عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: خرجت أنا وسهل بن حنيف نلتمس خمرا فوجدنا خمرا وغديرا وكان أحدنا يستحي أن يراه أحد قال: فاستتر مني حتى إذا رأى أنه فعل نزع جبة من صوف فدخل الماء، فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعين فأخذته قعقعة فدعوته فلم يجبني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال: " قم بنا فأتاه فرفع عن ساقه فكأني أنظر إلى بياض وضح ساقه وهو يخوض إليه حتى أتاه فقال: «اللهم أذهب حرها ووصبها» ثم قال له: «قم» فقام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة».
رواه النسائي في السنن الكبرى(10805) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2572)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: إذا رأى الإنسان ما يعجبه فهل يقول ما شاء الله تبارك الله أو ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله وهل كلها صحيحة؟
فأجاب بقوله: إذا رأى الإنسان ما يعجبه في ماله فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله كما في قصة صاحب الجنتين حين قال له صاحبه (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) هذا إذا رأى الشيء في ماله وإن رآه في غيره فليقل بارك الله عليه أو كلمة نحوها وإذا رأى ما يعجبه من أمور الدنيا فليقل (لبيك إن العيش عيش الآخرة) كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله فيقول لبيك أي إجابة لك ثم يقول إن العيش عيش الآخرة من أجل أن يوطن نفسه على أن الدنيا مهما كانت فهي زائلة ولا عيش فيها وإنما العيش حقيقة في الآخرة.
فتاوى نور على الدرب (24/2)