هواتف بعض مشايخ الجزائر حفضهم لله

هواتف بعض مشايخنا الافاضل في الجزائر
فضيلة الشيخ د/محمد علي فركوس -حفظهالله

0661750022

فضيلة الشيخ عبد الغني عويسات -حفظهالله

0771944541

الشيخ عبد المجيدجمعة

0663771133
الشيخ عز الدين رمضاني

0663036201

الشيخ لزهر سنيقرة

0662183217

الشيخ عمر حاج مسعود

0771846456

الشيخ نجيب جلواح :

0772713310


للشيخ عبد الغني عوسات -حفظه الله- , فرقمه هو: 0770388653, والرقم المذكور عندك لا يعمل منذ أشهر؟؟

ولشيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله- هاتف خاص بالموقع وهو: 021283275.

ورقم شيخنا البحاثة أبي عبد الباري رضا بوشامة -حفظه الله- هو: 0666710899

ورقم الشيخ حكيم دهاس -حفظه الله- من وهران: 0550168122

وأيضا عنده:0661229105, الشيخ عبد الخالق ماضي حفظه الله
0663408945
الشيخ البشير صاري- حفظه الله
0770353975
الشيخ رفيق تعونت – حفظه الله
0560371441


صلاة النفل في البيت أفضل منها في المسجد النبوي‏ من الاسلام

كثيرة هي السنن التي نغفل عنها، وبعضها قد ورد فيها فضائل عظيمة، ورتب عليها من الأجور والثواب ما تصبو إليه نفوس السبّاقين إلى الخيرات، والمبادرين إلى القربات، ولذا أحببت في هذه السطور اليسيرة أن أُلقي الضوء على سنة قلّ المواظب عليها، وغفل البعض عنها، وهي ( أداء النافلة في البيت )، وذكرت بعض الفضائل المترتبة على ذلك، والحكمة من هذه السنة، ولترى عظيم فضلها:
تأمل هذا الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه (وهو في مسجده) يقول: "صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" [1].

وكان _عليه الصلاة والسلام_ يصلي النافلة في بيته كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما. [2].

وعند مسلم: "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا". [3]

وعن رجل من أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: "تطوُّعُ الرجل في بيتِهِ يزيدُ على تطوُّعِه عندَ الناس، كفضْلِ صلاة الرجل في جماعةٍ على صلاتهِ وحدَه" [4]

وقال عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما: "صلاة المرء في بيته نور فنوروا بيوتكم" [5].

ولهذا نص الإمام مالك والشافعية على تفضيل فعل النافلة في البيت على فعلها في المسجد [6].

بل قال ابن علاّن بأن صلاة النافلة ببيت الإنسان أفضل من فعلها في جوف الكعبة، وإن قيل باختصاص مضاعفة الأعمال بها، وذلك لأن في الاتباع من الفضل ما يربو على ذلك [7].

وفي إشارة ابن علاّن هذه إجابة عما قد يستشكله البعض من وجود المضاعفة في الحرم وفقدانها في البيت، فيقال: متابعة السنة واتباعها أفضل من المضاعفة؛ ولهذا من يصوم يوماً ويفطر يوماً أفضل ممن يصوم الدهر، مع أن العمل من الثاني أكثر، وهذا من بركات ملازمة السنة.

ورجح تفضيل أدائها في البيت على فعلها في المسجد الحرام الرحيباني الحنبلي، ونسبه العلائي للمحققين من أهل العلم [8] ؛ لأن الأحاديث في التفضيل مطلقة ولم تقيد.

وأورد العلائي سؤالاً ثم أجاب عليه: هل فعلها في المساجد الثلاثة أفضل أو في البيوت؟

الذي تقتضيه الأحاديث عند المحققين أنّ فعلها في البيوت أفضل، إلا ما شرع له الجماعة كالعيد والكسوف والاستسقاء، وكذا التراويح على الأصح، وكذا ركعتي الطواف اتباعاً لفعله صلى الله عليه وسلم لهما خلف المقام، وكذلك تحية المسجد لاختصاصها بالمسجد، وما عدا ذلك ففعله في البيت أفضل لدخوله تحت قوله صلى الله عليه وسلم : "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، ورواه الدارمي بإسناد صحيح، ولفظه : "فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الجماعة"… ولما رواه أبو داود عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة" [9]. وهذا إسناد على شرط البخاري سوى إبراهيم بن أبي النضر، فقد وثّقه محمد بن سعد، وابن حبان، ولم يضعفه أحد [10].

والحكمة في تفضيل ذلك كما قال النووي: كونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من المحبطات، وليتبرك البيْت بذلك، وتنزل الرحمة فيه والملائكة، وينفر الشيطان منه [11].

فائـدة: فيه أن الفضيلة المتعلقة بنفس العبادة أولى من الفضيلة المتعلقة بمكانها؛ إذ النافلة في البيت فضيلة تتعلق بها؛ فإنه سبب لتمام الخشوع والإخلاص فلذلك كانت صلاته في بيته أفضل منها في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم [12].

وهذا في النافلة البعدية، أما القبلية فقد أمرنا بالتبكير للصلاة. فكم نغفــل عن مثل هذه السنة، وهي في مثل هذا الفضل والأجر، وبهذا اليسر، فإنما هي انتقال في الفعل من مكان لآخر، ولو فتشنا وتحرينا لوجدنا الكثير مما حرمنا من العلم والعمل به.

[1] أخرجه البخاري (1 / 147)، ومسلم (1/256).

[2] أخرجه مسلم (1 / 504).
[3] أخرجه مسلم (1 / 539).
[4] أخرجه عبد الرزاق (3/70/4835)، وابن أبي شيبة (2/256)، وقال الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، وظاهر إسناده الوقف، ولكنه في حكم المرفوع. سلسلة الأحاديث الصحيحة (7 / 422).

[5] أخرجه ابن أبي شيبة (2 / 60-61)، وينظر: شرح البخاري لابن بطال (3 / 176)، وأثر عمر فيه انقطاع فعاصم بن عمرو لم يسمع منه. وليس في أثر زيد " فنوروا بيوتكم".
[6] ينظر: المنتقى شرح الموطأ (1 / 230)، الأشباه والنظائر للسيوطي (1 / 147)، التيسير بشرح الجامع الصغير (1/186)، إلا أن الإمام مالك قال: التنفل فيه للغرباء أحب إلي من التنفل في البيوت.
[7] دليل الفالحين (6 / 601).
[8] مطالب أولي النهى (1 / 549)، مسألة في أنَّ المضاعفة للصلوات في المساجد الثلاثة هل فعلها فيها أفضل من فعلها في البيوت؟ للعلائي (ص35_36)، واختاره الشيخ ابن عثيمين. فتاوى نور على الدرب.
[9] قال ابن عبدالبر: (ثبت عن النبي)، وصححه ابن الملقن. الاستذكار (2 / 138)، تحفة المحتاج (1/341).
[10] ينظر: مسألة في أنَّ المضاعفة للصلوات في المساجد الثلاثة هل فعلها فيها أفضل من فعلها في البيوت؟ للعلائي (ص35_36).
[11] شرح النووي على مسلم (6 / 68)، وينظر: المغني لابن قدامة (2 / 104).
[12] التيسير بشرح الجامع الصغير (1 / 186).

المصدر: مجلة البيان

أريد ان ادخل صديقتي المسيحية الى الاسلام ..

السلام عليكم
تعرفت في احدى المواقع الاجنبية التعلمية على فتاة اسمها Iryna عمرها 16 سنة من اوكرانيا … لكنها مسيحية
تعرفت عليها وكانت تعلمني اللغة الانجليزية .. تطورت علاقة صداقتها والحمد لله
– بدأت احدثها على الجزائر وهي عن اوكرانيا و التقاليد و…. وتحدثنا ايضا عن اموور شتى …
– وبعد مرور 7 اشهر .. بدأت احدثها عن الدين الاسلامي ومميزاته
هل تعلمون ( برغم انها مسيحية ) ما شاء الله عليها قالت لي عندكم في الاسلام 5 صلوات و كتاب اسمه القران الكريم و ترتدون الحجاب ….. وهي لم تكلمني ابدا عن دينها .. لا اعرف لماذا ؟؟

والان :

يا اعضاء ومشايخ مدونة عالمك اريد ان تقولو لي الطريقة
الصحيحة لكسب قلب صديقتي وادخالها الى الاسلام ؟

السلام عليكم .. اختكم في الله نور

آداب السلام من كلام ابن عثيمين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آداب السلام من كلام ابن عثيمين رحمه الله تعالى

رد التحية

واعلم أن رد التحية واجب؛ لقول الله تبارك وتعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86] فقال: إذا حييتم ولم يذكر من يحيينا، فيشمل أي إنسان يحيينا فإننا نحييه، نرد عليه أحسن من تحيته أو مثلها، كما قال تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86] فبدأ بالأحسن؛ لأنه هو الأفضل (أو ردوها) أي: ردوا مثلها، ويشمل هذا ما إذا سلم علينا أحد من اليهود، أو النصارى، أو البوذيين أو غيرهم نرد عليهم، لكننا لا نبدأ اليهود والنصارى بالسلام لنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك.
ثم إن السلام يقال هكذا: السلام عليكم، هذا هو المشروع، وأما أهلاً وسهلاً ومرحباً وكيف حالك؛ وما أشبهها فهذا ليس بمشروع، المشروع أن تبدأ أولاً بالسلام، ولهذا كان في حديث المعراج حين كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بالأنبياء فيسلم عليهم قال: فرد عليه السلام وقال: مرحباً بالنبي الصالح، فابدأ أولاً بقولك: السلام عليكم، الجواب: يكون مثل ذلك وأحسن، يقول: عليكم السلام، أو وعليكم السلام ورحمة الله، أو عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كل هذا من المشروع.
نرى كثيراً من الناس إذا سلم عليه، يقول: أهلاً وسهلاً، أو يقول مرحباً بأبي فلان، وهذا لا يجزئ، يعني لو قال: أهلاً وسهلاً مدى الدهر فإنه لا يجزئ؛ لأن الله يقول: فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86] ومعلوم أن الذي يقول: السلام عليك يدعو لك بالسلام من كل نقص ومن كل عاهة، ومن كل مرض في القلب أو البدن، ولا يكفي أن يقول: مرحباً وأهلاً، بل لابد أن تقول: عليك السلام، أو وعليكم السلام، وإن زدت ورحمة الله وبركاته كان أحسن.

تسليم الصغير على الكبير

ثانياً: من المطلوب منه أن يسلم؟ جاءت السنة ببيان ذلك: يسلم الصغير على الكبير؛ لأن حق الكبير على الصغير أعظم من حق الصغير على الكبير، فيبدأ الصغير بالسلام على الكبير، ولكن إذا قدر أنه لم يسلم، فهل الكبير يدع السلام لأن الحق لـه، أو يسلم لئلا تفوت السنة؟ والجواب: يسلم، لئلا تفوت السنة، فكون الإنسان يقول: أنا صاحب الحق لماذا لم يسلم عليّ؟ هذا خطأ، صحيح أنك صاحب الحق، وأن المشروع أن يسلم هو عليك، لكن إذا لم يفعل فسلم أنت.

تسليم الماشي على القاعد

يسلم أيضاً الماشي على القاعد، فإذا مر شخص بإنسان قاعد فليسلم عليه، ولو كان أصغر منه سناً أو قدراً، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسلم على الصبيان إذا مر بهم وفي ذلك فائدة عظيمة، منها التواضع، أن الإنسان يضع نفسه إذا سلم على من هو دونه، ومنها الرحمة؛ لأن سلامك على الصغار، نوع من الرحمة، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن (الراحمين يرحمهم الله عز وجل) ومنها: تعويد السلام لهؤلاء الصبيان، يعني: أن الصبي يعرف أن شعار المسلمين أن يسلم بعضهم على بعض فيأخذ من هذا أدباً وخلقاً، ينتفع به في شبابه وبعد هرمه
.

تسليم القليل على الكثير

ثالثاً: يسلم الكثير على القليل، أو القليل على الكثير؟ القليل، كالصغير مع الكبير، يسلم القليل على الكثير، أي: إذا تقابل جماعة خمسة وستة، من يسلم؟ الخمسة يسلمون على الستة؛ لأن الستة فيهم زيادة له حق -الزائد له حق- فيسلم القليل على الكثير، وإذا لم يفعلوا فليسلم الكثير على القليل لئلا تفوت السنة بينهم.
كذلك أيضاً الراكب والماشي تقابل رجلان أحدهما يمشي والثاني راكب في سيارته أو على بعيره، من الذين يسلم؟ يسلم الراكب على الماشي؛ لأن الراكب له علو فيسلم على الماشي؛ لأن السنة جاءت بهذا، الصاعد على النازل؟ أو النازل على الصاعد؟ الصاعد على النازل، لو أن اثنين التقيا في درجة سلم فإن الصاعد هو الذي يسلم على النازل.
وإذا لم تأت السنة ممن عليه أن يبدأ بها، فليبدأ بها الثاني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) قال: خيرهما، فدل ذلك على أن من بدأ غيره بالسلام فهو خير، وهو كذلك؛ لأنك أنت إذا سلمت حصلت على عشر حسنات، ثم إذا رد صاحبك حصل على عشر حسنات، وما هو السبب الذي جعله يحصل العشر الحسنات؟ السبب البادئ، لولا أنك سلمت مارد فتكون أنت متسبباً لهذا الذي عمل عملاً صالحاً فلك أجره، ولهذا قال العلماء: ابتداء السلام سنة ورده واجب، ثم أوردوا على هذا إشكالاً، قالوا: أيهما أفضل: ابتداء السلام، أو رد السلام؟ ابتداء السلام، أفضل، ثم أوردوا إشكالاً قالوا: كيف تكون السنة أفضل من الواجب، والقاعدة الشرعية: أن الواجب أفضل كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: (ما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه). أجابوا عن ذلك قالوا: هذا الإشكال جوابه أن هذا الواجب كان مبنياً على السنة، فصارت السنة التي بني عليها الواجب لمن أتى بها، ثواب أجره الخاص، وثواب أجر الراد الواجب.
رفع السلام بصوت مسموع
كذلك -أيضاً- السلام ينبغي أن يكون بصوت مسموع، بعض الناس يلاقيك ويسلم، لكن تشك هل سلم أم لا؟ لأنه لم يرفع صوته وهذا غلط، ارفع الصوت على وجه يدل على أنك فرح بهذا الأخ الذي قابلك، أو الذي سلمت عليه لا بصوت مزعج، ولا بخافتٍ لا يسمع، على عكس ذلك بعض الناس يسلم بصوت مزعج، والدين وسط بين الغالي والجافي، فنقول: سلم سلاماً مسموعاً يسمعه أخوك، ويكون بأدب واحترام.
انبساط الوجه وانشراح الصدر
ومن آداب السلام -أيضاً- أن يكون المسلِّم منبسط الوجه منشرح الصدر، فإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، فإن طلاقة الوجه، وانشراح الصدر، والابتسامة في وجه أخيك لا شك أنها من الأمور المطلوبة؛ لما فيها من إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك من الأمور المستحبة التي تؤجر عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة) كل معروف فإنه صدقة.
أنواع السلام المحمول وكيفية الرد عليه
وإذا ورد عليك السلام محمولاً، فإن كان الحامل لـه شخصاً وقال: فلان يسلم عليك، فقل: عليك وعليه السلام، وإن شئت فقل: عليه السلام أي: على الذي حمَّله، أما إذا كان محمولاً في كتابه، أي: إنسان كتب لك كتاباً وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإن كنت تريد أن تجيبه بكتاب فرد عليه الجواب، مثلاً كتب إليك إنسان كتاباً، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عند الجواب تكتب ج/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، قرأت كتابك وفهمت ما فيه والجواب كذا وكذا، أكثر الناس لا يهتمون الآن بهذا، تجده يكتب الجواب ويقول في ابتدائه السلام عليكم ورحمة الله، هذا حسن، لكن الذي سلم عليكم يريد جواباً، قل: ج/ جواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وصلني كتابك أو قرأت كتابك وفهمت ما فيه، وهذا جوابه، وتجيبه بما سألك، فهذا إذا كان السلام مكتوباً فجوابه بالكتابة.
حسن إذا كان لا يحتاج إلى جواب، مثل أن يكون شخص كتب إليك كتاباً يخبرك بخبر لا يحتاج إلى جواب، فهنا إذا قرأت الكتاب فقل: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، لا أقول وجوباً؛ لأن صاحبك لن يسمع، لكن على سبيل الاستحباب، رجل دعا لك بظهر الغيب فادع له أنت بظهر الغيب، وإلى هنا ينتهي الكلام على السلام وإن شاء الله تعالى نكمل تفسير ما تيسر من سورة الذاريات.

حكم رد السلام على الكافر

السؤال: هل رد السلام على الكافر واجب ويأثم تاركه؟ الجواب: رد السلام على الكافر واجب، لقوله تعالى وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا [النساء:86] وهذا هو الحكمة والله أعلم، لأن الله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ ولم يقل: إذا حيا بعضكم بعضاً، ولم يقل إذا حياكم إخوانكم، فقال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ فيجب الرد، لكن هل إذا قال المسلِّم، مرحباً بفلان، أهلاً بفلان هل يجب الرد؟ ظاهر القرآن الكريم أنه يجب الرد؛ لأن هذا يسمى تحية عرفاً وإن كانت التحية الفضلى أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولكن مادام الناس قد تعارفوا بينهم أن قول أهلاً، مرحباً، حياكم الله؛ تحية، فإن ظاهر القرآن الكريم يقتضي أن ترد عليه.