مجــازر الثامــن مـــاي 1945
من أفواه الذيـن شاركـوا فيهــا
من بين الأيام الخالدة في تاريخ الشعب الجزائري ، يوم الثامن من ماي 1945 . الذي كتبت حروفه من نار و نور و دم في سجل التاريخ الإنساني وكان الجسر الموصل لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 العظيمة .
فما أحوج الإنسان لمعرفة حقائق هذه الحوادث التاريخية البارزة ، خاصة من ذاكرة أولئك المناضلين، الذين خرجوا في هذا اليوم عبر المسيرات العارمة في شوارع سطيف، قالمة وخراطة وبني عزيز، منادين بالحرية و الاستقلال، فحكموا، وسجنوا وكانوا في عداد الشهداء، تعرضوا لأبشع المعاملات غير الإنسانية وعدوا من الصابرين، تحملوا المشاق وويلات التعذيب والحرمان من ادنى الحقوق، لقنتهم ظلمات السجن آيات الإخلاص والمحبة للوطن والالتحام بالجماهير الشعبية، التي اتخذت من هذه المناسبة عيدا للتحرر من أساليب الهيمنة و النفوذ الاستعماري.
صادف ان التقيت بمدينة سطيف بثلاثة مناضلين وهــم : حفار علي ، بوراس السعدي واحمد بودور وعشت معهم احداث ذها اليوم التاريخي من خلال العودة بالذاكرة للصور البطولية اللرائعة والمواقف الوطنية الراسخة .
مدينة سطيف في أول
ماي 1945
عندما احتلفت السلطات الاستعمارية بذكرى اول ماي، العيد العالمي للشغل، شهدت التظاهرة استعراظات ومسيرات العمال الفرنسيين وفي قرارة نفسية