ،أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم برالوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو استزدته لزادني . ( رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم : (( رضى الله في رضى الوالد، وسخط الله في سخط الوالد )) رواه البخاري في صحيح الأدب المفرد .
كما أن فضل بر الوالدين سواء في شهر رمضان أو غيره من الشهور أجره الجنة وقد يكون أفضل من الجهاد فعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنهما أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك ، فقال صلى الله عليه وسلم (( هل لك من أم )) ؟ قال : نعم ، قال (( فالزمها فإن الجنة عند رجلها)) وفي رواية (( الزمها فإن الجنة تحت أقدامها)) النسائي وأحمد بسند صحيح .
و ختام قولنا إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان وندعو الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه وأطلب كل من قرأ ما كتبت أن لا ينسى الدعاء لنا بالخير و تصحيح أي خطأ إملائي أو نحوي أو في الأسلوب و البلاغة وحتى الأفكار وقعت فيه و تنبيهي به وله الثواب و الأجر عند الله.أرجو ثانية التعليق على صحة كتابة الأحاديث و النقد المفيد و الهادف على كل حديث قد لا أنتبه على صحته أو نفعه أو سهوت عن حرف .هذا ما وقفني الله في الكتابة عن حسن استقبال شهر رمضان ببر الوالدين على الرغم أني لم أعط حقه لأن أمامي نقاط أخرى علي أن أتمها قبل نهاية شهر رمضان إن شاء الله وموضوع بر الوالدين إن شاء الله إن كان في العمر بقية سأكتب عنه بإسهاب و تفصيل ممل وبكثرة وبقوة وفي الأخير نقول و الحمد لله رب العالمين أللهم اجعل كل من يقرأ ما كتبت وطبق تطبيقا صحيحا من أهل الجنة بشرط أن يوافق الكتاب و السنة .