هذا الموضوع منقول لست انا من كتبه
دلع الرجل وصلابة المراة
هي، تعيش معظم أيام حياتها على الخس والجزر، تواظب على "الريجيم" والأكل الصحي والرياضة.. لا لشيء، إلا لتبدو جميلة في عينيه.. بينما "هو"، يعيش ليأكل، ينمو أفقياً، بنسبة بروز واضحة حول محيط "الكرش" (رمز الوجاهة)، مردِّداً ببساطة مقولته بل حكمته الشهيرة: "الزين مش لرجال"…
…
فهي.. أقصد المرأة، تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع تجدها واقفة "مقصوفة الظهر" وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تحرِّك الطبخة، وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين، تهيِّئهم للمدرسة، ترتِّب المنزل، وتحضِّر العشاء لزيارة أهل زوجها.. بينما.. وعند أول عطسة إيذاناً ببدء نزلة برد عارضة، تجده- أقصد الرجل- وقد لبسه الاكتئاب، فيمتنع عن مزاولة أي نشاط، ويأخذ إجازة مفتوحة من عمله، يطلب لنفسه وجبات خاصة، وأدوية خاصة، ومعاملة خاصة، ويتأفَّف ويتأوَّه ليلاً ونهاراً.. وبعد كل هذا يتَّهم الرجل المرأة بالدلع!
هي، تتابع مسلسلا في التلفزيون، بينما تتصفَّح مجلة، وتحلُّ واجب الحساب مع ولدها، وتناقش زوجها في العملية الانتخابية، وتردُّ على الهاتف لتهدِّئ أختها التي تشاجرت مع زوجها، تؤنِّب ابنتها المراهقة "على طول لسانها"، فيما تتابع كل ما سبق بالتركيز نفسه.
هو، يريد أن يقرأ خبراً أو إعلاناً في جريدة، فيصرخ: "اسكتوووووووووو…. خلوني ركِّز"
هي، تذهب لوظيفتها صباحاً، تعود ظهراً لتحضِّر الغداء، وتذهب إلى اجتماع أولياء الأمور لتتحدَّث مع المدرِّس عن وضع ابنها الدراسي، تأخذ ابنتها لموعد طبيب الجلدية لحلِّ المشكلة الأزلية (حب الشباب)، وفي طريق عودتها تمرُّ على المؤسسة الاستهلاكية، تشتري التموين، تجلب ملابس «المسيو» من الدراي كلين، تزور أمها خطفاً، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها الزوجية.
هو، يذهب إلى عمله صباحاً، يعود مكفهراً غاضباً لاعناً مديره والوظيفة وزحمة المرور.. وحظه العاثر… يدخل البيت ليجد كلَّ شيء جاهزاً… فيتغدَّى على عجل، ينام، يقوم ليخرج إلى أصدقائه، يعود لتناول العشاء، يشاهد التلفزيون (مركِّزاً) على أيِّ برنامج ينتهي بكلمة «أكاديمي»…. أخيراً يذهب إلى فراشه وهو يقول..
انتو ما بتحسّو بتعبي أبداً…!
هي، لا تنام قبل أن تطمئنَّ على البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة، فتلاحقها الهواجس والمشاكل اليومية والتساؤلات.. مرض الولد، دراسة البنت، موعد أسنان الزوج، ومباركة الخالة، وعزاء الجارة، وشو تطبخ بكرا…… وطــــــــــــــارت النومة..
هو، يغفو قبل أن يصل رأسه إلى المخدة.. ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحياناً الجيران…
ويقوم صباحاً ليقول.. "تعبااااااان، ما نمت منيح"
هذه الصور الواقعية اليومية– رغم طرافتها- تشكِّل جزءاً من عشرات الصور التي تعكس معاناة حواء اليومية مع ومن الرجل واتهامات الرجل.. وظلم الرجل!
وبعد كل هذا، هل يجرؤ أحدهم على اتهام المرأة بالدلع؟
دلع الرجل وصلابة المراة
هي، تعيش معظم أيام حياتها على الخس والجزر، تواظب على "الريجيم" والأكل الصحي والرياضة.. لا لشيء، إلا لتبدو جميلة في عينيه.. بينما "هو"، يعيش ليأكل، ينمو أفقياً، بنسبة بروز واضحة حول محيط "الكرش" (رمز الوجاهة)، مردِّداً ببساطة مقولته بل حكمته الشهيرة: "الزين مش لرجال"…
…
ولا يقتصر الأمر على الريجيم والأكل… فكل ما في حياتنا يشير إلى دلع الرجل.. وصلابة المرأة.. الجملتان اللتان قد تبدوان عبارتين خاطئتين "لغوياً".. فمعروف عن الرجل صلابته.. ومعروف عن المرأة دلعها.. ولكني اليوم…أضع بين يدي من يستغرب تلك العبارتين، مجموعة صور يومية تبرز طرافة الفروقات بين حياة الرجل وحياة المرأة..
فهي.. أقصد المرأة، تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع تجدها واقفة "مقصوفة الظهر" وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تحرِّك الطبخة، وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين، تهيِّئهم للمدرسة، ترتِّب المنزل، وتحضِّر العشاء لزيارة أهل زوجها.. بينما.. وعند أول عطسة إيذاناً ببدء نزلة برد عارضة، تجده- أقصد الرجل- وقد لبسه الاكتئاب، فيمتنع عن مزاولة أي نشاط، ويأخذ إجازة مفتوحة من عمله، يطلب لنفسه وجبات خاصة، وأدوية خاصة، ومعاملة خاصة، ويتأفَّف ويتأوَّه ليلاً ونهاراً.. وبعد كل هذا يتَّهم الرجل المرأة بالدلع!
هي، تتابع مسلسلا في التلفزيون، بينما تتصفَّح مجلة، وتحلُّ واجب الحساب مع ولدها، وتناقش زوجها في العملية الانتخابية، وتردُّ على الهاتف لتهدِّئ أختها التي تشاجرت مع زوجها، تؤنِّب ابنتها المراهقة "على طول لسانها"، فيما تتابع كل ما سبق بالتركيز نفسه.
هو، يريد أن يقرأ خبراً أو إعلاناً في جريدة، فيصرخ: "اسكتوووووووووو…. خلوني ركِّز"
هي، تذهب لوظيفتها صباحاً، تعود ظهراً لتحضِّر الغداء، وتذهب إلى اجتماع أولياء الأمور لتتحدَّث مع المدرِّس عن وضع ابنها الدراسي، تأخذ ابنتها لموعد طبيب الجلدية لحلِّ المشكلة الأزلية (حب الشباب)، وفي طريق عودتها تمرُّ على المؤسسة الاستهلاكية، تشتري التموين، تجلب ملابس «المسيو» من الدراي كلين، تزور أمها خطفاً، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها الزوجية.
هو، يذهب إلى عمله صباحاً، يعود مكفهراً غاضباً لاعناً مديره والوظيفة وزحمة المرور.. وحظه العاثر… يدخل البيت ليجد كلَّ شيء جاهزاً… فيتغدَّى على عجل، ينام، يقوم ليخرج إلى أصدقائه، يعود لتناول العشاء، يشاهد التلفزيون (مركِّزاً) على أيِّ برنامج ينتهي بكلمة «أكاديمي»…. أخيراً يذهب إلى فراشه وهو يقول..
انتو ما بتحسّو بتعبي أبداً…!
هي، لا تنام قبل أن تطمئنَّ على البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة، فتلاحقها الهواجس والمشاكل اليومية والتساؤلات.. مرض الولد، دراسة البنت، موعد أسنان الزوج، ومباركة الخالة، وعزاء الجارة، وشو تطبخ بكرا…… وطــــــــــــــارت النومة..
هو، يغفو قبل أن يصل رأسه إلى المخدة.. ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحياناً الجيران…
ويقوم صباحاً ليقول.. "تعبااااااان، ما نمت منيح"
هذه الصور الواقعية اليومية– رغم طرافتها- تشكِّل جزءاً من عشرات الصور التي تعكس معاناة حواء اليومية مع ومن الرجل واتهامات الرجل.. وظلم الرجل!
وبعد كل هذا، هل يجرؤ أحدهم على اتهام المرأة بالدلع؟
||||||||||||||||||||~~~||||||||||||||||||~~||||||| |