تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البطل مسعود لاندوشين " القيقبة " -شخصيات الجزائر

البطل مسعود لاندوشين " القيقبة " -شخصيات الجزائر

  • بواسطة

البطل والشهيد صوالحية مخلوف المدعو :
***مسعود لاندوشين
البطولة هي الشجاعة والبطل هو الشجاع المقدام الذي لا يعرف الإحجام عندما يحاصره الموت من كل جهة وسمي بذلك لبطلان الحياة عند ملاقاته للموت , ولا يبقى ناصب عينيه وفي أعماق نفسه إلا أمران اثنان هما النصر أو الشهادة , وما عداهما فلا وجود له في حياة البطل.
وقد ثبت بالتجربة أن القوة المادية وحدها مهما كان نوعها وفعاليتها لا تكفي بلا بطولة وشجاعة فالعصا في يد البطل سلاح خطير والرشاشة في يد الجبان الرعديد لا معنى لها ولا جدوى !
والشعب الجزائري غني بهذه القوة , متميز بها عن كثير من الشعوب وإذا كان الناس معادن فإن الشعوب كذلك معادن , والشعب الجزائري من معدن الذهب يشهد بهذا تاريخه الحافل بشدة البأس وصلابة العود ومضاء العزيمة وعلو الهمة , وحب الحرية والثقة بالنفس والاستعصاء على الموت !
ومثال ذلك الرجل البطل الشهم المجاهد في سبيل الوطن ابن بلدية القيقبة هو الشهيد صوالحية مخلوف المدعو مسعود لاندوشين
ولد الشهيد يوم 19 فيفري 1909 م في عائلة متواضعة ونشأ فلاحا مع أبيه وأخيه وعرف بطباعه الحسنة فكان يعتمد على نفسه في كسب قوت يومه , يتسم بالشجاعة والإقدام ,إلى أن استدعي من قبل العدو في إطار تجنيده للشباب الجزائري إلى الفحص الطبي ليجند إجباريا ضمن الجيش الفرنسي تم رفضه من قبل لجنة الفحص ثم استدعي أخوه الراهم المدعو أحمد الذي قبلته لجنة الفحص فأرغم أخاه أن يجند مكانه وكان ذلك سنة 1933 م وبعد إتمام الخدمة الإجبارية اندمج في الجيش الفرنسي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية حيث ودع الجيش الفرنسي سنة 1946 م وبقي يعمل في المهجر , وفي هذه المدة وقع له حادث عمل كسر على أثره ضلع في يمينه فعاد إلى الوطن حتى شفي وعاد إلى المهجر عاملا حيث تم استدعاؤه ثانية إلى الجيش الفرنسي أثناء حرب الفيتنام وذلك في جانفي 1954 م وبعد نكسة فرنسا في الفيتنام عاد إلى ارض الوطن وكانت كل تحركاته هذه بالجيش الفرنسي باسم أحمد .
وحيث اندلعت الثورة كان من الأوائل الذين نظموا الشعب سريا وانتشر جيش التحرير في المنطقة وبدأت القوات الفرنسية تداهم المنطقة تشكلت حينها مجموعة فدائية كان رئيسا لها , ولكن بسب تشدده ظهرت بعض الكراهية تجاهه وقدمت شكوى ضده إلى الناحية وتم استدعاؤه إلى مركز ايث الحفيان وتم معه التحقيق حيث عفي عنه بالبراءة ثم قامت مجموعة مجهولة بتطويق مسكنه لمدة ليلتين وبعد ذلك طلب التجنيد كتابيا من الناحية حيث استدعي إلى مركز أيث الحفيان واختفى مباشرة بعد ذلك لمدة ثلاثة أشهر وفور عودته إلى المنطقة عاد ومعه 25 جنديا في دورية خاصة "كومندوس " حيث بدا بنصب الكمائن للعدو على الطريق الرابط بين رأس العيون وسطيف وكانت أشهر الأماكن التي ينشط بها "كدية الزعتر , وثنيلتيث" "بالشاوية " وفي كل يوم ثلاثاء يكون بقرب الطريق ينتظر القافلة ولم تنجو منه أي قافلة مهما كانت عدتها وعتادها وكما يقول الرواة أنه حين يبدأ الرمي يقول " بسم الله , الله اكبر , بروميار سكسون تيري , دوزيام سكسون تيري , تروازيام سكسون تيري " ويروون عنه أيضا أنه في احد المعارك صعد إلى الحافلة فوجد امرأة فرنسية بالت في مقعدها حين رأته فقال لها بالفرنسية " لا تخافي نحن لا نقتل النساء نحن نريد الرجال "
وبقي يدحض العدو منتقلا بين جبال الرفاعة , مستاوة , الشلعلع, وجبال أولاد تبان , وجبال بوطالب .الى ان استشهد في هذا الأخير جبل بوطالب يوم 15 جوان 1958 , فرحم الله الشهيد صوالحية مخلوف المدعو مسعود لاندوشين
وعاشت الجزائـــــــــــــــــــــر حرة مستقلة
برواية منصورية خديجة زوجة الراهم صوالحية شقيق الشهيد وهاهي في الصورة وهي من مواليد 1926 تدعى زينب
أما هذه الصورة فهي المكان الذي كان يعيش فيه الشهيد واسمه بالشاوية " دخلة ايث مشتر

بقلم : منصورية حورية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.